الجمعة، أبريل 02، 2010

الإنزلاق الغضروفى

يتكون العمود الفقري من فقرات عظمية تبدأ من العنق وتنتهي بعظيمات متلاصقة بالحوض وقد تم تقسيم فقرات العمود الفقري الى ثلاث مجموعات تبدأ من أعلى العنق بفقرات العمود الفقري العنقية وهي مكونة من سبع فقرات تقابل منطقة العنق وهي دعامة للرقبة و12 فقرة صدرية تقابل الصدر و5 فقرات قطنية تقابل البطن و5 فقرات عجزية و4 فقرات عصعصية تقابل الحوض حتى نهايته من أسفل. حالات الانزلاق الغضروفي غير شائعة عند الاطفال واليافعين مقارنة بالبالغين ولكن قد يحدث انزلاق غضروفي في الفقرات العنقية بسبب الاصابة او حادث سير او خلافه.. وعندها يشكو المريض من الم حاد في العنق وفي الأطراف السفلية وان حدث انزلاق في الفقرات القطنية يشكو المريض من الم في أسفل الظهر والرجلين وقد تتأثر وظيفة المثانة والتحكم في التبول.
ويعتبر الانزلاق الغضروفي العنقي والقطني أكثر الحالات شيوعا بنسبة 15 انزلاقا قطنيا الى 1 انزلاق غضروفي عنقي، وقليلا ما يحدث انزلاق غضروفي في الفقرات الصدرية.
تخدير موضعي
الاشعة المقطعية وسيلة للتشخيص
العمود الفقري عند الجنين
إن حالات الانزلاق الغضروفي في ازدياد مستمر بسبب قلة ممارسة الرياضة ورفع الأشياء الثقيلة بشكل خاطئ ومهمة الغضاريف بين الفقرات العظمية تقليل الضغط على الاعصاب الفرعية وتسهيل حركة الفقرات العظمية عند استقامة وانحناء الجسم حيث ان تلك الغضاريف تحتوي على مادة جيلاتينية، وقد تتطور الحالة بحيث ينفجر الغضروف بعد انزلاقه مما يتطلب العلاج الجراحي لمنع المضاعفات المترتبة عليها. الجسم وما حدث من تهيج للاعصاب واعتلال وظيفته، وفي اعتقادي ان السبب الرئيسي لمشاكل العمود الفقري المستجدة كالانزلاق الغضروفي وانحناء او التواء العمود الفقري غير الطبيعي هو ضعف عضلات العنق والظهر التي تدعم العمود الفقري.. قد يحدث انزلاق للغضاريف الموجودة بين الفقرات العظمية العنقية والقطنية، وأبرر اعتقادي بمقارنة وضعنا الحالي مع الوضع في السنوات الخمسين الماضية وما قبلها حيث كانت نسب الانزلاقات الغضروفية قليلة جدا وأحياناً نادرة في بعض الحالات، والسبب هو النمط الحياتي الحديث غير الصحي وطبيعة العمل عند البعض وقلة ممارسة الرياضة والبدانة واصابات العمود الفقري.
يعتبر المزارعون من أكثر الفئات العاملة التي تبذل مجهوداً بدنياً كبيراً مما يزيدهم جسدية تتضمن قوة عضلات العنق والظهر وباقي عضلات الجسم وبذلك كانت قوة نسب الانزلاق الغضروفي قليلة في عصرنا الحالي.
الأعراض والعلامات
* في حالة الانزلاق الغضروفي العنقي قد يشكو المريض مما يلي:
ألم حاد في العنق على جانب واحد او على الجانبين.
ألم حول لوح الكتف خصوصاً في الجانب المصاب بالانزلاق الغضروفي.. قد يزداد الألم عند العطس أو السعال أو الضحك أو التمدد.. وقد يزداد الألم عند تحريك الرأس في كلا الاتجاهين أو ثني العنق لأعلى أو لأسفل.
تيبس عضلات الرقبة وصعوبة تحريكها بسبب الألم.
* في حالة الانزلاق الغضروفي القطني قد يشكو المريض مما يلي:
ألم شديد أسفل الظهر وقد ينتشر الألم للمؤخرة والرجلين والقدمين.
عدم القدرة على الوقوف لفترة طويلة أو المشي مسافات طويلة.
الشعور بتقلصات حادة في عضلات المؤخرة أو الرجلين عند المشي.
قد يزداد الألم عند العطاس أو السعال أو الضحك أو التمدد.
الاحساس بالخدر والنمنمة في الأطراف السفلية.
قد تضعف القدرة على التحكم في المثانة.
* في حالة الانزلاق الغضروفي الصدري قد يشكو المريض مما يلي:
- ألم في الظهر وقد ينتشر إلى القفص الصدري والضلوع.
قد تتأثر العضلات التي تساعد على التنفس ما قد يؤدي الى ضيق في التنفس.
قد يزداد الألم عند العطاس أو السعال أوالضحك اوالتمدد.
التشخيص
مثل أغلبية الأمراض يتم عمل الفحص السريري ومناقشة التاريخ الصحي وشكوى المريض.. هناك فحوصات سريرية كفحص الاستجابة العصبية وردود فعل العضلات.. يشكو المريض من ألم شديد في الرجل عند رفعها مع الحفاظ على استقامتها وقد يطلب من المريض ان يقف على اطراف اصابع القدمين، وهذا صعب في حالة وجود انزلاق قطني، اما في حالة وجود انزلاق عنقي فيمكن ان يشخص بحدوث الم شديد في العنق وتيبس في العضلات عند ثني الرأس الى الاسفل والضغط على الرأس من الاعلى.
الم الظهر متعدد الاسباب
أساليب التشخيص بالفحص السريري التي يتم تآكيد التشخيص بها:
* التصوير بالأشعة وتشمل الفحوصات التالية:
التصوير بالأشعة السينية أشعة إكس مع الصبغات.
التصوير بموجات الرنين المغناطيسي إم آر آي.
التصوير بالأشعة المقطعية سي تي سكان.
تخطيط كهربية العضلات إي إم جي.
فحص سرعة التوصيل العصبي.
العلاج
لاحظنا أن أغلبية الأعراض والعلامات يوجد بها الألم، ومن هنا يحتاج المريض للراحة والمسكنات للألم وللعلاج الطبيعي وقد يحتاج البعض ياقة العنق في حالة الانزلاق الغضروفي في الرقبة أو مشد للظهر في حالة الانزلاق الغضروفي القطني، والطبيب هو من يقرر ذلك، وعلى هذا النمط من العلاج تتعافى نسبة كبيرة من المصابين بالانزلاق الغضروفي الذي يشخص في بدايته وبنسبة 95%.
يعود المصاب بالانزلاق الغضروفي إلى الوضع الطبيعي ويمارس حياته بشكل أفضل بشرط أن يتعرف على مسببات الانزلاق وتجنبها كالابتعاد عن رفع الأحمال الثقيلة وحتى الخفيفة وضرورة اتباع الطرق الصحيحة لحمل الأشياء وحتى وان كانت خفيفة.
قد يحتاج بعض المصابين بالانزلاق الغضروفي إلى تناول الأدوية الاسترودية كالكورتيزون وغير الاسترودية المضادة للالتهاب ومضادات التيبس للعضلات وذلك لفترة من الزمن حتى تخف الأعراض ويتم تحديد ذلك بواسطة الطبيب المعالج وان لم يتم التحسن قد يحتاج المريض للعلاج الجراحي.
أما عن العلاج الجراحي فيعتبر الحل النهائي للتحكم في الألم بعد ألا يعطي العلاج الدوائي والطبيعي الفائدة المرجوة منه للتخفيف من شكوى المريض. ويتم شفط فتات الغضروف المنزلق باستخدام تقنيات حديثة حيث أصبح من السهل أن يجري الطبيب الجراح العملية باستخدام بنج موضعي ولا تستغرق إلا ساعة أو أقل.. وقد يقضي المريض بعض الساعات او الأيام في المستشفى ثم يبدأ بالمشي بعد ست ساعات من انتهاء العملية الجراحية وتعتبر نسبة نجاح العملية الجراحية مرتفعة وتعتمد بشكل أساسي على مهارة الجراح والتقنية المستخدمة في العملية الجراحية وأصبح نادراً ما يحدث شلل للأطراف السفلية.
المضاعفات
فشل العلاج الدوائي والطبيعي واستمرار آلام الظهر والتي قد تصبح مزمنة.
فشل العلاج الجراحي او حدوث الانزلاق الغضروفي من جديد في بعض الحالات.
ضعف الإحساس والتحكم في الأطراف السفلية والمثانة البولية.
أساليب وقائية
ممارسة الرياضة بانتظام.. وأنصح برياضة الجرى والسباحة.
تجنب رفع الأحمال حتى وان كانت خفيفة بشكل غير صحي.
تجنب الحركات البدنية والانحناءات السريعة واصابات العمود الفقري.
علاج البدانة وتقليل الوزن الزائد والحفاظ على اللياقة البدنية.
متابعة طبيب الأعصاب عند الشعور بالألم في الظهر او العنق.