الأربعاء، فبراير 01، 2012

حساسية القمح

يعرف مرض حساسية القمح باسم المرض الجوفي أو الاسهال الجوفي أو الاعتلال المعوي من الحساسية للجلوتين أو إسهال المناطق غير الحارة.
إن مرض حساسية القمح أو مرض حساسية الأمعاء الدقيقة للجلوتين، وهو بروتين موجود في القمح أو الشعير يعتبر من الأمراض المصاحبة لمرض السكري ويصيب حوالي خمسة في المائة من هؤلاء الأطفال أو المرضى بينما هناك نسبة كبيرة من مرضى السكري عرضة لهذا المرض. فسنتحدث عن هذا المرض في طفل السكري وأسبابه وطرق علاجه وخاصة لدى المصابين بمرض السكري.
الأعراض:
هذه الحساسية تسبب عدم القدرة على امتصاص العناصر الغذائية نتيجة للالتهاب والتلف الذي يصيب البطانة المعوية.
يمكن أن تبدأ أعراض المرض الجوفي عند أي سن فالمصاب بالمرض الجوفي عرضة للإصابة بالإسهال وقد يؤدي هذا الإسهال إلى حالة جفاف بالغة السوء ومهددة للحياة. يتميز البراز في هذا المرض بأنه ضخم الحجم ولونه أسمر أو رمادي وهو كثير الرغوة وذو رائحة كريهة ويميل للالتصاق بجدار المرحاض وهذا الالتصاق سببه ارتفاع المحتوي الدهني للبراز. ليس كل مصاب بالمرض الجوفي يعاني الإسهال، فبعض أولئك المرضى فقط يعانون أعراض سوء الامتصاص ويكون بسبب تدهور قدرة بطانة الأمعاء الدقيقة على امتصاص العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن ، وبالتالي لا تصل هذه العناصر إلى مجرى الدم بوفرة. إن الطعام غير الممتص يخرج من الجسم مع الفضلات البرازية وذلك يمكن أن تكون له عواقب متعددة. إن أعراض سوء الامتصاص تشمل الإسهال ونقصان الوزن ونقص الفيتامينات ونقص المعادن وفقر الدم ومن الشائع أن حدوث نقصان الوزن يؤدي إلى نقص مستويات البروتين في الدم وتورم الساقين. وقد تنزف اللثة بسبب نقص فيتامين «ك». كما أن نقص فيتامينات أخرى يمكن أن يؤدي إلى تدهورالجهاز العصبي. وأيضا قد يؤدي هذا المرض إلى جفاف الجلد وتقرح الشفتان أو اللسان. والجدير بالذكر أن الذين يعانون من هذا المرض الجوفي قد يصابون بفقر الدم لقلة امتصاص الحديد وحمض الفوليك أو الاثنين معا. كما أن عدم القدرة على امتصاص الكالسيوم مثلا وفيتامين «د» يمكن أن يؤدي إلى هشاشة العظام الذي يكون مرض السكري أكثر عرضة له من غيرهم. إن من أعراض اصابة طفل السكري بمرض حساسية القمح هو اصابته بنقص السكر المتكرر أو نقص الطول وأيضا نقص الوزن. وقد لا تظهر على طفل السكري أية أعراض لذلك كان التشخيص المبكر مهم جدا.
التشخيص:
قد يصعب تشخيص المرض الجوفي أو حساسية القمح في مراحلها المبكرة لذا كان لابد للطبيب من توقع المرض والكشف المبكر عنه. والأبحاث التشخيصية لذلك تشمل اختبارات الدم كالبحث عن الأجسام المضادة لهذا المرض وفحوص البراز التي قد تدل على وجود المرض الجوفي. ويتم التأكد من التشخيص بفحص عينة من الأمعاء الدقيقة تؤخذ عن طريق المنظار.
خيارات العلاج :
طريقة العلاج الرئيسية ترتكز على تناول غذاء خال من الجلوتين. وهي مهمة قد تكون صعبة نوعا ما خاصة لطفل السكري الذي يطلب منه الحمية من السكريات الأحادية والحمية أيضا من القمح. ولا يوجد الجلوتين في الاطعمة النشوية والقمح وحسب ولكنه يعد من المكونات الخفية لكثير من الأطعمة المجهزة الشائعة. فمن يعانون الحساسية للجلوتين عليهم إمعان النظر جيدا في المعلومات المدونة على عبوات الأطعمة والتي تبين مكوناتها، وأن يكونوا حذرين من الأطعمة المصنعة غير المعبأة أو المعبأة ولم تكتب على عبواتها المعلومات اللازمة المفيدة.
ويجب على مريض حساسية القمح الذي يعرف بمرض سيلياك تجنب تناول القمح والشعير في أي صورة، والحرص كل الحرص على تحليل السكر المنزلي المتكرر للكشف عن أي ارتفاع أو انخفاض في مستوى السكر في الدم.