السبت، أغسطس 28، 2010

أهم سلبيات و إيجابيات الإنترنت

لقد أصبح الإنترنت جزءا أساسيا من حياتنا اليومية. ويتم عدد كبير من الأنشطة عبر الإنترنت سواء الحوارات أو مشاهدة أفلام الفيديو أو الاستماع إلى الوسائط الصوتية أو المرئية (البودكاست) أو حجز الإجازات أو التعامل مع البنوك. إلا أن البقاء فترات طويلة على الانترنت يمكن أن يصبح مشكلة عندما تضطر أجزاء أخرى من حياتنا إلى التراجع.
وهناك سبب واحد كبير لتوضيح لماذا يشغل الإنترنت تلك الأهمية الكبرى. "لقد سقطت الحواجز الفنية"، فقد أصبح من الأسهل نشر كافة أنواع المعلومات والعمل مع الآخرين وتنقية المعلومات وتنميتها، وينطبق الشيء نفسه على الأنشطة الأخرى مثل كتابة البريد الإلكتروني والحوارات والتخطيط لإجازة واعداد الصور أو ممارسة ألألعاب.
 "كلما زادت الفرص التي يقدمها النت زاد حجم الوقت الذي يمضيه الناس في استخدامه".
ووفقا لرابطة التجارة الإلكترونية الألمانية "بيتكوم" ، فإن 26 مليون ألماني يقومون بأعمالهم المصرفية عبر الإنترنت من إجمالي عدد سكان يبلغ 82 مليون نسمة. ويقوم 13 مليون منهم بحجز الإجازات عن طريق الإنترنت ويقوم ستة من بين كل 10 أفراد بمشتروات عبر الشبكة العنكنبوتية.
ويستخدم 70% من الألمان الإنترنت وأن الشباب نشطاء بشكل خاص حيث تستخدم نسبة تقارب 98% منهم الإنترنت. ووفقا لدراسة حديثة فإنهم "تقريبا وبشكل كامل في العالم الرقمى".
كما أن الإنترنت هي أيضا المكان الذي تلتقي فيه مختلف أشكال وسائل الإعلام: التليفزيون والراديو والفيديو والبودكاست والحوارات، وجميعها ممكنة عبر الإنترنت أو عبر الهاتف الذكي. وفي وسط الجيل الشاب فإن الإنترنت تخطت بالفعل شعبيت التليفزيون، ويقول شميت "إن الإنترنت تطور إلى أداة هامة لتنظيم حياتنا".
ويسمي الخبراء هذا التطور بأنه "التعود" وقد أصبح مألوفا بشكل خاص بين "المواطنين الرقميين" وهم الشباب الذي نشأ وتربى مع الإنترنت الذي من أجلهم أصبح العالم الافتراضي شيئا حقيقيا.
ويقول شميدت "الهدف هو الحضور بشكل دائم وبقاء الاتصال المستمر مع الأصدقاء"، وهذا يحدث إلى اكبر حد في الشبكات الاجتماعية مثل الفيس بوك وماي سبيس.
وليس من السهل تحديد متى أصبح استخدام الإنترنت مشكلة، وفي أمثلة كثيرة يستخدم الناس النت بالتوازي مع وسيلة إعلام أخرى مثل مشاهدة التليفزيون أو الاستماع للموسيقى، وفي نفس الوقت قد يكون هناك بث مباشر لمباراة كرة قدم أو شريط فيديو محمل في الكمبيوتر.
وإحدى سبل قياس الإجابة هو الحكم بوعي على المدة وعدد المرات التي تستخدم فيها الإنترنت وذلك وفقا لبريند بيرنر من معهد ادمان وسائل الإعلام والإنترنت. "ويعتبر ما يزيد على 35 ساعة أسبوعيا نوعا من الإفراط"، والملل والعزلة الاجتماعية هي من أسباب أي انسحاب إلى العالم الافتراضي.
وغالبا ما يكشف الاستخدام المكثف للإنترنت نفسه عن أنه موضوع يحدث عندما تتفاعل الأفكار ويتغير السلوك، "فإذا عزمت على قضاء نصف ساعة لتحديث ملفك الشخصي وظللت تجلس على الكمبيوتر لثلاث ساعات بعدها، إذن فأنت تبالغ في ذلك"، كما يعد أيضا بادرة سيئة إذا كنت تفكر في المستوى التالي في اللعبة التي تؤديها على النت أثناء وجودك في المدرسة أو تحضر محاضرة.
كما أن استخدام الإنترنت أيضا يجب ألا يكون مسئولا عن إفساد نظام نومك، ففي أوقات المساء على وجه الخصوص تكون الشبكات الاجتماعية في قمة ازدحامها ولكن ذلك لا يجب أن يؤثر في ما سيحدث في اليوم التالي.
وتبدأ الأشياء في أن تصبح حرجة عندما تفقد السيطرة: "فإذا عانيت من عواقب سلبية في المدرسة أو العمل أو في علاقاتك بسبب الإنترنت، حينئذ يمكن ذلك أن يكون علامة على الاستخدام الجائر" كما يقول بيرنر.