الخميس، مايو 13، 2010

ما هى أسباب حدوث الأورام

تحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية يعزى إلى حدوث تغييرات في المادة الجينية المورثة. وهذه التغيرات قد تكون بسبب عوامل مسرطنة مثل التدخين، أو الأشعة أو مواد كيميائية أو أمراض مُعدية (كالإصابة بالفيروسات). وهناك أيضا عوامل مشجعة لحدوث السرطان مثل حدوث خطأ عشوائي أو طفرة في نسخة الحمض النووي ال DNA عند انقسام الخلية، أو بسبب توريث هذا الخطأ أو الطفرة من الخلية الأم. أن خواص الورم تختلف باختلاف النسيج الخلوي الذي تظهر فيه تبعا لتنوع أجهزة الجسم المختلفة والأعضاء التابعة لها.
ويستطيع السرطان أن يصيب كل المراحل العمرية عند الإنسان حتى الأجنة، ولكن تزيد مخاطر الإصابة به كلما تقدم الإنسان في العمر، ومن والأفضل دائما مراجعة الطبيب دائما للأطمئنان وللفحوصات المبكرة عند أي عارض. حيث يتم تشخيص المرض عن طريق الفحص الطبي وأخذ العينات وعن طريق فحص الأخصائي الباثولوجي.
وتتم معالجة مرض السرطان بالجراحة، أو العلاج الكيماوي أو بالعلاج الإشعاعي، كما أن هناك علاجات أخرى. ويُختار علاج كل حالة حسب مكان السرطان ودرجته ومرحلته وحالة المريض.
والسرطان ليس داءً حديثاً أفرزته الحضارة في القرن العشرين فهو قديم قدم الإنسان ولكن الحضارة الحالية بما أوجدته من تغيرات ضخمة مذهلة ساهمت في رفاهية الإنسان وراحته وتقدمه فقد ساهمت من جهة أخرى في زيادة الكثير من الأمراض وعلى رأسها السرطان.


فنواة كل خلية تحتوي على جزيء الحامض النووي DNA الذي يحمل جينات تتحكم بالمهام الحيوية في الخلية.
من هذه الجينات نوعان لهما علاقة بنشوء الأورام فالأول هو الجين المثبط لانقسام الخلية، والثاني هو الجين المحفز لانقسام الخلية. فوجد انه بسبب الخلل في وظيفة الجين المثبط حدثت انقسامات متعددة في الخلية بدون توقف، بينما زيادة النشاط في انقسامات الخلية كان بسبب خلل في وظيفة الجين المحفز. فكان لزاما علينا للقضاء على هذه الأورام أن نسارع في الأخذ بأسباب العلاج المختلفة كالجراحة، والأشعة، ثم العلاج الكيميائي أو الهرموني، حيث كان الهدف من تلك الطرق العلاجية التأثير على التكوين الجيني للخلايا غير الطبيعية في نموها وإعاقة نموها وانقساماتها وتكاثرها إلى أن يتم القضاء عليها حسب مرحلة المرض
لقد أصبحت السمنة مؤخراً أحد أهم الأسباب لسرطان الثدي والقولون حسب أبحاث معمقة بينت ارتفاع هرمونات الالتهابات والسيتوكاينز وهي محفزة لتكاثر الخلايا مما يؤدي في النهاية لتولد الخلايا السرطانية، وقد بينت الأبحاث أيضاً أن قلة النشاط الجسماني - وهو يقل كلما ازداد الشخص سمنة - له ارتباط غير مباشر بالسرطان، يضاف لذلك فإن بعض الباحثين أثبت أن انخفاض مستوى الفيتامين د والكالسيوم في الجسم يساعد على ظهور السرطان نتيجة لتأثيره على مقاومة الجسم للخلايا السرطانية، هناك الكثير من الأبحاث التي تجرى حاليا التي تبين أثر نمط حياة الإنسان على معدل الإصابة بالسرطان وسوف تتضح الصورة بصورة أدق خلال السنوات القريبة، وسيساعد ذلك على اكتشاف نمط الحياة الصحي مما يقلل من الضغط على النظام الصحي نتيجة للتكاليف الهائلة لعلاج السرطان عموماً.
لقد أثبتت دراسات علمية أن عمر الإنسان يحدده كمية العضلات لديه فمثلا مريض السرطان لايموت من مرض السرطان نفسه لكن المرض يفقده الشهية وعندها يبدأ الجسم باستخدام العضلات كمصدر للغذاء وعندها يهبط مقدار العضلات في الجسم عن مقدار معين يسمى الكتلة الحرجة وعندها فقط تفشل وظائف الجسم وأولها التنفس، أما السمنة فتدخل الإنسان في حلقة مفرغة فزيادة الوزن تجعل الحركة صعبة وقلة الحركة بدورها تؤدي لضمور العضلات ولزيادة أخرى في الوزن نتيجة لتراكم الشحوم مما يؤدي في النهاية إلى السمنة المفرطة مع ما يصاحب ذلك من ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان والضغط وداء السكري وأمراض القلب والجلطة القلبية والدماغية وضعف القدرة على الإنجاب وقد درس الباحثون السعوديون الرياضة لدى الجنسين وبينت أبحاثهم نتائج مقلقة.
بينت الأبحاث أن التدخين يؤدي للإصابة بسرطان الرئة وأن هذا الأمر صحيح سواء دخن الشخص السجائر أو الشيشة، بل إن تدخين الشيشة أسوأ حيث ان تدخين رأس من الشيشة لمدة ٢٠ دقيقة يعادل تدخين ٢٠ سيجارة في عشرين دقيقة وبدون فلترة، وقد بينت الدراسات الحديثة أن الزيادة في معدل الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وسرطان الثدي على مستوى العالم مرتبط بالزيادة في نسبة المدخنين في العديد من دول العالم وبخاصة لدى النساء
أن تواجد المركبات الهيدروكربونية الحلقية بتركيز عال عند الخلايا المبطنة للقولون يؤدي لتحولات جينية تنتهي بتكون خلايا سرطانية في القولون، ويعتبر التدخين أحد أهم المصادر لتلك المركبات الهيدروكربونية.