- يعتبر حدوث التهاب الجيوب في فترة الطفولة أمرا شائعاً، إلا أن التعرف عليه ليس بالأمر الهين، حيث تتشابه كثيرا مع امرض الجهاز التنفسي العلوي سواء البكتيرية منها او الفيروسية..
هناك عوامل تزيد من خطر حدوث التهاب الجيوب وهي التعرض لدخان السجائر والهواء الجاف والبارد المستنشق والتهاب الأنف والسباحة. كما يمكن لأي عامل مسبب لانسداد الأنف أن يؤدي أيضا لالتهاب الجيوب بما في ذلك الأجسام الغربية واللحميات المتضخمة وانحراف الحاجز الأنفي الشديد .
تكون قائمة الميكروبات التي يتم عزلها عند الأطفال المصابين بالتهاب الجيوب الحاد عادة، شبيهة بالميكروبات الملاحظة في التهاب الأذن الوسطى الحاد. تعتبر الكحة والسيلان الأنفي العرضين الأكثر شيوعا لالتهاب الجيوب الحاد عند الأطفال، وتحدث الكحة نهارا وكثيرا ما يسوء وضع المصاب عند الاضطجاع او النوم، قد يوجد التهاب الحلق وقد يشكو الأطفال الأكبر سنا من النفس الكريه الرائحة ونقص حاسة الشم ومن حس ضغط على الانف فيما يصحب تلك الاعراض ارتفاع درجة الحرارة.
يمكن أن يحدث احيانا اعراض أكثر شدة حيث يعاني الطفل من حمى تتجاوز ال 39 درجة مئوية ومن سيلان في الأنف وصداع وتورم في العين، ويعرف التهاب الجيوب تحت الحاد أو المزمن بوجود أعراض كالكحة لفترة اطول من المعتاد وتشتمل المعالجة احيانا على المضادات الحيوية حيث يعتبر الأموكسيسيلين فعالا نسبيا في مثل هذه الحالات.
وقد تفيد مضادات الاحتقان في اعطاء بعض الراحة في التخلص من شدة الاعراض لكنها لا تنهي الالتهاب بوقت مبكر.