لم تعد الكوارث الكونية محصورة تأثيراتها في محيطها فقط إذ عندما وقع زلزال (تسونامي) فإنه دمر مواقع ومدناً وقرى كانت تبعد عنه آلاف الأميال، أي أن التقنيات الحديثة التي ترصد وتصوّر وتتوقع مثل هذه الأحداث أصبح ارتباطها عالمياً، عكس الماضي عندما كانت تسجل مثل هذه الكوارث بدون تفسير علمي حيث تغلبت الأسطورة على الحادثة، لتقدّم القرابين وغيرها اتقاءً للقوى الشريرة..
بركان آيسلندا، يعد من الظواهر الطبيعية المفاجئة، غير أن الآثار التي تركها دوّلت القضية بحيث شُلت حركة الطيران، وتعطل آلاف المسافرين ، وتعد الخسائر كبيرة وفقاً لنسبة كل دولة ونصيبها من الأضرار، حتى نزول أسعار النفط اعتبر جزءاً من القضية، ولعل هناك سوابق في آسيا عندما انفجر بركان في اندونيسيا وفاجأ طائرة متجهة لاستراليا، تبعد مسافات عن موقع البركان، كادت أن تسجل كارثة لا تعرف أسبابها لولا كشف المشكلة بعد هبوط اضطراري ، وبعد فحص الطائرة تأكد أن الضرر جاء من بركان بعيد، وربما كانت تلك الحادثة هي جرس الانذار للسماء الأوروبية التي خافت تكرار الواقعة، وهذه المرة على مستويات كبيرة لطيران عالمي عابر للقارات..
المآسي التي أحدثها تعطل الطيران لا تنعكس فقط بمن رتبوا مصروفاتهم السياحية أو، الزيارات السريعة لأغراض متعددة وباتوا معلقين في المطارات أو الفنادق، وإنما بمن رافقت المغربية في مطار (أورلي) جثة والدها فترة التوقف، وقد تكون الإحصاءات لما بعد انقشاع الغبار مأساوية ومضحكة وخاصة لمن رتبوا إجازة شهر العسل فقضوها في المطار، أو المرضى الذين يبحثون عن علاج عند أحد الاخصائيين، ولعل صور وآراء من حاصرتهم الأزمة تعطينا حقيقة أن العالم أصبح يتأثر بأي حادثة طبيعية أو عمل إرهابي، ومن هنا تعالت صيحات علماء المناخ من اطلاق إنذاراتهم لما سيشهده هذا الكوكب إذا ما تكررت الكوارث وصار العالم رهن واقع يصعب معالجته عندما تختفي مدن وجزر، وهجرات كونية نتيجة إما الغرق أو التصحر، أو انتشار الأوبئة وغيرها..
حادثة البركان، وهي أمر عادي إذا ما قورنت بما يتنبأ به العلماء حول التحولات التي ستحدث بسبب تخريب أجواء كوكبنا، وهنا لابد من كسر أنانيات الدول الصناعية الرافضة للتوقيع على اتفاقيات منع انبعاث الكربون، ولعل تصور عالم بدون طاقة وارتفاع لدرجات الحرارة لحدودها القصوى والنتائج التي ستجعل هذا الكوكب يموت ببطء يعني أن الكوارث الكونية القادمة التي تأتي بسبب نشاط إنساني قد تجعل غيرها عادية..
الكثيرون تحدثوا عن تعاون دولي في لجم الإرهاب، وإعانة العالم الفقير وصيانة الأرض، ولكن القوى الكبرى تعتبر مثل هذه الدعوات مجرد صرخات العجزة، وربما أن زلزال تسونامي وبركان آيسلندا يعطيان درساً بضرورة مراجعة مثل هذه الوقائع وفق دستور عالمي يتحمل مسؤوليات ما يحدث ويشرّع لها حلولاً موضوعية، والمهم فيما يجري أن المتضرر لا يستطيع أن يحصل على حصانة خاصة، فقد تتضرر الدول الصناعية والمتقدمة قبل غيرها والدلالات كثيرة لمن يريد أن يدرك أن المسؤوليات البشرية ليست حصراً على شعوب تدفع ضرائب جناة دول متقدمة أخرى
بركان آيسلندا، يعد من الظواهر الطبيعية المفاجئة، غير أن الآثار التي تركها دوّلت القضية بحيث شُلت حركة الطيران، وتعطل آلاف المسافرين ، وتعد الخسائر كبيرة وفقاً لنسبة كل دولة ونصيبها من الأضرار، حتى نزول أسعار النفط اعتبر جزءاً من القضية، ولعل هناك سوابق في آسيا عندما انفجر بركان في اندونيسيا وفاجأ طائرة متجهة لاستراليا، تبعد مسافات عن موقع البركان، كادت أن تسجل كارثة لا تعرف أسبابها لولا كشف المشكلة بعد هبوط اضطراري ، وبعد فحص الطائرة تأكد أن الضرر جاء من بركان بعيد، وربما كانت تلك الحادثة هي جرس الانذار للسماء الأوروبية التي خافت تكرار الواقعة، وهذه المرة على مستويات كبيرة لطيران عالمي عابر للقارات..
المآسي التي أحدثها تعطل الطيران لا تنعكس فقط بمن رتبوا مصروفاتهم السياحية أو، الزيارات السريعة لأغراض متعددة وباتوا معلقين في المطارات أو الفنادق، وإنما بمن رافقت المغربية في مطار (أورلي) جثة والدها فترة التوقف، وقد تكون الإحصاءات لما بعد انقشاع الغبار مأساوية ومضحكة وخاصة لمن رتبوا إجازة شهر العسل فقضوها في المطار، أو المرضى الذين يبحثون عن علاج عند أحد الاخصائيين، ولعل صور وآراء من حاصرتهم الأزمة تعطينا حقيقة أن العالم أصبح يتأثر بأي حادثة طبيعية أو عمل إرهابي، ومن هنا تعالت صيحات علماء المناخ من اطلاق إنذاراتهم لما سيشهده هذا الكوكب إذا ما تكررت الكوارث وصار العالم رهن واقع يصعب معالجته عندما تختفي مدن وجزر، وهجرات كونية نتيجة إما الغرق أو التصحر، أو انتشار الأوبئة وغيرها..
حادثة البركان، وهي أمر عادي إذا ما قورنت بما يتنبأ به العلماء حول التحولات التي ستحدث بسبب تخريب أجواء كوكبنا، وهنا لابد من كسر أنانيات الدول الصناعية الرافضة للتوقيع على اتفاقيات منع انبعاث الكربون، ولعل تصور عالم بدون طاقة وارتفاع لدرجات الحرارة لحدودها القصوى والنتائج التي ستجعل هذا الكوكب يموت ببطء يعني أن الكوارث الكونية القادمة التي تأتي بسبب نشاط إنساني قد تجعل غيرها عادية..
الكثيرون تحدثوا عن تعاون دولي في لجم الإرهاب، وإعانة العالم الفقير وصيانة الأرض، ولكن القوى الكبرى تعتبر مثل هذه الدعوات مجرد صرخات العجزة، وربما أن زلزال تسونامي وبركان آيسلندا يعطيان درساً بضرورة مراجعة مثل هذه الوقائع وفق دستور عالمي يتحمل مسؤوليات ما يحدث ويشرّع لها حلولاً موضوعية، والمهم فيما يجري أن المتضرر لا يستطيع أن يحصل على حصانة خاصة، فقد تتضرر الدول الصناعية والمتقدمة قبل غيرها والدلالات كثيرة لمن يريد أن يدرك أن المسؤوليات البشرية ليست حصراً على شعوب تدفع ضرائب جناة دول متقدمة أخرى