عادة ما يستخدم الخبراء مصطلح «تدني مفهوم الذات» لوصف الاطفال الذين يحملون صورة مشوهة عن انفسهم، فهم يرون انهم حمقى، اغبياء، قبيحون.. الخ، وهو ما يراه الآخرون بأنه ضعف شخصية. والطفل الذي ينظر اليه على انه ضعيف الشخصية يلاحظ عليه الامور التالية:
* لا يختلط مع الاطفال الآخرين.
* يجد صعوبة في التعبير عن رأيه امام الآخرين، واحيانا امام اسرته او عن رغباته.
* تراه مترددا عندما يطلب منه تنفيذ مهمة ما، وقد يبدأ بطرح الكثير من الاسئلة حول كيفية تنفيذها مما قد يدفع بشخص آخر الى تولي المهمة عنه.
* يطلب من الآخرين اتخاذ القرارات عنه.
* كثيرا ما نجده ملتصقا بأحد والديه عندما يتم اصطحابه الى مكان عام او في زيارة عائلية.
* سهل الانقياد لزملائه واقرانه ويتعرض لتغيير قناعاته، خاصة من قبل الاشخاص الذين يحبهم.
* عند الاختلاط بأقرانه تراه يتطبع بطباعهم ولا يكّون قناعات خاصة به، بل يتشرب افكاره ممن يحيطون به.
* يمكن استغلاله بسهولة كأن يستغله اصدقاؤه للقيام بأعمالهم كحل الواجبات او التنظيف بدلا عنهم لأنه لا يستطيع قول لا.
لماذا هو ضعيف الشخصية
ان ضعف الشخصية لا يولد مع الطفل، لكن هناك عوامل كثيرة تؤدي الى تطور مثل هذه الشخصية اهمها:
* الحماية الزائدة:
نرى الوالدين هنا يبالغان في حماية طفلهما فيؤديان عنه جميع اعماله، كترتيب سريره وتنظيم العابه ووضع حذائه في مكانه الصحيح وغيرها من الواجبات البسيطة التي يستطيع الطفل ان يقوم بها وحده، بل يحتاج الى ان يقوم بها وحده ليتعلم الاعتماد على نفسه، وقد نرى ايضا الوالدين او احدهما لا يسمحان للطفل بالابتعاد عنهما، خاصة اذا ما رافقاه الى الاماكن العامة او حتى في الزيارات، واحيانا يتعرفان على اطفال آخرين ويحاولان دفعهم لمصادقة طفلهما، او حل الخلاف معهم مما يحرم الطفل من فرص مهمة لتعلم المهارات الاجتماعية الضرورية، كما لا يسمحان له بالذهاب وحده الى اي مكان (عند اصدقائه مثلا) وان فعلا فهما يحاولان الاطمئنان عليه بالهاتف كل نصف ساعة، وعندما يشعران انه يجد صعوبة في عمل شيء يسارعان فورا لتولي المهمة عنه، كفتح علبة ما، او حل واجباته.
رسائل خطأ من الأهل
هناك نوع من الاطفال يتلقى رسائل من اهله شبيهة بهذه الرسائل: (انت لا تستطيع عمل شيء بمفردك) او (العالم مخيف جدا ولا تستطيع حماية نفسك) او (انت بحاجة دائمة ومستمرة لي) وهذا ما يقيد الطفل وبالتالي يتصرف بناء على تلك الرسائل.
* العنف:
عندما يتعرض الطفل للعنف، سواء العنف العاطفي او الجسدي، يصبح دائم الخوف من التعبير عن نفسه، فمثلا اذا تعرض للضرب او تعرض للسخرية منه بقسوة عندما يحاول ابداء رأيه في موضوع ما، وتكرر ذلك الامر، فسيفهم الطفل الرسائل التالية (لا يحق لك التعبير عن رأيك) او (ستتم معاقبتك ان حاولت ابداء رأيك) او (رأيك تافه ولا يهم احدا).
وتصبح هذه الرسائل جزءا من تفكير الطفل، وسيجد صعوبة كبيرة عند التعبير عن رأيه، بالاضافة الى شعوره بالخوف الشديد من جراء محاولة الانطلاق او التعبير عن ذاته.
* الكمال الزائد:
في هذه الحالة تكون توقعات الوالدين عالية جدا بالنسبة لقدرات وامكانات الطفل الجسدية والعقلية، وبالتالي فإن الطفل مهما فعل فإنه غير جيد كفاية او غير كامل، وقد يقوم احد الوالدين بمعاقبته على «عدم الكمال» هذا او يتدخل لاتمام المهمة كما يجب، والرسائل التي تصل للطفل هنا هي مثلا (مهما حاولت فأنت فاشل) او (كل ما تفعله خطأ).
* تأثير الصدمات:
عندما يتعرض الطفل الى صدمة عنيفة قد تكون ناجمة عن حادث خطير كان الطفل طرفا فيه او صدمة ناجمة عن فقدان شخص عزيز جدا كأحد الوالدين، فقد يؤدي ذلك الى انهيار عالم الطفل وفقدانه الشعور بالامان، وان لم تتم مساعدته ودعمه بطريقة مناسبة فقد تتكون لديه قناعات سلبية عن الآخرين او العالم من نوع: (العالم مكان مخيف لا يمكن ان اعيش فيه) او (الآخرون يحاولون ايذائي دائما) او (لا يمكن ان اثق بأحد)، وبالتأكيد فإن مثل هذه القناعات ستساهم في ضعف شخصيته.
* المهارات الاجتماعية:
الذي لا يملك المهارات الاجتماعية المناسبة، مثل مهارات تأكيد الذات ومهارات التعارف ومهارات الاتصال الاجتماعي، سيجد صعوبة في التعامل مع مواقف الحياة المختلفة وسيظهر بصورة الشخص الضعيف.
وعلى الأهل أن يثقوا بأنفسهم وقدراتهم ليتعلم الطفل منهم ويتأثر بتقديرهم العالي لذواتهم.
كيف تساعدين طفلك؟
في البداية علينا معرفة الاسباب التي من اجلها يختبئ الطفل في شرنقته الخاصة ومن ثم البدء من هناك، لكن بشكل عام يمكن للأم الاستفادة من النصائح التالية:
* حرية الاختيار (الاستقلالية/الاعتماد على النفس):
من المهم ان يعطى الطفل الفرصة لاختيار الاشياء من حوله مع البقاء بقربه لتقديم المساعدة له إذا احتاج اليها، كأن يتعلم شراء اشيائه البسيطة بنفسه والتعامل مع النقود، والتعرف على اصدقائه بنفسه، بالاضافة الى ضرورة اعطاء الطفل الفرصة للتعبير عن رأيه في بعض المواضيع العائلية البسيطة، مثل اختيار مكان للذهاب اليه يوم العطلة، او اختيار وجبة الغداء التي سيتناولونها في ذلك اليوم.
* تعليم الطفل المهارات الحياتية المناسبة:
مثل مهارات تأكيد الذات واساليب التعامل مع الآخرين والتعرف عليهم وطرق حل المشكلات ومهارات اتخاذ القرار، ويمكن استخدام الكثير من الاساليب لتعليم الاطفال المهارات التي يحتاجونها، مثل القصص، الدمى، افلام الكارتون، التمثيل.. الخ.
* المهارات الحياتية:
يجب ان تشمل العديد من المهارات الضرورية للطفل، مثل مهارات التعرف وهي مكونة من عدة خطوات يمكن تعليمها للطفل من خلال شرح تسلسل هذه الخطوات وتبدأ بتعليمه: القاء السلام، تقديم الذات، الاصغاء، البدء بالحديث، متابعة العلاقة.. ويمكن استخدام طريقة التمثيل كأن تمثل الأم انها طفل يلقي السلام، فتلقي السلام بوجه متجهم، وتسأله ان احب هذا الطفل، فقد يقول لها لا، لأنه مثلا غاضب او مخيف، وفي النهاية ومع التكرار سيفكر في نفسه ويقول مثلا: ربما لهذا السبب لا احد يقترب مني، فوجهي دائما متجهم وهم يخافون مني. وقد يعبر الطفل عن هذا الامر لأمه بأن يقول لها انه هكذا، وقد لا يعبر فيغير تصرفه دون ان يخبر احدا.
* تأكيد الذات:
تعتمد هذه الطريقة على تعليم الطفل كيفية التعبير عن رأيه وتتألف من الخطوات التالية: يصف الطفل شعوره: «انا اشعر بالغضب»، ثم سبب هذا الشعور: «لأنك تستعمل اشيائي دون اذني»، ثم وصف المطلوب من الشخص الآخر: «ارجو ان تستأذن مني عندما تحتاج لشيء من ادواتي»، ثم تعزيز الطرف الآخر في حال تنفيذه المطلوب: «سأعطيك عندها ما تحتاجه»، ومن المهم ايضا ان نعلم الطفل اختيار الوقت المناسب لمثل هذا الحديث، اي الوقت الذي يكون فيه الطرف الآخر مرتاحا وعلى استعداد للسماع، ومن المهم ايضا تهيئة الطفل لردود الفعل المختلفة حول تأكيده لذاته، فقد يحاول الآخرون احباطه عندما يرون بأنه لم يعد مجرد تابع او لم يعد بالامكان استغلاله.
* حل المشكلات/الصراعات بين الزملاء:
وهذه تتطلب تعليم الطفل المهارات التالية: الاعتراف بوجود مشكلة بين الطفلين «كل منا يريد شيئا مختلفا»، ومن ثم الاستماع لوجهات النظر بين الاطراف المختلفة «لم ارد لعب هذه اللعبة»، ثم تعليمه كيفية وضع العديد من الاحتمالات لحل المشكلة ومن ثم تقييم الخيارات المتاحة، ثم اختيار الحل المناسب.
* مهارات اتخاذ القرار:
من المهم هنا تعليم الطفل كيفية اتخاذ القرار في الامور المتعلقة به مثل: ماذا يشتري بنقوده التي ادخرها؟ وتهيئته للتردد وكيفية التعامل معه، ويتم ذلك بتعليمه الخطوات التالية: اولا تحديد الخيارات المتاحة، ثم دراسة سلبيات وايجابيات كل خيار ومن ثم اختيار الانسب.
* تعليم الاهل كيفية الثقة في اطفالهم امر مهم وضروري لتقوية شخصية الطفل، بالاضافة الى توعية الاهل الى طرق التعامل مع اطفالهم كالابتعاد عن السخرية مثلا او الضرب لمعاقبة الطفل.
* لا يختلط مع الاطفال الآخرين.
* يجد صعوبة في التعبير عن رأيه امام الآخرين، واحيانا امام اسرته او عن رغباته.
* تراه مترددا عندما يطلب منه تنفيذ مهمة ما، وقد يبدأ بطرح الكثير من الاسئلة حول كيفية تنفيذها مما قد يدفع بشخص آخر الى تولي المهمة عنه.
* يطلب من الآخرين اتخاذ القرارات عنه.
* كثيرا ما نجده ملتصقا بأحد والديه عندما يتم اصطحابه الى مكان عام او في زيارة عائلية.
* سهل الانقياد لزملائه واقرانه ويتعرض لتغيير قناعاته، خاصة من قبل الاشخاص الذين يحبهم.
* عند الاختلاط بأقرانه تراه يتطبع بطباعهم ولا يكّون قناعات خاصة به، بل يتشرب افكاره ممن يحيطون به.
* يمكن استغلاله بسهولة كأن يستغله اصدقاؤه للقيام بأعمالهم كحل الواجبات او التنظيف بدلا عنهم لأنه لا يستطيع قول لا.
لماذا هو ضعيف الشخصية
ان ضعف الشخصية لا يولد مع الطفل، لكن هناك عوامل كثيرة تؤدي الى تطور مثل هذه الشخصية اهمها:
* الحماية الزائدة:
نرى الوالدين هنا يبالغان في حماية طفلهما فيؤديان عنه جميع اعماله، كترتيب سريره وتنظيم العابه ووضع حذائه في مكانه الصحيح وغيرها من الواجبات البسيطة التي يستطيع الطفل ان يقوم بها وحده، بل يحتاج الى ان يقوم بها وحده ليتعلم الاعتماد على نفسه، وقد نرى ايضا الوالدين او احدهما لا يسمحان للطفل بالابتعاد عنهما، خاصة اذا ما رافقاه الى الاماكن العامة او حتى في الزيارات، واحيانا يتعرفان على اطفال آخرين ويحاولان دفعهم لمصادقة طفلهما، او حل الخلاف معهم مما يحرم الطفل من فرص مهمة لتعلم المهارات الاجتماعية الضرورية، كما لا يسمحان له بالذهاب وحده الى اي مكان (عند اصدقائه مثلا) وان فعلا فهما يحاولان الاطمئنان عليه بالهاتف كل نصف ساعة، وعندما يشعران انه يجد صعوبة في عمل شيء يسارعان فورا لتولي المهمة عنه، كفتح علبة ما، او حل واجباته.
رسائل خطأ من الأهل
هناك نوع من الاطفال يتلقى رسائل من اهله شبيهة بهذه الرسائل: (انت لا تستطيع عمل شيء بمفردك) او (العالم مخيف جدا ولا تستطيع حماية نفسك) او (انت بحاجة دائمة ومستمرة لي) وهذا ما يقيد الطفل وبالتالي يتصرف بناء على تلك الرسائل.
* العنف:
عندما يتعرض الطفل للعنف، سواء العنف العاطفي او الجسدي، يصبح دائم الخوف من التعبير عن نفسه، فمثلا اذا تعرض للضرب او تعرض للسخرية منه بقسوة عندما يحاول ابداء رأيه في موضوع ما، وتكرر ذلك الامر، فسيفهم الطفل الرسائل التالية (لا يحق لك التعبير عن رأيك) او (ستتم معاقبتك ان حاولت ابداء رأيك) او (رأيك تافه ولا يهم احدا).
وتصبح هذه الرسائل جزءا من تفكير الطفل، وسيجد صعوبة كبيرة عند التعبير عن رأيه، بالاضافة الى شعوره بالخوف الشديد من جراء محاولة الانطلاق او التعبير عن ذاته.
* الكمال الزائد:
في هذه الحالة تكون توقعات الوالدين عالية جدا بالنسبة لقدرات وامكانات الطفل الجسدية والعقلية، وبالتالي فإن الطفل مهما فعل فإنه غير جيد كفاية او غير كامل، وقد يقوم احد الوالدين بمعاقبته على «عدم الكمال» هذا او يتدخل لاتمام المهمة كما يجب، والرسائل التي تصل للطفل هنا هي مثلا (مهما حاولت فأنت فاشل) او (كل ما تفعله خطأ).
* تأثير الصدمات:
عندما يتعرض الطفل الى صدمة عنيفة قد تكون ناجمة عن حادث خطير كان الطفل طرفا فيه او صدمة ناجمة عن فقدان شخص عزيز جدا كأحد الوالدين، فقد يؤدي ذلك الى انهيار عالم الطفل وفقدانه الشعور بالامان، وان لم تتم مساعدته ودعمه بطريقة مناسبة فقد تتكون لديه قناعات سلبية عن الآخرين او العالم من نوع: (العالم مكان مخيف لا يمكن ان اعيش فيه) او (الآخرون يحاولون ايذائي دائما) او (لا يمكن ان اثق بأحد)، وبالتأكيد فإن مثل هذه القناعات ستساهم في ضعف شخصيته.
* المهارات الاجتماعية:
الذي لا يملك المهارات الاجتماعية المناسبة، مثل مهارات تأكيد الذات ومهارات التعارف ومهارات الاتصال الاجتماعي، سيجد صعوبة في التعامل مع مواقف الحياة المختلفة وسيظهر بصورة الشخص الضعيف.
وعلى الأهل أن يثقوا بأنفسهم وقدراتهم ليتعلم الطفل منهم ويتأثر بتقديرهم العالي لذواتهم.
كيف تساعدين طفلك؟
في البداية علينا معرفة الاسباب التي من اجلها يختبئ الطفل في شرنقته الخاصة ومن ثم البدء من هناك، لكن بشكل عام يمكن للأم الاستفادة من النصائح التالية:
* حرية الاختيار (الاستقلالية/الاعتماد على النفس):
من المهم ان يعطى الطفل الفرصة لاختيار الاشياء من حوله مع البقاء بقربه لتقديم المساعدة له إذا احتاج اليها، كأن يتعلم شراء اشيائه البسيطة بنفسه والتعامل مع النقود، والتعرف على اصدقائه بنفسه، بالاضافة الى ضرورة اعطاء الطفل الفرصة للتعبير عن رأيه في بعض المواضيع العائلية البسيطة، مثل اختيار مكان للذهاب اليه يوم العطلة، او اختيار وجبة الغداء التي سيتناولونها في ذلك اليوم.
* تعليم الطفل المهارات الحياتية المناسبة:
مثل مهارات تأكيد الذات واساليب التعامل مع الآخرين والتعرف عليهم وطرق حل المشكلات ومهارات اتخاذ القرار، ويمكن استخدام الكثير من الاساليب لتعليم الاطفال المهارات التي يحتاجونها، مثل القصص، الدمى، افلام الكارتون، التمثيل.. الخ.
* المهارات الحياتية:
يجب ان تشمل العديد من المهارات الضرورية للطفل، مثل مهارات التعرف وهي مكونة من عدة خطوات يمكن تعليمها للطفل من خلال شرح تسلسل هذه الخطوات وتبدأ بتعليمه: القاء السلام، تقديم الذات، الاصغاء، البدء بالحديث، متابعة العلاقة.. ويمكن استخدام طريقة التمثيل كأن تمثل الأم انها طفل يلقي السلام، فتلقي السلام بوجه متجهم، وتسأله ان احب هذا الطفل، فقد يقول لها لا، لأنه مثلا غاضب او مخيف، وفي النهاية ومع التكرار سيفكر في نفسه ويقول مثلا: ربما لهذا السبب لا احد يقترب مني، فوجهي دائما متجهم وهم يخافون مني. وقد يعبر الطفل عن هذا الامر لأمه بأن يقول لها انه هكذا، وقد لا يعبر فيغير تصرفه دون ان يخبر احدا.
* تأكيد الذات:
تعتمد هذه الطريقة على تعليم الطفل كيفية التعبير عن رأيه وتتألف من الخطوات التالية: يصف الطفل شعوره: «انا اشعر بالغضب»، ثم سبب هذا الشعور: «لأنك تستعمل اشيائي دون اذني»، ثم وصف المطلوب من الشخص الآخر: «ارجو ان تستأذن مني عندما تحتاج لشيء من ادواتي»، ثم تعزيز الطرف الآخر في حال تنفيذه المطلوب: «سأعطيك عندها ما تحتاجه»، ومن المهم ايضا ان نعلم الطفل اختيار الوقت المناسب لمثل هذا الحديث، اي الوقت الذي يكون فيه الطرف الآخر مرتاحا وعلى استعداد للسماع، ومن المهم ايضا تهيئة الطفل لردود الفعل المختلفة حول تأكيده لذاته، فقد يحاول الآخرون احباطه عندما يرون بأنه لم يعد مجرد تابع او لم يعد بالامكان استغلاله.
* حل المشكلات/الصراعات بين الزملاء:
وهذه تتطلب تعليم الطفل المهارات التالية: الاعتراف بوجود مشكلة بين الطفلين «كل منا يريد شيئا مختلفا»، ومن ثم الاستماع لوجهات النظر بين الاطراف المختلفة «لم ارد لعب هذه اللعبة»، ثم تعليمه كيفية وضع العديد من الاحتمالات لحل المشكلة ومن ثم تقييم الخيارات المتاحة، ثم اختيار الحل المناسب.
* مهارات اتخاذ القرار:
من المهم هنا تعليم الطفل كيفية اتخاذ القرار في الامور المتعلقة به مثل: ماذا يشتري بنقوده التي ادخرها؟ وتهيئته للتردد وكيفية التعامل معه، ويتم ذلك بتعليمه الخطوات التالية: اولا تحديد الخيارات المتاحة، ثم دراسة سلبيات وايجابيات كل خيار ومن ثم اختيار الانسب.
* تعليم الاهل كيفية الثقة في اطفالهم امر مهم وضروري لتقوية شخصية الطفل، بالاضافة الى توعية الاهل الى طرق التعامل مع اطفالهم كالابتعاد عن السخرية مثلا او الضرب لمعاقبة الطفل.