تعتبر خدمة الانترنت فائقة السرعة المفتاح الرئيسي للعديد من الأنشطة الممتعة التي يمكن تأديتها عبر الشبكة العنكبوتية مثل تحميل ملفات الفيديو أو ممارسة الألعاب عبر الانترنت ، وللتأكد من توفير هذه الخدمة للجميع، تحاول حكومات العالم مد كابلات ألياف زجاجية لتناقل البيانات فيما بينها، ولكن هذه الخدمة لن تكون متاحة للجميع بشكل فوري.
وأصبح الكثيرون من المستخدمين يجدون أن الكابلات النحاسية التي تزود منازلهم بخدمة الانترنت غير كافية للوفاء بالأعمال التي يؤدونها على الشبكة الدولية، ولكن الشيء المؤكد أن كابلات الألياف البصرية لن تصل إلى الجميع في القريب العاجل ، ومن المفترض أن الألياف البصرية تسمح بمرور كميات هائلة من البيانات دون أي عرقلة.
أن السرعة التي يحصل عليها المستخدم تتوقف على مكان النقطة التي ينتهي عندها كابل الألياف البصرية.
وفي كثير من الحالات، يكون كابل الألياف البصرية ممتدا حتى نهاية الشارع الذي يقيم فيه المستخدم ، ولكن في الأمتار القليلة التي تفصل نهاية الشارع عن منزل المستخدم، يتم مد كابل نحاسي تقليدي ، وهذا يؤثر على سرعة خدمة الانترنت التي تصل إلى المستخدم في نهاية المطاف.
ويقول خبراء إن كابل الالياف الضوئية يسمح بوصول سرعة الانترنت إلى 100 ميجابيت في الثانية عند تحميل الملفات على الانترنت وربما إلى 200 ميجابيت عند تنزيل الملفات من الشبكة الدولية في حين أن سرعة التحميل أو التنزيل باستخدام الكابلات التقليدية تتراوح ما بين 25 إلى 50 ميجابيت ، ويرجع السبب في هذا الاختلاف إلى أن البيانات تنتقل عبر الألياف البصرية في صورة ومضات ضوئية وليس في صورة نبضات كهربائية كما في حالة الكابلات النحاسية.
إن ملفات الفيديو سوف تشكل في القريب العاجل ثمانين بالمئة من البيانات التي يتم تناقلها عبر الانترنت، كما أن الخدمات اليومية مثل شبكات المياه والكهرباء سوف تصبح رقمية، وهو ما سيؤدي إلى مزيد من الضغط على كابلات الانترنت.