شىء يدعو للفوضى الفوضى تأتى فقط من التهويل أو التهوين بمعنى أن كل الحقائق التى ذكرت فى المقالين نفهم منهم طبيعة المرض و هو أنه مرض تنفسى ينتقل بالرذاذ و بالتالى يجب تجنب الأماكن المزدحمه و إتباع الإرشادات الوقائيه و التى تتركز فى النظافه و هذا شىء عادى المشكله كلها فى التهويل بمعنى أننا يجب أن نحتاط و لكن ليس لحد الهلع و التطعيم المعلن عنه هو لفئات محدده تعانى من نقص المناعه و يحددها الطبيب المعالج و نحذر من أن أى شىء من فعل البشر لن يكون مثلما خلقه الله من دفاع مناعى طبيعى و أن لأى لقاح أعراضه الجانبيه و لا نسلم به إلا بعد إعتماده من منظمة الصحه العالميه و الخوف كله من تحور الماده الوراثيه للفيرس فالفيرس إلى الآن يستجيب للعلاج شريطة أن من يصاب يسارع بإستشارة الطبيب فورا و المرض يصيب المجارى التنفسيه العليا و بالتالى ففرصة شفاؤه وكبيره و الوفيات بسيطه و تكون مع الإلتهاب الرئوى أو القىء و الإسهال الذى يؤدى للجفاف شأنه شأن أى إلتهاب فيروسى آخر
و الهدف من المقال هو لا تنجرف وراء أى كلام تحثث من المصدر و هو منظمة الصحه العالميه و من أهل الخبره و بالمناسبه لى قريب شاب يعيش فى نيويورك سألته هل إنفلونزا الخنازير تلقى لديكم هذه الضجه الإعلاميه و خلافه أجاب بأن الأمور هناك تسير بشكل عادى جدا و حتى فى الجامعات
تقارير إعلامية كثيرة، من هنا وهناك، أشغلت الفضائيات، وأخافت الناس، حتى خيل للبعض أن هذا الوباء آت لا محالة، ولن يترك صغيرا ولا كبيرا بخير، ولن تسلم مجتمعاتنا خاصة، إلا إذا عطلت مدارسها، وألغت عمرتها وأجّلت حجها، وبادرت لحجز عشرات الملايين من جرعات المطعوم السحري الموعود !!، وخاصةً أن التركيز الإعلامي إنصب على حالات الوفاة، علماً أن دراسةً متأنية بينت أن كل الذين ماتوا بسبب هذا الوباء، كانوا يعانون أصلاً من خلل في جهاز مناعتهم لسبب أو لآخر، ولو أن الإعلام ركز بنفس القدر على مئات الآلاف الذين تعافوا من الإصابة، لظهر الوباء للناس بسيطاً على حقيقته، وهذا التركيز بهذه الطريقة فيه تهويل عظيم وبعد عن الحقيقة، لحاجةٍ أو لحاجاتٍ بدأت تتبدى للمهتمين يوما عن يوم، وللتوضيح أكثر، نذكر بالأمور التالية: أولاً : نقلت أكثر من أربعين فضائيةً عربية وإسلامية مشهداً عظيماً، لتجمع ثلاثة ملايين معتمر ومعتكف يوم الجمعة أي في الثامن والعشرين من رمضان، ليلة ختم القرآن الكريم في الحرم المكي، ولم تثبت – ولله الحمد – ولو إصابة واحده بإنفلونزا الخنازير، كما ظهر في تقرير أحد كبار المسؤولين عن الفحص في المدينة المقدسة.
تجمع ضخم هائل، لا مثيل له حتى في الحج، يستمر لساعات طويلة في الحرم المكي، والناس يصلون ويطوفون بإزدحامٍ مشهود، وقد جاءوا من أطراف الدنيا كلها، متوكلين على الله، وآخذين بكل أسباب النظافة، مطمئنين إلى كرم الله ورحمته، فهم ضيوفه وفي حرمه الآمن. ثانيا : زرعوا في روع الناس - من كثرة التكرا – أن الخريف والشتاء هما الموسم الحقيقي لإنتشار هذا الوباء، وتناسوا أن أقطاراً كثيرة في العالم، شرقه وغربه مر عليها خريف وشتاء بعد ظهور هذا الوباء، ولم يحصل ما يقولون !!!، فلماذا يركزون على خريفنا وشتائنا بالذات ؟؟ ألأنه موعدٌ مناسب، ووقت كاف لشركات الأدوية المصنعة للمطعوم، لتوفيره بكميات كبيرة ؟
ونحن المطموع بأموالنا الأقدر على دفع التكلفة ، وبالتالي يجدون عندنا ما يريدون ؟!! أم لأن فيهما موسم حجنا ؟!! ثالثا : كفى متاجرة وتهويلاً وتخويفاً للشعوب، فقد سقطت الدعوى، وخابت آمال المتاجرين بصحة البشر، وبان الكثير من مكرهم وتخطيطهم. فما حصل من تجمعٍ هائلٍ في مكة المكرمة لأعداد عظيمة من المعتمرين، جاءوا من جميع بلدان العالم، قبل توفر المطعوم وتوزيعه وإستعماله. هذا التجمع الكبير الذي - بفضل الله – بسلام وعافيه, يثبت كذب ما يدعون ويروجون. " والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون "
رابعا : إن من يتجول في العالم، يرى بأم عينه الفارق الواضح في الإهتمام بهذا الوباء، فلا تراه بشكل رئيسي إلا في مطاراتِ الدول النامية وصحفهم وأحاديثهم. فلماذا لم تؤجل أو تغلق المدارس ورياض الأطفال والجامعات في البلاد الغربية الموبوءة ؟.
ثم لماذا لا يقومون في الغرب بالفحص المخبري لكل من تظهر عليه علامات الإنفلونزا ولو كانت الإنفلونزا العادية ؟.اما في بلادنا وحسب ما ظهر في الصحف فقد تراكمت العينات المشبوهة في المختبرات لدرجة أنها أخذت حصتها وحصة غيرها من الإهتمام والوقت والإنفاق، فهل نحن أكثر حرصاً على صحة مواطننا منهم على مواطنهم ؟ ام نحن فعلاً نطبق دون وعي مقولة اننا السوق الإستهلاكية للكواشف الطبية المصنوعة في الغرب ؟.
فمع تقديرنا للجهود الكبيرة التي تقوم بها الجهات المعنية، إلا أننا نطالب بنفس القدر من الإهتمام بالجوانب الصحية الأخرى للمواطن في دولنا النامية.
خامسا : حذارِ من المطعوم السحري الذي تنتظره الحكومات بفارغ الصبر، فعليه ألف علامة إستفهام وإستفهام، ويكفي أن نذكر أن مصنعيه لن يستعملوه لأنفسهم، وأن نصف أطباء بريطانيا سيرفضون تطعيم أنفسهم به، لمعرفتهم بآثاره الجانبية على صحة الإنسان. ومع أنني من المشجعين دائماً للناس لتطعيم أبنائهم وتحصينهم ضد الأوبئة الأخرى ؛ كشلل الأطفال والحصبة، إلّا أنني لن أستعمل طعوم إنفلونزا الخنازير لنفسي ولن أنصح به غيري لأسباب كثيرة ونتائج تجارب ظهرت هنا وهناك.
وأخيراً : نأخذ بكل أسباب النظافة الممكنة في حياتنا اليومية، سواءً في البيت أو في مكان العمل أومكان الدراسة أو في الحل او الترحال، ولا نؤخر عملاً بسبب هذا الوباء، خاصة في ما يتعلق بالحج، فضيوف الرحمن في رعاية الله وحفظه، فلا تقلقوا عليهم."
ما تقوله بعض المنظمات والهيئات العالمية الصحية في ذلك.
وللتسهيل على القارئ، فسأسرد الموضوع على صفة السؤال والجواب.
* ما أهمية اللقاحات بشكل عام للوقاية من الأمراض؟
- يشير المركز الأوروبي للسيطرة والوقاية من المرض (ECDC) أن اللقاح المضاد لأي جائحة مرضية (كما هو الحال في انفلونزا الخنازير)، يعد أحد أهم الطرق الفعالة لمواجهة الجائحة. وتذكر منظمة الصحة العالمية أن برامج التحصين تساعد على خفض نسبة المرض والوفيات والحد من انتشار العدوى في المجتمع، بالإضافة إلى الحد من استخدام الخدمات الطبية.
* هل يتوفر حاليا لقاح لإنفلونزا الخنازير المستجدة؟
- بدأت العديد من شركات الأدوية العالمية في تصنيع لقاح مضاد لفيروس إنفلونزا الخنازير المستجدة إلا أن معظمها في المرحلة التجريبية التي تتم وفق معايير وخصائص وفئات عمرية محددة، وتشير المعطيات الأولية فعالية اللقاح ولله الحمد.
ومؤخرا أعطت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تصريحا لإنتاج لقاح من قبل أربع شركات بعد انتهاء التجارب الأولية على الإنسان واطمئنانها على سلامة اللقاح وفق المؤشرات الأولية، ومن المتوقع أن يتم البدء في إنتاجه وإعطائه لبعض فئات المجتمع في الولايات المتحدة خلال فترة قريبة جدا.
* ما مدى سلامة ومأمونية لقاح انفلونزا الخنازير المستجدة A)H1N1)؟
- تشير منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى أن هناك تجارب سريرية وغير سريرية تعمل من أجل الحصول على المعلومات المتعلقة بشأن الاستجابة المناعية للقاح ومدى مأمونيته. كما تشير أن نتائج التجارب الأولية للقاح مطمئنة حتى الآن، وتضمن الدرجة نفسها من المأمونية التي تكفلها لقاحات الإنفلونزا الموسمية، والتي تعطى لملايين البشر سنويا.
وعلى سبيل المثال فتشير هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أن لقاح المونوفالنت المضاد لفيروس A(H1N1)، والتي سبق وأن أعطت تصريحا لإنتاجه، يُصنع ويختبر بنفس العمليات التي تنتج بها لقاحات الانفلونزا الموسمية والتي تعطى للملايين سنويا وبدرجة مأمونية واضحة.
أحد أنواع اللقاحات
* ما هي الآثار الجانبية المتوقعة من إعطاء لقاح إنفلونزا الخنازير المستجدة A)H1N1)؟
- تتوقع منظمة الصحة العالمية أن تكون الآثار الجانبية للقاح مشابهة للقاحات الانفلونزا الموسمية، ومن أكثرها شيوعا التفاعلات في موضع الحقن كالألم والتورم والاحمرار، وربما الإصابة بالحمى والصداع وآلام في العضلات والمفاصل. وغالبا ما تكون هذه الآثار الجانبية معتدلة وتزول تلقائيا خلال أيام قليلة. إلا أنه، وكما هو الحال في جميع الأدوية واللقاحات الأخرى، فقد تحصل مضاعفات في بعض الحالات، والتي غالبا ما تكون نادرة الحدوث.
* هناك معلومات تحذر من استخدام مادة الثيمروزيل (Thimerosal) في اللقاح، وأنها تسبب أمراض عصبية ومرض التوحد، فما تلك المادة؟ وما مدى ضررها على الصحة؟
- تشير هيئة الغذاء والدواء الأمريكية أن مادة الثيمروزيل أحد مشتقات الزئبق، ويتم استخدامها على نطاق واسع كمادة حافظة لمنع تجرثم اللقاح بالميكروبات في بعض أنواع اللقاحات (وتحديدا عبوات اللقاح ذات الاستخدام المتعدد). وتشير الهيئة أنه وبناء على الأبحاث التي عملت في الولايات المتحدة وغيرها من الدول فلا يوجد براهين واضحة حتى الآن تثبت وجود علاقة بين استخدام الثيرموزيل في اللقاح والإصابة بالتوحد. علما بأن بعض الدول قامت بإزالة أو تخفيف أو استبدال تلك المادة بمواد أخرى في جرعات اللقاحات.
وتوصي منظمة الصحة العالمية باستخدام الثيمروزيل في برامج التحصين العالمية وذلك كون فوائد هذه المادة يفوق نظريات سمية المادة، وفي حالة تخفيفها أو استبدالها أو عدم استخدامها فيجب أن يتم ذلك وفق أسس علمية تضمن فعالية وسلامة اللقاح.
* ما صحة ضرر استخدام مادة السكوالين (Squalene) فما هي، وما مدى سلامة استخدامها في اللقاح؟
- تشير منظمة الصحة العالمية أن السكوالين مادة طبيعية توجد في النباتات والحيوانات والإنسان، والعديد من الأطعمة وبعض الأدوية. أن التقارير العلمية الصادرة من منظمة الصحة العالمية تفيد باستخدام السكوالين كمادة محفزة للمناعة في لقاحات الأنفلونزا منذ عام 1997م، وقد تم إعطاء أكثر من (22) مليون جرعة من هذا اللقاح المحتوي على 10 مليجرام في الجرعة الواحدة ولم تسجل أية أعراض جانبية خطيرة موثقة لهذه المادة.
وتشير المنظمة أن ما ينشر من معلومات حول علاقة تلك المادة بإصابة بعض أفراد الجيوش (الأمريكية وغيرها) في حرب الخليج بمشاكل صحية وإعاقات نتيجة إعطائهم لقاحاً ضد الجمرة الخبيثة يحتوي على السكوالين غير دقيقة، خصوصا وأن ذلك اللقاح لم يحتو على تلك المادة.
* ما هي الفئات التي سيتم إعطاؤها اللقاح؟
- من المعلوم أنه يصعب توفير اللقاح لجميع شرائح المجتمع دفعة واحدة، لعدة اعتبارات، من أهمها محدودية الإنتاج على المستوى العالمي، وصعوبة تغطية كافة شرائح المجتمع في آن واحد. وترى منظمة الصحة العالمية أن على كل دولة وضع أولوياتها في الفئات المستهدفة باللقاح وفق المؤشرات المتوفرة لديها.
وتشير العديد من الهيئات الصحية بما فيها منظمة الصحة العالمية وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية والمركز الأوروبي للسيطرة والوقاية من المرض أن من الفئات الأساسية التي يجب استهدافها بالتطعيم العاملين في مجال الحقل الطبي وكذلك الحوامل. وبشكل عام فلا بد من إعطاء أولوية للفئة العمرية أكبر من ستة أشهر ممن يعانون من بعض الأمراض المزمنة المحددة، وغيرها من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات المرض.
وأخيرا، فلا بد من الإشارة إلى أن معظم حالات الإصابة بانفلونزا الخنازير المستجدة تعد إصابات خفيفة إلى متوسطة ولله الحمد، وغالبا ما تشفى دون الحاجة لتدخل طبي.
أدعوكم لمشاهدة هذا الفيديو عن لقاح إنفلونزا الخنازير
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/F0BED2ED-0F7D-4D97-BBB3-19D22EE96387.htm
و الهدف من المقال هو لا تنجرف وراء أى كلام تحثث من المصدر و هو منظمة الصحه العالميه و من أهل الخبره و بالمناسبه لى قريب شاب يعيش فى نيويورك سألته هل إنفلونزا الخنازير تلقى لديكم هذه الضجه الإعلاميه و خلافه أجاب بأن الأمور هناك تسير بشكل عادى جدا و حتى فى الجامعات
تقارير إعلامية كثيرة، من هنا وهناك، أشغلت الفضائيات، وأخافت الناس، حتى خيل للبعض أن هذا الوباء آت لا محالة، ولن يترك صغيرا ولا كبيرا بخير، ولن تسلم مجتمعاتنا خاصة، إلا إذا عطلت مدارسها، وألغت عمرتها وأجّلت حجها، وبادرت لحجز عشرات الملايين من جرعات المطعوم السحري الموعود !!، وخاصةً أن التركيز الإعلامي إنصب على حالات الوفاة، علماً أن دراسةً متأنية بينت أن كل الذين ماتوا بسبب هذا الوباء، كانوا يعانون أصلاً من خلل في جهاز مناعتهم لسبب أو لآخر، ولو أن الإعلام ركز بنفس القدر على مئات الآلاف الذين تعافوا من الإصابة، لظهر الوباء للناس بسيطاً على حقيقته، وهذا التركيز بهذه الطريقة فيه تهويل عظيم وبعد عن الحقيقة، لحاجةٍ أو لحاجاتٍ بدأت تتبدى للمهتمين يوما عن يوم، وللتوضيح أكثر، نذكر بالأمور التالية: أولاً : نقلت أكثر من أربعين فضائيةً عربية وإسلامية مشهداً عظيماً، لتجمع ثلاثة ملايين معتمر ومعتكف يوم الجمعة أي في الثامن والعشرين من رمضان، ليلة ختم القرآن الكريم في الحرم المكي، ولم تثبت – ولله الحمد – ولو إصابة واحده بإنفلونزا الخنازير، كما ظهر في تقرير أحد كبار المسؤولين عن الفحص في المدينة المقدسة.
تجمع ضخم هائل، لا مثيل له حتى في الحج، يستمر لساعات طويلة في الحرم المكي، والناس يصلون ويطوفون بإزدحامٍ مشهود، وقد جاءوا من أطراف الدنيا كلها، متوكلين على الله، وآخذين بكل أسباب النظافة، مطمئنين إلى كرم الله ورحمته، فهم ضيوفه وفي حرمه الآمن. ثانيا : زرعوا في روع الناس - من كثرة التكرا – أن الخريف والشتاء هما الموسم الحقيقي لإنتشار هذا الوباء، وتناسوا أن أقطاراً كثيرة في العالم، شرقه وغربه مر عليها خريف وشتاء بعد ظهور هذا الوباء، ولم يحصل ما يقولون !!!، فلماذا يركزون على خريفنا وشتائنا بالذات ؟؟ ألأنه موعدٌ مناسب، ووقت كاف لشركات الأدوية المصنعة للمطعوم، لتوفيره بكميات كبيرة ؟
ونحن المطموع بأموالنا الأقدر على دفع التكلفة ، وبالتالي يجدون عندنا ما يريدون ؟!! أم لأن فيهما موسم حجنا ؟!! ثالثا : كفى متاجرة وتهويلاً وتخويفاً للشعوب، فقد سقطت الدعوى، وخابت آمال المتاجرين بصحة البشر، وبان الكثير من مكرهم وتخطيطهم. فما حصل من تجمعٍ هائلٍ في مكة المكرمة لأعداد عظيمة من المعتمرين، جاءوا من جميع بلدان العالم، قبل توفر المطعوم وتوزيعه وإستعماله. هذا التجمع الكبير الذي - بفضل الله – بسلام وعافيه, يثبت كذب ما يدعون ويروجون. " والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون "
رابعا : إن من يتجول في العالم، يرى بأم عينه الفارق الواضح في الإهتمام بهذا الوباء، فلا تراه بشكل رئيسي إلا في مطاراتِ الدول النامية وصحفهم وأحاديثهم. فلماذا لم تؤجل أو تغلق المدارس ورياض الأطفال والجامعات في البلاد الغربية الموبوءة ؟.
ثم لماذا لا يقومون في الغرب بالفحص المخبري لكل من تظهر عليه علامات الإنفلونزا ولو كانت الإنفلونزا العادية ؟.اما في بلادنا وحسب ما ظهر في الصحف فقد تراكمت العينات المشبوهة في المختبرات لدرجة أنها أخذت حصتها وحصة غيرها من الإهتمام والوقت والإنفاق، فهل نحن أكثر حرصاً على صحة مواطننا منهم على مواطنهم ؟ ام نحن فعلاً نطبق دون وعي مقولة اننا السوق الإستهلاكية للكواشف الطبية المصنوعة في الغرب ؟.
فمع تقديرنا للجهود الكبيرة التي تقوم بها الجهات المعنية، إلا أننا نطالب بنفس القدر من الإهتمام بالجوانب الصحية الأخرى للمواطن في دولنا النامية.
خامسا : حذارِ من المطعوم السحري الذي تنتظره الحكومات بفارغ الصبر، فعليه ألف علامة إستفهام وإستفهام، ويكفي أن نذكر أن مصنعيه لن يستعملوه لأنفسهم، وأن نصف أطباء بريطانيا سيرفضون تطعيم أنفسهم به، لمعرفتهم بآثاره الجانبية على صحة الإنسان. ومع أنني من المشجعين دائماً للناس لتطعيم أبنائهم وتحصينهم ضد الأوبئة الأخرى ؛ كشلل الأطفال والحصبة، إلّا أنني لن أستعمل طعوم إنفلونزا الخنازير لنفسي ولن أنصح به غيري لأسباب كثيرة ونتائج تجارب ظهرت هنا وهناك.
وأخيراً : نأخذ بكل أسباب النظافة الممكنة في حياتنا اليومية، سواءً في البيت أو في مكان العمل أومكان الدراسة أو في الحل او الترحال، ولا نؤخر عملاً بسبب هذا الوباء، خاصة في ما يتعلق بالحج، فضيوف الرحمن في رعاية الله وحفظه، فلا تقلقوا عليهم."
ما تقوله بعض المنظمات والهيئات العالمية الصحية في ذلك.
وللتسهيل على القارئ، فسأسرد الموضوع على صفة السؤال والجواب.
* ما أهمية اللقاحات بشكل عام للوقاية من الأمراض؟
- يشير المركز الأوروبي للسيطرة والوقاية من المرض (ECDC) أن اللقاح المضاد لأي جائحة مرضية (كما هو الحال في انفلونزا الخنازير)، يعد أحد أهم الطرق الفعالة لمواجهة الجائحة. وتذكر منظمة الصحة العالمية أن برامج التحصين تساعد على خفض نسبة المرض والوفيات والحد من انتشار العدوى في المجتمع، بالإضافة إلى الحد من استخدام الخدمات الطبية.
* هل يتوفر حاليا لقاح لإنفلونزا الخنازير المستجدة؟
- بدأت العديد من شركات الأدوية العالمية في تصنيع لقاح مضاد لفيروس إنفلونزا الخنازير المستجدة إلا أن معظمها في المرحلة التجريبية التي تتم وفق معايير وخصائص وفئات عمرية محددة، وتشير المعطيات الأولية فعالية اللقاح ولله الحمد.
ومؤخرا أعطت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تصريحا لإنتاج لقاح من قبل أربع شركات بعد انتهاء التجارب الأولية على الإنسان واطمئنانها على سلامة اللقاح وفق المؤشرات الأولية، ومن المتوقع أن يتم البدء في إنتاجه وإعطائه لبعض فئات المجتمع في الولايات المتحدة خلال فترة قريبة جدا.
* ما مدى سلامة ومأمونية لقاح انفلونزا الخنازير المستجدة A)H1N1)؟
- تشير منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى أن هناك تجارب سريرية وغير سريرية تعمل من أجل الحصول على المعلومات المتعلقة بشأن الاستجابة المناعية للقاح ومدى مأمونيته. كما تشير أن نتائج التجارب الأولية للقاح مطمئنة حتى الآن، وتضمن الدرجة نفسها من المأمونية التي تكفلها لقاحات الإنفلونزا الموسمية، والتي تعطى لملايين البشر سنويا.
وعلى سبيل المثال فتشير هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أن لقاح المونوفالنت المضاد لفيروس A(H1N1)، والتي سبق وأن أعطت تصريحا لإنتاجه، يُصنع ويختبر بنفس العمليات التي تنتج بها لقاحات الانفلونزا الموسمية والتي تعطى للملايين سنويا وبدرجة مأمونية واضحة.
أحد أنواع اللقاحات
* ما هي الآثار الجانبية المتوقعة من إعطاء لقاح إنفلونزا الخنازير المستجدة A)H1N1)؟
- تتوقع منظمة الصحة العالمية أن تكون الآثار الجانبية للقاح مشابهة للقاحات الانفلونزا الموسمية، ومن أكثرها شيوعا التفاعلات في موضع الحقن كالألم والتورم والاحمرار، وربما الإصابة بالحمى والصداع وآلام في العضلات والمفاصل. وغالبا ما تكون هذه الآثار الجانبية معتدلة وتزول تلقائيا خلال أيام قليلة. إلا أنه، وكما هو الحال في جميع الأدوية واللقاحات الأخرى، فقد تحصل مضاعفات في بعض الحالات، والتي غالبا ما تكون نادرة الحدوث.
* هناك معلومات تحذر من استخدام مادة الثيمروزيل (Thimerosal) في اللقاح، وأنها تسبب أمراض عصبية ومرض التوحد، فما تلك المادة؟ وما مدى ضررها على الصحة؟
- تشير هيئة الغذاء والدواء الأمريكية أن مادة الثيمروزيل أحد مشتقات الزئبق، ويتم استخدامها على نطاق واسع كمادة حافظة لمنع تجرثم اللقاح بالميكروبات في بعض أنواع اللقاحات (وتحديدا عبوات اللقاح ذات الاستخدام المتعدد). وتشير الهيئة أنه وبناء على الأبحاث التي عملت في الولايات المتحدة وغيرها من الدول فلا يوجد براهين واضحة حتى الآن تثبت وجود علاقة بين استخدام الثيرموزيل في اللقاح والإصابة بالتوحد. علما بأن بعض الدول قامت بإزالة أو تخفيف أو استبدال تلك المادة بمواد أخرى في جرعات اللقاحات.
وتوصي منظمة الصحة العالمية باستخدام الثيمروزيل في برامج التحصين العالمية وذلك كون فوائد هذه المادة يفوق نظريات سمية المادة، وفي حالة تخفيفها أو استبدالها أو عدم استخدامها فيجب أن يتم ذلك وفق أسس علمية تضمن فعالية وسلامة اللقاح.
* ما صحة ضرر استخدام مادة السكوالين (Squalene) فما هي، وما مدى سلامة استخدامها في اللقاح؟
- تشير منظمة الصحة العالمية أن السكوالين مادة طبيعية توجد في النباتات والحيوانات والإنسان، والعديد من الأطعمة وبعض الأدوية. أن التقارير العلمية الصادرة من منظمة الصحة العالمية تفيد باستخدام السكوالين كمادة محفزة للمناعة في لقاحات الأنفلونزا منذ عام 1997م، وقد تم إعطاء أكثر من (22) مليون جرعة من هذا اللقاح المحتوي على 10 مليجرام في الجرعة الواحدة ولم تسجل أية أعراض جانبية خطيرة موثقة لهذه المادة.
وتشير المنظمة أن ما ينشر من معلومات حول علاقة تلك المادة بإصابة بعض أفراد الجيوش (الأمريكية وغيرها) في حرب الخليج بمشاكل صحية وإعاقات نتيجة إعطائهم لقاحاً ضد الجمرة الخبيثة يحتوي على السكوالين غير دقيقة، خصوصا وأن ذلك اللقاح لم يحتو على تلك المادة.
* ما هي الفئات التي سيتم إعطاؤها اللقاح؟
- من المعلوم أنه يصعب توفير اللقاح لجميع شرائح المجتمع دفعة واحدة، لعدة اعتبارات، من أهمها محدودية الإنتاج على المستوى العالمي، وصعوبة تغطية كافة شرائح المجتمع في آن واحد. وترى منظمة الصحة العالمية أن على كل دولة وضع أولوياتها في الفئات المستهدفة باللقاح وفق المؤشرات المتوفرة لديها.
وتشير العديد من الهيئات الصحية بما فيها منظمة الصحة العالمية وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية والمركز الأوروبي للسيطرة والوقاية من المرض أن من الفئات الأساسية التي يجب استهدافها بالتطعيم العاملين في مجال الحقل الطبي وكذلك الحوامل. وبشكل عام فلا بد من إعطاء أولوية للفئة العمرية أكبر من ستة أشهر ممن يعانون من بعض الأمراض المزمنة المحددة، وغيرها من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات المرض.
وأخيرا، فلا بد من الإشارة إلى أن معظم حالات الإصابة بانفلونزا الخنازير المستجدة تعد إصابات خفيفة إلى متوسطة ولله الحمد، وغالبا ما تشفى دون الحاجة لتدخل طبي.
أدعوكم لمشاهدة هذا الفيديو عن لقاح إنفلونزا الخنازير
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/F0BED2ED-0F7D-4D97-BBB3-19D22EE96387.htm