في كتابه "هيكلية العقل Frame of Mind" طرح الدكتور "هاورد جاردنر Howard Gardner" نظرية أسماها "تعدد الذكاء Multiple Intelligence". وقدم في هذه النظرية "سبعة أنواع للذكاء". وسوف أطرح هذه الأنواع فيما يلي من مُنطلق ضرورة تنبهنا إلى جميع هذه الأنواع في تنشئة أبنائنا وتنمية إمكاناتهم. فقد يتمتع أحدهم بذكاء من نوع غير مألوف يجعلنا لا نعطيه حقه من الاهتمام والتنمية.
بين أنواع الذكاء التي يطرحها "جاردنر"، هناك النوع الذي يُمكن وصف أصحابه "باللغويين" نظراً لامتلاكهم القدرة على التعبير والكتابة والتواصل مع الآخرين. وهناك النوع الذي يتميز أصحابه بإمكانات خاصة في "المنطق الرياضي" والحسابات والعلاقات والتعبيرات الرياضية. ثُم هناك النوع المُرتبط "بالتميز الجسدي" ومهارات الحركة والألعاب الرياضية. وهناك أيضاً النوع الذي يُوصف "بالفضائي أو التخيلي" وليس المقصود هنا الخيالي بمعنى غير الواقعي، بل المقصود ذاك الذي يحول الأمور إلى صور يرى التفاصيل من خلالها ما يُعزز قدرته على التفكير والعطاء.
ويُضاف إلى ما سبق النوع الذي يُدعى "بالصوتي" أي الذي يهتم بالأصوات وإيقاعاتها ووقعها على الآخرين. ولعل هذا الذكاء هو ما يتمتع به في الغالب الملحنون والمخرجون والإذاعيون الناجحون. ثُم هناك الذكاء الذي يُوصف "بالتفاعلي" والقدرة على التعامل مع الآخرين، ويُناسب هذا الذكاء القادة والإداريين ورجال الأعمال. أما النوع السابع والأخير من أنواع الذكاء التي بينها "جاردنر" فهو النوع الذي وصفه "بالداخلي أو الشخصي" وقال إن أصحابه ربما يكونون خجولين، إلا أنهم يتمتعون بدوافع شخصية كبيرة للتميز والإنجاز. وليس بالضرورة أن يتمتع أي إنسان بنوع واحد من هذه الأنواع، فقد يتمتع بها جميعاً لكنه يتميز بنوع واحد منها فقط.
لا شك أن كُل أب يحتاج إلى فهم ذكاء أبنائه، وكُل مُدرس يحتاج إلى فهم ذكاء طلبته، وكُل مدير أو صاحب عمل، في أي مجال من المجالات، يحتاج إلى فهم ذكاء مرؤوسيه ورؤسائه وزملائه. إن هذا الفهم طريق مهم لتنمية الإمكانات بالشكل المُناسب واستغلالها والاستفادة منها على أفضل وجه مُمكن. ولعلي أختم بدعوة الجميع إلى النظر في جوانب الذكاء في كُل شخص ومعاملته والتعامل معه على هذا الأساس الإيجابي ففي ذلك تقليل مصالح على المستوى الشخصي وعلى مستوى المُؤسسات، بل وعلى مستوى الوطن. وفيه أيضاً فضيلة حُسن التعامل بين الناس وسعادة المُجتمع، وقبل ذلك وبعد رضا رب العالمين.
بين أنواع الذكاء التي يطرحها "جاردنر"، هناك النوع الذي يُمكن وصف أصحابه "باللغويين" نظراً لامتلاكهم القدرة على التعبير والكتابة والتواصل مع الآخرين. وهناك النوع الذي يتميز أصحابه بإمكانات خاصة في "المنطق الرياضي" والحسابات والعلاقات والتعبيرات الرياضية. ثُم هناك النوع المُرتبط "بالتميز الجسدي" ومهارات الحركة والألعاب الرياضية. وهناك أيضاً النوع الذي يُوصف "بالفضائي أو التخيلي" وليس المقصود هنا الخيالي بمعنى غير الواقعي، بل المقصود ذاك الذي يحول الأمور إلى صور يرى التفاصيل من خلالها ما يُعزز قدرته على التفكير والعطاء.
ويُضاف إلى ما سبق النوع الذي يُدعى "بالصوتي" أي الذي يهتم بالأصوات وإيقاعاتها ووقعها على الآخرين. ولعل هذا الذكاء هو ما يتمتع به في الغالب الملحنون والمخرجون والإذاعيون الناجحون. ثُم هناك الذكاء الذي يُوصف "بالتفاعلي" والقدرة على التعامل مع الآخرين، ويُناسب هذا الذكاء القادة والإداريين ورجال الأعمال. أما النوع السابع والأخير من أنواع الذكاء التي بينها "جاردنر" فهو النوع الذي وصفه "بالداخلي أو الشخصي" وقال إن أصحابه ربما يكونون خجولين، إلا أنهم يتمتعون بدوافع شخصية كبيرة للتميز والإنجاز. وليس بالضرورة أن يتمتع أي إنسان بنوع واحد من هذه الأنواع، فقد يتمتع بها جميعاً لكنه يتميز بنوع واحد منها فقط.
لا شك أن كُل أب يحتاج إلى فهم ذكاء أبنائه، وكُل مُدرس يحتاج إلى فهم ذكاء طلبته، وكُل مدير أو صاحب عمل، في أي مجال من المجالات، يحتاج إلى فهم ذكاء مرؤوسيه ورؤسائه وزملائه. إن هذا الفهم طريق مهم لتنمية الإمكانات بالشكل المُناسب واستغلالها والاستفادة منها على أفضل وجه مُمكن. ولعلي أختم بدعوة الجميع إلى النظر في جوانب الذكاء في كُل شخص ومعاملته والتعامل معه على هذا الأساس الإيجابي ففي ذلك تقليل مصالح على المستوى الشخصي وعلى مستوى المُؤسسات، بل وعلى مستوى الوطن. وفيه أيضاً فضيلة حُسن التعامل بين الناس وسعادة المُجتمع، وقبل ذلك وبعد رضا رب العالمين.