تعتبر القرنية من أهم أجزاء العين كونه المستقبل الأول للضوء وبحكم تحدبها عبر سطحيها الأفقي والعمودي (سطح كروي) فإنها تعمل وبشكل فيزيائي على تجميع الضوء في نقطة واحدة بمساعدة العدسة البلورية للعين على سطح الشبكية ومنها نرى الأجسام بشكل واضح ودقيق. وهي شفافة اللون سمكها مم وقطرها 12مم تقريباً دائرية الشكل ومحدبة وتغطى الجزء الأمامي من العين. وأي اضطراب يصيب القرنية يؤدي إلى تأثير سلبي على القدرة البصرية للمريض وقد يضعفها بشكل كبير خاصة إذا ما علمنا أنها تساهم بحوالي 60- 75% من القدرة البصرية للعين. والقرنية مجموعة من البروتينات المرتبة بنظام فائق الدقة ولا تحتوي على أوعية دموية لذا فإنها تحصل على غذائها من الدموع وتحصل على الأكسجين من الهواء الجوي مباشرة. ويجب أن تبقى القرنية شفافة بدون عتامة لتعكس الضوء وتتم الرؤية بشكل واضح، ووجود أوعية دموية حتى وإن كانت صغيرة جداً قد يعوق من عملية الرؤية السليمة.من الناحية التشريحية لطبقة القرنية فإنها تتكون من خمس طبقات رئيسية، كل واحدة من هذه الطبقات الخمس لها وظيفة هامة ورئيسية.
ما هي القرنية المخروطية؟
القرنية المخروطية هو مرض يحدث فيه تحول تدريجي في شكل القرنية من الشكل الكروي وهو الشكل الطبيعي لها إلى شكل مخروطي يؤثر بشكل كبير على الرؤية و هو عادة يبدأ في سن المراهقة وقد يبدأ في مرحلة الطفولة وفي أحيان أخرى قد يبدأ في العشرينيات من العمر ويندر أن يبدأ بعد الثلاثين من العمر. ومن الممكن أن يحدث لعين واحدة أو لكلتا العينين ولكن بنسبة 90بالمائة يحدث هذا المرض لكلتا العينين. وتبلغ نسبة الإصابة بالمرض في العالم 1لكل 1000شخص. لا يوجد سبب واضح للإصابة بمرض القرنية المخروطية في المراحل العمرية المختلفة ولكن تقف الوراثة سبباً واضحاً حيث لوحظ وجود هذا المرض عند أكثر من فرد في العائلة الواحدة. يصعب اكتشاف هذا المرض مبكراً لكون ظهوره يكون خفياً وتدريجياً نحو الأسوأ وهو عبارة عن ضعف في الإبصار يكون تصحيحه باستخدام النظارات الطبية. ولكن تدهور النظر في كثير من الحالات يأتي لاحقاً حيث يلاحظ طبيب العيون أو أخصائي البصريات أن درجات النظارة (قوة النظارة) تزداد بشكل سلبي في كل زيارة يقوم بها المريض كما يشعر المريض بعدم الارتياح لاستخدام النظارة الطبية أو أنها أصبحت غير ذات جدوى كما يترافق ذلك مع بزوغ هالات حول الأشياء التي ينظر إليها وفي مراحل متأخرة للمرض قد تحدث لدى بعض المرضى تشققات في السطح الداخلي للقرنية مما يسبب ألما حادا في العين.
العلاج
يختلف العلاج تبعاً للحالة المرضية ففي الحالات البسيطة والثابتة فإنه يكتفي بالنظارات الطبية كعلاج ناجع لها. وطالما أن المرض لم يصل إلى مراحل متقدمة جدا من السوء فإن العدسات اللاصقة الصلبة تبقى الحل والعلاج الامثل. وقد أثبتت بعض الدراسات العلمية أن تطور المرض عند الأشخاص الذين استعملوا العدسات اللاصقة الصلبة كان أقل بكثير منه عند أولئك الذين اكتفوا باستعمال النظارات
كما تعطي العدسات الصلبة رؤية ممتازة جداً. لكن يجب أن يكون فحص العدسات اللاصقة عند طبيب عيون أو أخصائي بصريات مؤهل لذلك ويعرف أيضاً أنواع العدسات التي يجب استخدامها ليتفادى كثيراً من الأنواع الرديئة التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة لمستخدميها.
زراعة القرنية هي ايضاً أحد الطرق العلاجية للتعافي من مرض القرنية المخروطية. وهي تبدو من مسماها مخيفة لكن الواقع أنها أصبحت آمنة بشكل كبير في ظل التطوير التقني الذي يشهده مجال طب العيون. وتعتمد هذه العملية على استبدال القرنية المصابة بقرنية بشرية تم التبرع بها من شخص متوفى حديثا ويجب أن تكون سليمة وخالية من الأمراض المعدية ويتم التأكد من ذلك عبر اختبارات دقيقة.وتعتبر زراعة القرنية من أكثر عمليات زرع الأعضاء نجاحاً إذ تصل نسبة نجاح العملية إلى 95% أو أكثر. وقد دلت الدراسات أن هناك نسبة قليلة يحدث عندهم نكس للقرنية المخروطية (أي تحول القرنية المزروعة إلى مخروطية) وذلك بعد فترة من زرع القرنية الناجح كما وجد أن 80% من المرضى الذين يجرون زرع قرنية يحتاجون إلى نظارات أو عدسات لاصقة بعد الزرع للحصول على رؤية ممتازة.
أيضا من الطرق العلاجية التي ظهرت لعلاج القرنية المخروطية طريقة بسيطة تعتمد على زرع الحلقات البلاستيكية في أطراف القرنية ويطلق عليها دعامات القرنية والتي يتم زرعها في أطراف القرنية فتمنع تحدب المخروط الموجود وقد حصلت هذه الطريقة على موافقة هيئة الدواء والغذاء الأمريكية FDA عام 2004بشرط استخدامها فقط للمرضى الذين لم يستطيعوا استعمال العدسات اللاصقة الخاصة والذين لديهم قرنية مخروطية متوسطة الشدة .تعتبر جراحة زرع الحلقة أقل خطورة بكثير من زرع القرنية لكنها من النادر أن تؤدي إلى رؤية ممتازة وغالباً ما ينجم تحسن درجتين أو ثلاث درجات في حدة البصر. ويبقى تأثيرها على المدى البعيد غامضاً وبحاجة إلى وقت أطول ودراسات متعددة لتحديده.
من الطرق الحديثة لأساليب العلاج من مرض القرنية المخروطية استخدام نوع من أنواع فيتامين ب ويسمى رايبو فلافين مع تعريضه للأشعة فوق البنفسجية التي تؤدي إلى إعطاء صفة الصلابة لنسيج القرنية، مما يؤخر حدوث القرنية المخروطية أو يوقفها تماما، وهذا يتوقف على مرحلة تدهور القرنية.
قرنيات صناعية جديدة ستكون جاهزة للاستعمال السريري
في كل عام يحتاج 7000مريض من ألمانيا فقط لعملية زرع قرنية من أجل الوقاية من العمى المحتمل حدوثه بسبب الإصابة المرضية لهذا القسم من العين، إلا أن عدم توفر القرنيات الطبيعية اللازمة لهذا الغرض يجعل الأمر صعباً على الأطباء المعالجين، ما دفع الباحثين بأوروبا إلى القيام بتجهيز وتطوير قرنيات صناعية جديدة، ستكون قابلة للاستعمال السريري.
فالتشوهات الخلقية، والأمراض الوراثية التي تصيب سطح القرنية، تعتبر عوامل خطيرة للإصابة بالعمى، والحل في مثل هذه الحالات هو إجراء زرع قرنية طبيعية من متبرع، يتم فيها إزالة القسم المركزي من قرنية المريض بشكل دائري، ثم زرع القرنية الجديدة وخياطتها في المكان المناسب.
وبسبب الأعداد الهائلة من المرضى الذين يحتاجون لمثل هذه القرنيات (حيث يبلغ عددهم في أوروبا لوحدها 40000مريض كل سنة) فقد أجريت العديد من المحاولات لتصنيع القرنيات، إلا أنها كانت ذات نجاح محدود؛ وذلك بسبب الصعوبات التي كانت تواجه الباحثين، وأهمها:
صعوبات من جهة اختيار نوعية المادة التي يجب أن تتركب منها هذه القرنيات.
ومن جهة طبيعة الحواف الفاصلة بين القرنية الطبيعية والقرنية الصناعية من أجل التثبيت الجيد.
ومشكلة نمو الخلايا وتوضعها في مركز القرنية الصناعية مما يؤدي إلى تشوش الرؤية عند المريض.
آثار إدمان الحواسيب النفسية لا تقل عن التأثير العضوي
ما هي القرنية المخروطية؟
القرنية المخروطية هو مرض يحدث فيه تحول تدريجي في شكل القرنية من الشكل الكروي وهو الشكل الطبيعي لها إلى شكل مخروطي يؤثر بشكل كبير على الرؤية و هو عادة يبدأ في سن المراهقة وقد يبدأ في مرحلة الطفولة وفي أحيان أخرى قد يبدأ في العشرينيات من العمر ويندر أن يبدأ بعد الثلاثين من العمر. ومن الممكن أن يحدث لعين واحدة أو لكلتا العينين ولكن بنسبة 90بالمائة يحدث هذا المرض لكلتا العينين. وتبلغ نسبة الإصابة بالمرض في العالم 1لكل 1000شخص. لا يوجد سبب واضح للإصابة بمرض القرنية المخروطية في المراحل العمرية المختلفة ولكن تقف الوراثة سبباً واضحاً حيث لوحظ وجود هذا المرض عند أكثر من فرد في العائلة الواحدة. يصعب اكتشاف هذا المرض مبكراً لكون ظهوره يكون خفياً وتدريجياً نحو الأسوأ وهو عبارة عن ضعف في الإبصار يكون تصحيحه باستخدام النظارات الطبية. ولكن تدهور النظر في كثير من الحالات يأتي لاحقاً حيث يلاحظ طبيب العيون أو أخصائي البصريات أن درجات النظارة (قوة النظارة) تزداد بشكل سلبي في كل زيارة يقوم بها المريض كما يشعر المريض بعدم الارتياح لاستخدام النظارة الطبية أو أنها أصبحت غير ذات جدوى كما يترافق ذلك مع بزوغ هالات حول الأشياء التي ينظر إليها وفي مراحل متأخرة للمرض قد تحدث لدى بعض المرضى تشققات في السطح الداخلي للقرنية مما يسبب ألما حادا في العين.
العلاج
يختلف العلاج تبعاً للحالة المرضية ففي الحالات البسيطة والثابتة فإنه يكتفي بالنظارات الطبية كعلاج ناجع لها. وطالما أن المرض لم يصل إلى مراحل متقدمة جدا من السوء فإن العدسات اللاصقة الصلبة تبقى الحل والعلاج الامثل. وقد أثبتت بعض الدراسات العلمية أن تطور المرض عند الأشخاص الذين استعملوا العدسات اللاصقة الصلبة كان أقل بكثير منه عند أولئك الذين اكتفوا باستعمال النظارات
كما تعطي العدسات الصلبة رؤية ممتازة جداً. لكن يجب أن يكون فحص العدسات اللاصقة عند طبيب عيون أو أخصائي بصريات مؤهل لذلك ويعرف أيضاً أنواع العدسات التي يجب استخدامها ليتفادى كثيراً من الأنواع الرديئة التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة لمستخدميها.
زراعة القرنية هي ايضاً أحد الطرق العلاجية للتعافي من مرض القرنية المخروطية. وهي تبدو من مسماها مخيفة لكن الواقع أنها أصبحت آمنة بشكل كبير في ظل التطوير التقني الذي يشهده مجال طب العيون. وتعتمد هذه العملية على استبدال القرنية المصابة بقرنية بشرية تم التبرع بها من شخص متوفى حديثا ويجب أن تكون سليمة وخالية من الأمراض المعدية ويتم التأكد من ذلك عبر اختبارات دقيقة.وتعتبر زراعة القرنية من أكثر عمليات زرع الأعضاء نجاحاً إذ تصل نسبة نجاح العملية إلى 95% أو أكثر. وقد دلت الدراسات أن هناك نسبة قليلة يحدث عندهم نكس للقرنية المخروطية (أي تحول القرنية المزروعة إلى مخروطية) وذلك بعد فترة من زرع القرنية الناجح كما وجد أن 80% من المرضى الذين يجرون زرع قرنية يحتاجون إلى نظارات أو عدسات لاصقة بعد الزرع للحصول على رؤية ممتازة.
أيضا من الطرق العلاجية التي ظهرت لعلاج القرنية المخروطية طريقة بسيطة تعتمد على زرع الحلقات البلاستيكية في أطراف القرنية ويطلق عليها دعامات القرنية والتي يتم زرعها في أطراف القرنية فتمنع تحدب المخروط الموجود وقد حصلت هذه الطريقة على موافقة هيئة الدواء والغذاء الأمريكية FDA عام 2004بشرط استخدامها فقط للمرضى الذين لم يستطيعوا استعمال العدسات اللاصقة الخاصة والذين لديهم قرنية مخروطية متوسطة الشدة .تعتبر جراحة زرع الحلقة أقل خطورة بكثير من زرع القرنية لكنها من النادر أن تؤدي إلى رؤية ممتازة وغالباً ما ينجم تحسن درجتين أو ثلاث درجات في حدة البصر. ويبقى تأثيرها على المدى البعيد غامضاً وبحاجة إلى وقت أطول ودراسات متعددة لتحديده.
من الطرق الحديثة لأساليب العلاج من مرض القرنية المخروطية استخدام نوع من أنواع فيتامين ب ويسمى رايبو فلافين مع تعريضه للأشعة فوق البنفسجية التي تؤدي إلى إعطاء صفة الصلابة لنسيج القرنية، مما يؤخر حدوث القرنية المخروطية أو يوقفها تماما، وهذا يتوقف على مرحلة تدهور القرنية.
قرنيات صناعية جديدة ستكون جاهزة للاستعمال السريري
في كل عام يحتاج 7000مريض من ألمانيا فقط لعملية زرع قرنية من أجل الوقاية من العمى المحتمل حدوثه بسبب الإصابة المرضية لهذا القسم من العين، إلا أن عدم توفر القرنيات الطبيعية اللازمة لهذا الغرض يجعل الأمر صعباً على الأطباء المعالجين، ما دفع الباحثين بأوروبا إلى القيام بتجهيز وتطوير قرنيات صناعية جديدة، ستكون قابلة للاستعمال السريري.
فالتشوهات الخلقية، والأمراض الوراثية التي تصيب سطح القرنية، تعتبر عوامل خطيرة للإصابة بالعمى، والحل في مثل هذه الحالات هو إجراء زرع قرنية طبيعية من متبرع، يتم فيها إزالة القسم المركزي من قرنية المريض بشكل دائري، ثم زرع القرنية الجديدة وخياطتها في المكان المناسب.
وبسبب الأعداد الهائلة من المرضى الذين يحتاجون لمثل هذه القرنيات (حيث يبلغ عددهم في أوروبا لوحدها 40000مريض كل سنة) فقد أجريت العديد من المحاولات لتصنيع القرنيات، إلا أنها كانت ذات نجاح محدود؛ وذلك بسبب الصعوبات التي كانت تواجه الباحثين، وأهمها:
صعوبات من جهة اختيار نوعية المادة التي يجب أن تتركب منها هذه القرنيات.
ومن جهة طبيعة الحواف الفاصلة بين القرنية الطبيعية والقرنية الصناعية من أجل التثبيت الجيد.
ومشكلة نمو الخلايا وتوضعها في مركز القرنية الصناعية مما يؤدي إلى تشوش الرؤية عند المريض.
آثار إدمان الحواسيب النفسية لا تقل عن التأثير العضوي