هل القدَر يحرّكنا نحو مصيرنا مجبرين؟
إن الإنسان بيده أن يختار السعادة أو الشقاء.. النجاح أو الفشل.. أو أن يقرر ألا يختار شيئاً أساساً، ويترك نفسه تحت رحمة الظروف.. هذا أيضاً اختيار
أصطدم دوماً بفكرة ما.. كشخص يقول لي لا يمكنني جعل حياتي أفضل.. لأن القدر هو الذي يحدد مصيري, ولا يَدَ لي في شيء
مخيَّر أم مسيّر؟
جزء من العقيدة الإسلامية، هو الإيمان بقضية القضاء والقدر
إن الله يعرف من منا سينجح ومن سيفشل.. بل يعرف من سيدخل النار ومن سيدخل الجنة.. يعرف أحوال أهل النار وأهل الجنة ويصف تحاورهم هناك في القرآن الكريم
فهل معنى هذا أننا لسنا أحراراً؟
هل القدَر يحرّكنا نحو مصيرنا مجبرين؟
من قرأ في الفلسفة الإسلامية يعرف جيداً أن سؤال (هل الإنسان مُسيَّر أم مخيّر؟) أجاب عنه العلماء منذ زمن لكن لكي أجيب لكم عليه بطريقتنا المعتادة, اسمحوا لي أن أحكي لكم هذه القصة التي لا علاقة لها بالموضوع
هل رأيتم من قبل فيلم
"BACK TO THE FUTURE"?
ربما يكون هذا الفيلم الكوميدي بأجزائه المتعددة من أشهر الأفلام التي تكلّمت عن "آلة الزمن".. تلك الآلة الشهيرة التي ألهبت خيال كتاب قصص الخيال العلمي تخيّل معي أنني سأحقق لك هذا الحلم.. وأعطيك آلة الزمن.. أي خدمة يا عم
استطاع أحد العلماء اختراعها واتصل بك -أنت بالذات- وقال إنه يريد أن تجرّبها معه تفرح طبعاً وتتجه إلى معمل هذا العالم.. تدخل وتاخد الواجب بتاعك (هيعزمك على الغدا مثلاً) ثم تنظر لأول مرة إلى آلة الزمن, التي طالما تمنيت أن تحصل عليها
تخيّل أنك تريد أن تستخدم هذه الآلة لهدف مبدئي على سبيل التجربة, فلنفترض أنك تريد أن تعرف
من هي الفتاة التي سأتزوجها؟
كم ابناً سيكون لي؟
ما هو مستقبلي الوظيفي؟
فركبت آلة الزمن, وانطلقت نحو المستقبل.. ثم رأيت حياتي بالتفصيل الممل, وكتبت كل ما يحدث في كراسة كبيرة كنت تحملها معك
ثم عدت إلى زمننا الحاضر
ألن تلاحظ أن حياتي وما يحدث فيها, تتطابق تماماً مع ما هو مكتوب معك؟فكّر في الأمر..هل معنى هذا.. أنك أجبرتني على أن أسلك هذا الطريق؟
المستقبل
نحن نؤمن أن الله جل جلاله كلّيّ القدرة (أي قادر على كل شيء).. ليست عنده النقائص البشرية التي تحكمنا نحن عبيده؛ بل هو أعظم وأجلّ شأناً من كل صفاتنا القاصرة فالله تعالى ليس محكوماً بالزمن وينتظر ما الذي سيحدث في الغد مثلنا والعياذ بالله.. الله أعظم من ذلك ولو كنت تؤمن أن الله سبحانه يعرف كل شيء فهل تستكثر على الله.. أن يعرف المستقبل؟معنى القضاء والقدر أن الله سبحانه عليم.. يعرف الاختبارات التي ستمرّ بها ويعرف مصيرك.. فكرة القضاء والقدر تعطينا إيماناً بإله عظيم يعرف ما سيحدث في الغد
وفي نفس الوقت هي اختياراتك أنت في الحياة.. أنت من يحدّد مصيرك, بمشيئة الله
للأسف.. البعض يستخدم "القضاء والقدر" كطريقة للتراخي والتكاسل وعدم العمل.. على أساس أن كل شيء محدد سلفاً ولا يد لنا في أي شيء
القدر
ـ قَدَري هو الفشل.. هل تريدني أن أغيّر القدر؟الإجابة هي
ـ لا يوجد أحد منا صعد إلى السماء كي يقرأ سِجِل أعماله.. كي يعرف قَدَره
ـ لكن الله أعطانا نعمة الاختيار الحر
قد يقرر الإنسان منا أن يكون مصيره هو الفشل أو النجاح.. الجنة أو النار.. السعادة أو التعاسة.. المثابرة أو الاستسلام.. نحن أحرار تماماً, واختياراتنا هي التي تصنع حياتنا لو لم يكن لك اختيار في الأحداث الخارجة عن إرادتك (كالبراكين والزلازل والكوارث..) فإن ردّ فعلك نحو هذه الأحداث -وهو ما ستحاسب عليه- هو شيء بإرادتك تماماً.. فهل قرّرت أن تيأس أم تثابر؟
هل تستسلم أم تواصل المسير؟
بعد المصيبة التي حدثت.. هل ستبتعد عن الله أم تتقرب إليه أكثر؟
هل ستظلّ ريشة في مهب الريح, أم تنهض وتقرّر مصيرك بنفسك؟
أنت حر يا صديقي.. هذه هي الحقيقة التي تصنع حياتك
لذلك تذكروا دائماً..إننا نعيش في هذه الدنيا مرة واحدة فقط.. فلماذا لا نجعلها -باختيارناـ أروع حياة ممكنة؟
إن الإنسان بيده أن يختار السعادة أو الشقاء.. النجاح أو الفشل.. أو أن يقرر ألا يختار شيئاً أساساً، ويترك نفسه تحت رحمة الظروف.. هذا أيضاً اختيار
أصطدم دوماً بفكرة ما.. كشخص يقول لي لا يمكنني جعل حياتي أفضل.. لأن القدر هو الذي يحدد مصيري, ولا يَدَ لي في شيء
مخيَّر أم مسيّر؟
جزء من العقيدة الإسلامية، هو الإيمان بقضية القضاء والقدر
إن الله يعرف من منا سينجح ومن سيفشل.. بل يعرف من سيدخل النار ومن سيدخل الجنة.. يعرف أحوال أهل النار وأهل الجنة ويصف تحاورهم هناك في القرآن الكريم
فهل معنى هذا أننا لسنا أحراراً؟
هل القدَر يحرّكنا نحو مصيرنا مجبرين؟
من قرأ في الفلسفة الإسلامية يعرف جيداً أن سؤال (هل الإنسان مُسيَّر أم مخيّر؟) أجاب عنه العلماء منذ زمن لكن لكي أجيب لكم عليه بطريقتنا المعتادة, اسمحوا لي أن أحكي لكم هذه القصة التي لا علاقة لها بالموضوع
هل رأيتم من قبل فيلم
"BACK TO THE FUTURE"?
ربما يكون هذا الفيلم الكوميدي بأجزائه المتعددة من أشهر الأفلام التي تكلّمت عن "آلة الزمن".. تلك الآلة الشهيرة التي ألهبت خيال كتاب قصص الخيال العلمي تخيّل معي أنني سأحقق لك هذا الحلم.. وأعطيك آلة الزمن.. أي خدمة يا عم
استطاع أحد العلماء اختراعها واتصل بك -أنت بالذات- وقال إنه يريد أن تجرّبها معه تفرح طبعاً وتتجه إلى معمل هذا العالم.. تدخل وتاخد الواجب بتاعك (هيعزمك على الغدا مثلاً) ثم تنظر لأول مرة إلى آلة الزمن, التي طالما تمنيت أن تحصل عليها
تخيّل أنك تريد أن تستخدم هذه الآلة لهدف مبدئي على سبيل التجربة, فلنفترض أنك تريد أن تعرف
من هي الفتاة التي سأتزوجها؟
كم ابناً سيكون لي؟
ما هو مستقبلي الوظيفي؟
فركبت آلة الزمن, وانطلقت نحو المستقبل.. ثم رأيت حياتي بالتفصيل الممل, وكتبت كل ما يحدث في كراسة كبيرة كنت تحملها معك
ثم عدت إلى زمننا الحاضر
ألن تلاحظ أن حياتي وما يحدث فيها, تتطابق تماماً مع ما هو مكتوب معك؟فكّر في الأمر..هل معنى هذا.. أنك أجبرتني على أن أسلك هذا الطريق؟
المستقبل
نحن نؤمن أن الله جل جلاله كلّيّ القدرة (أي قادر على كل شيء).. ليست عنده النقائص البشرية التي تحكمنا نحن عبيده؛ بل هو أعظم وأجلّ شأناً من كل صفاتنا القاصرة فالله تعالى ليس محكوماً بالزمن وينتظر ما الذي سيحدث في الغد مثلنا والعياذ بالله.. الله أعظم من ذلك ولو كنت تؤمن أن الله سبحانه يعرف كل شيء فهل تستكثر على الله.. أن يعرف المستقبل؟معنى القضاء والقدر أن الله سبحانه عليم.. يعرف الاختبارات التي ستمرّ بها ويعرف مصيرك.. فكرة القضاء والقدر تعطينا إيماناً بإله عظيم يعرف ما سيحدث في الغد
وفي نفس الوقت هي اختياراتك أنت في الحياة.. أنت من يحدّد مصيرك, بمشيئة الله
للأسف.. البعض يستخدم "القضاء والقدر" كطريقة للتراخي والتكاسل وعدم العمل.. على أساس أن كل شيء محدد سلفاً ولا يد لنا في أي شيء
القدر
ـ قَدَري هو الفشل.. هل تريدني أن أغيّر القدر؟الإجابة هي
ـ لا يوجد أحد منا صعد إلى السماء كي يقرأ سِجِل أعماله.. كي يعرف قَدَره
ـ لكن الله أعطانا نعمة الاختيار الحر
قد يقرر الإنسان منا أن يكون مصيره هو الفشل أو النجاح.. الجنة أو النار.. السعادة أو التعاسة.. المثابرة أو الاستسلام.. نحن أحرار تماماً, واختياراتنا هي التي تصنع حياتنا لو لم يكن لك اختيار في الأحداث الخارجة عن إرادتك (كالبراكين والزلازل والكوارث..) فإن ردّ فعلك نحو هذه الأحداث -وهو ما ستحاسب عليه- هو شيء بإرادتك تماماً.. فهل قرّرت أن تيأس أم تثابر؟
هل تستسلم أم تواصل المسير؟
بعد المصيبة التي حدثت.. هل ستبتعد عن الله أم تتقرب إليه أكثر؟
هل ستظلّ ريشة في مهب الريح, أم تنهض وتقرّر مصيرك بنفسك؟
أنت حر يا صديقي.. هذه هي الحقيقة التي تصنع حياتك
لذلك تذكروا دائماً..إننا نعيش في هذه الدنيا مرة واحدة فقط.. فلماذا لا نجعلها -باختيارناـ أروع حياة ممكنة؟