السبت، مايو 29، 2010

حكم الإحتفال بيوم الميلاد

أن الأصل في الأشياء هو الحل (الإباحة )والمراد بقولنا :" الأشياء " يدخل فيه المأكل والمشرب والمسكن والملبس إلخ

ويدل له قوله تعالى :"هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا " فدلت الآية على المعنى الذي نكرناه آنفا ، ودائرة المباح هي الدائرة الأكبر ، وهي ما يسميها بعضهم بدائرة الفراغ ، بعكس دائرة الحرام ، فهي الدائرة الأضيق وإن كان في المسألة خلاف ، فقد خالف الإمام الأبهري، وقال:الأصل في الأشياء الحظر ، والمسألة مكانها كتب الأصول ( نشر البنود)
فكان لزاما التفرقة بين البدع العادية ( بدع العادات ) والبدع الدينية ( بدع العبادات ) وقد ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ إلى تحريم التشبه بالكفار في العبادات والعادات ، وهذا يظهر في كتابه " اقتضاء الصراط المستقيم " وقد ساق واستعرض النصوص من الكتاب والسنة ، وذكر جملة من الأمور التي نهينا عن التشبه فيها بالكفار، وذكر أن مخالفة الكفار أمر مقصود للشارع ، فهل هو أمر مقصود لذاته ، أم لغيره ؟
وذكر من جملة المنهيات : الأمر بتغيير الشيب مخالفة لليهود ، الأمر بإعفاء اللحى وإحفاء الشوارب مخالفة لليهود والمشركين ، النهي عن حلق القفا مخالفة للمجوس ، النهي عن ترك الصلاة بالنعال مخالفة لليهود، الأمر بالسحور مخالفة لأهل الكتاب ، الأمر بتعجيل الفطور مخالفة لأهل الكتاب ، النهي عن تأخير المغرب إلى أن تشتبك النجوم ، النهي عن مواصلة الصوم كما يفعل النصارى ، الأمر بمؤاكلة الحائض والاجتماع بها في البيوت مخالفة للنصارى ، نهي النبي عن الصلاة وقت طلوع الشمس وغروبها حسا عادة