السبت، مايو 22، 2010

الحلول الممكنة للحد من انتشار الصور الإباحية ومنع تداولها

إن المشاكل ليس لها عنوان كبير أو خطوط عريضة يمكن أن نصل إليها وننبذها فيعيش المجتمع بسلام ، لكن لكل حدث ومنتج ويوم وسنة وشخص مشاكله التي تولد من خلال سير الحياة.إنه سرطان العصر والخلايا المصاحبة له سريعه التفشي والقضاء على صاحبها.
يقول الله سبحانه وتعالى (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا {2} وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ{3}الطلاق)ويقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ{19}الحشر)
فالتقوى هي فعل الخيرات واجتناب المنكرات فلو قسمنا جميع ما حولنا لاستطعنا بديهياً التفريق بين الحلال والحرام إلا ما ندر في شبهات بينهما فمن يمن الله عليه بالتقوى فباستطاعته أن يتخلص من هذه التفاهات من إنحلال وإباحية.
وهذا الداء من الفتن يؤثر على كل عاقل فلا ننسى قصة النبي يوسف عليه السلام مع إمرأة العزيز واللجوء إلى الله خوفاً من كيد النساء.
فلا يستطيع أحد الهروب من الفتنة إذا وقع فيها حتى يعتصم بالله تعالى.فالحلول لهذا الداء كثيرة ولكنها تحتاج إلى عزيمة صادقة وارتباط بالله سبحانه وتعالى فمنها :
أولاً : تقوى الله في السر والعلن وتذكر الآخرة وأهوالها ومراقبة الله حين المعصية.
ثانياً : البعد عن رفقاء السوء من الجنسين ممن يكونون وسائل تمرير لهذا المرض .
ثالثاً : ترك الفضول وحب الاطلاع فإنه مفتاح السعادة الأبدية .
رابعاً : تركه لله حباً في التعويض بخير منه كما وعدنا الحبيب عليه السلام .
خامساً :كثرة القراءة وخاصة القرآن الكريم .
سادساً : زرع المبدأ في النفس ومن تحت اليد ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)
سابعا::نصح كل من يحمل هذا الوباء في جواله أو محموله .
ثامنا : التوعية الجادة للحد من تفشي هذه الظاهرة انطلاقاً من المسجد والمنزل والمدرسة.
تاسعا : ذكر الأمراض التي تترتب من بعد مشاهدة هذه الخلاعات كالإيدز والزهري والسيلان والحرشفية والالتهاب الكبدي الوبائي.
عاشرا: الموت فهو المصير لكل حي فلنعد العدة لما بعد الموت من نشور وحساب

مثال:وهذا مثال حي للنتائج الوخيمة وتفشي الإجرام نتيجة الانغماس في مواد الدعارة.وهذا المثال هو مثال القاتل السفاح الذي ذاع صيته في كل أنحاء أمريكا والمعروف باسم تيد باندي (Ted Bundy). وكان هذا الرجل من بيت محافظ وعضو في الكشافة وطالب قانون وشاب وسيم وجذاب وخلوق.لقد تم القبض على هذا السفاح بعد أن اختطف وعذب وشوه وقتل قريبا من 40 امرأة. وكان لا يكتفي بتعذيب وخنق واغتصاب ضحاياه فحسب ولكنه كان يتفنن في ألوان الشناعة المريعة كأن ينهش ويأكل لحومهن ويشوه أخريات بالسكاكين.
وكانت أصغر ضحاياه طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات. قام هذا السفاح باختطافها وتعذيبها واغتصابها وأكل لحم وِركها ثم قتلها شنقا وترك جثتها ليأكلها العفن في مرحاض للخنازير.
ولقد تم إدانته بجريمة القتل تلك بعد أن تم تطبيق آثار أسنانه على آثار اللحم المفقود في جسم الطفلة القتيلة وتطابقهما. ولقد استمر هذا المجرم يدعي البراءة فترة طويلة جدا من الزمن حتى التف عليه آلاف من الناس الذين صدقوا مزاعمه وطالبوا بإطلاق سراحه فورا ومن غير تردد.
ولكن في نهاية الأمر حُكم عليه بالإعدام فحينذاك اعترف بجرائمه. ففي مقابلة مصورة مسجلة معه قبل إعدامه بقليل صرح قائلا: "أنتم سوف تقتلونني، وهذا سوف يحمي المجتمع من شري، ولكن هنالك الكثير الكثير أمثالي ممن قد أدمنوا الصور الإباحية، وأنتم لا تفعلون شيئا لحل تلك المشكلة.
وقال أيضا: في البداية هي [[blink]الصور الإباحية[/blink]] تغذي هذا النوع من التفكير ... مثل الإدمان، فإنك تتطلع دائما إلى ما هو أصعب وأصعب، شيئا يولد درجة أعلى من الإثارة، ثم تصل إلى حد لا يمكن لصور الدعارة أن تشبع غرائزك وتصل إلى نقطة انطلاق حيث تبدأ تقول لنفسك هل تستطيع ممارسة هذه الأفعال أن تشبع تلك الغرائز بشكل أفضل من مجرد القراءة أو النظر؟
واستطرد قائلا في اعترافه للدكتور جايمز دوبسون في اليوم السابق لإعدامه: "اشد أنواع المواد الإباحية فتكا تلك المقترنة بعنف أو بالعنف الجنسي. لأن تزاوج هذين العاملين – كما تيقنت جيدا – تورث ما لا يمكن وصفه من التصرفات التي هي في منتهى الشناعة والبشاعة"
وقال أيضا: "[أنا وأمثالي] لم نولد وحوشا, نحن أبناؤكم وأزواجكم, تربينا في بيوت محافظة, ولكن المواد الإباحية يمكنها اليوم أن تمد يديها داخل أي منزل فتخطف أطفالهم"
وقال قبل ساعات من إعدامه: "لقد عشت الآن فترة طويلة في السجون وصاحبت رجالا كثيرين قد اعتادوا العنف مثلي. وبدون استثناء فإن كلهم كان شديد الانغماس في الصور الإباحية وشديد التأثر بتلك المواد ومدمنا لها."
إضاءة:
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم (لم تظهر ‏الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا ‏فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت ‏في أسلافهم الذين مضوا) رواه ابن ماجه
رؤية:
يرى العلماء أن السمة الموحدة لمقترفي القتل الجماعي (serial killers)هو كونهم غالبا ما يقدمون على جرائمهم لأسباب جنسية في بادئ الأمر. ثم تتطورعملياتهم الإجرامية بعد حين من إدمان الجنس إلى التعذيب والقتل وفعل الفاحشة في جثث الأموات وغير ذلك من الجرائم المريعة.
نسبة وتناسب:
في بحث أجري سنة 1979 في فينكس ارازونا وُجد أن الأحياء التي فيها متاجر تتاجر بوسائل الدعارة تزداد فيها جرائم الممتلكات بنسبة 40% وتزداد فيها جرائم الاغتصاب بنسبة 500% مقارنة بالأحياء الأخرى.
وعيد:
(إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون, ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله رؤوف رحيم)
أخي وأختي:
لابد من الاحتساب والصبر في كل عمل فلنجعل البعد عن الشهوات من الصبر الذي نريد به الجنة والبعد عن النيران ، فكلنا أمير نفسه وكلنا عليه الاختيار.
خدمة الإنترنت واقع لا مفر منه. وهذه الخدمة تفتح أمامنا أيديها بعطاء وخير ومنافع لا تحصى. ولكنها خدمة تجر معها مسؤوليات. فعلينا نحن أن نكون خير مستخدمين وخير مربين لأبنائنا ومن نعول.