كتب عمر بن الخطاب إلى أبي عبيدة .. أما بعد: فإني كتبت إليك بكتاب لم آلك ونفسي فيه خيرا، الزم خمس خلال يسلم دينك وتحظى بأفضل حظك، إذا حضرك الخصمان فعليك بالبينات العدول والأيمان القاطعة، ثم أدنى الضعيف حتى ينبسط لسانه ويجترئ قلبه، وتعاهد الغريب فإنه إذا طال حبسه ترك حاجته وانصرف إلى أهله، وإذا الذي أبطل حقه من لم يرفع به رأسا، واحرص على الصلح ما لم يتبين لك القضاء، والسلام عليك.