حوادث السير تعود إلى أخطاء بشرية من قبل السائق نتيجة لارتكابه إحدى المخالفات المرورية وأصبحت مشكلة الحوادث المرورية في جميع دول العالم هاجساً مقلقاً وشبحاً مخيفاً لأفراد الأسر لما تسببه من حسرة وألم جراء موت أو إصابة أو إعاقة أحد أفرادها وتُعد إصابات كسر العمود الفقري من أهم الإصابات الناتجة عن الحوادث المرورية ناهيك عن الأضرار التي تخلفها هذه الإصابات من مآسٍ اجتماعية إضافة للخسائر الباهظة للاقتصاد الوطني والآثار الاجتماعية والصحية الناتجة عن هذه الحوادث وما تخلفه من إعاقات جسدية لعدم اتباع وسائل السلامة أثناء القيادة حيث ان السائق والراكب عُرضة للاصابات أثناء حصول حادث سير مفاجئ لأنه أثناء الاصطدام يواجه السائق والراكب لحظة الحادث سلسلة من الاصطدامات الرهيبة المتتابعة في وقت قصير جداً لا يقوى الجسم البشري على تحملها فتسبب له الاصابات المختلفة ومنها اصابة العمود الفقري ويُعتبر حزام الأمان إحدى الوسائل الفعالة لتثبيت الراكب في مقعده لوقايته من الاصطدامات التي يتعرض لها بعد حفظ الله وتخفف من وطأة الحادث وإصابة السائق أو الراكب ويقيه من كسر العمود الفقري لأن الالتزام بربط الحزام يضمن للسائق ويجنبه كثيرا من مخاطر هذه الإصابة ولأن ربط الحزام يحد من حركة السائق أو الراكب داخل المركبة واهماله ربما يؤدي إلى الوفاة أو التعرض لإصابات كثيرة وبليغة وقد تبنت الإدارة العامة للمرور بالمملكة العربية السعودية تفعيل السلامة المرورية وتكثيف التوعية الإعلامية والعملية وتبني الخطط والبرامة واللوائح المرورية والاجراءات الوقائية للحد أو منع من وقوع الحوادث المرورية وضمان سلامة الإنسان وممتلكاته من الحوادث التي تسبب الاصابة أو الإعاقة أو الموت في كثير من الاحيان فأظهرت الدراسات المتتالية أن الحل لهذه المشكلات هي (التوعية المرورية والعقوبة) حيث أن ٨٠٪ من الحوادث المرورية تعود إلى السائقين و٢٠٪ للطريق والمركبة وقد أكدت كثير من الدراسات المرورية بأن التصنيف العمري يؤكد أن أغلب مرتكبي الحوادث تقل أعمارهم عن ٤٥ عاماً فاصابات العمود الفقري من أكثر الاصابات شيوعاً في الحوادث المرورية نتيجة لعدم الالتزام بأنظمة المرور مثل السرعة وعدم ربط حزام الأمان فإن عدم التقيد بوسائل السلامة والقيادة الآمنة يؤدي إلى ارتفاع نسبة الاصابات وبخاصة اصابات العمود الفقري فمن هذا المنطلق ندعو الجميع الالتزام بالسلامة المرورية لما لها من أثر إيجابي في تحقيق مجتمع آمن خالٍ من الحوادث للمحافظة على سلامة قائدي المركبات ومستخدمي الطريق والإنسان بشكل عام والحد من هذه الحوادث التي تحصد الآلاف من الأرواح وتخلف آلاف الاصابات وللحد من الاستنزاف البشري ليكون مجتمعنا مجتمعاً آمناً ومن أقل المجتمعات تسجيلاً لحوادث السيارات وسيساعد ذلك على الحد من الحوادث المرورية والخسائر البشرية الفادحة وضمان سلامة مستخدمي الطريق من الاصابات أو الإعاقة.