الأربعاء، مارس 03، 2010

فرط الحركةعند الأطفال


يرتبط بالوراثة ويوصف بصغر حجم الدماغ :
تأكيدات طبية بتأثير التدخين ودهان المنازل في إصابة الأطفال باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يميل للعدوانية
اضطراب الانتباه وفرط الحركة هو اضطراب مزمن يؤثر على الملايين من أطفال العالم، و يمكن أن تستمر أعراضه إلى سن البلوغ.
المشاكل المرتبطة بهذا الاضطراب تشمل عدم الاهتمام الزائد، واضطراب السلوك. ويمكن أن يؤثر تقريبا على كل جانب من جوانب الحياة. الأطفال والكبار كثيرا مايعانون من تدني احترام الذات، والعلاقات الشخصية المضطربة وسوء الأداء في المدرسة أو في العمل.
تظهر الأعراض ضمن فئتين أساسيتين:
السهو.
فرط النشاط مع اضطراب في السلوك.
بصفة عامة، الطفل اذا ظهرت عليه ستة أو أكثر من علامات أو أعراض من كل فئة لمدة ستة أشهر على الأقل يمكن ان يشخص على انه يعاني من هذا المرض. هذه الأعراض تؤثر تأثيرا كبيرا على قدرة الطفل في محيطين من مجالات الحياة - عادة في المنزل والمدرسة. وهذا يساعد على ضمان ان المشكلة لا تكمن فقط مع مدرس معين أو مع الآباء والأمهات فقط.
معظم الأطفال المصابين تظهر عليهم العلامات والاعراض قبل سن السابعة، رغم أنها في بعض الأحيان قد تظهر قبل ذلك.
علامات وأعراض عدم الاهتمام قد تشمل ما يلي:
عادة يصاحبه فشل إيلاء اهتمام وثيق للتفاصيل مع حدوث اخطاء بسبب الاهمال في واجباته المدرسية او النشاطات الاخرى.
كثيرا ما يعاني الطفل من اضطراب في الحفاظ على الاهتمام خلال نشاطاته أو اللعب.
صعوبة في تلقي التعليمات وكثيرا ما يفشل في انهاء واجباته المدرسية، والنشاطات اليومية.
وكثيرا ما يكون لديه مشاكل في تنظيم المهام أو الأنشطة
يتجنب الطفل المصاب عادة المهام التي تتطلب الجهد الذهني المتواصل، مثل الواجبات المدرسية أو المنزلية
وكثيرا ما يفقد أشياءه مثل الكتب والأقلام ولعبه.
علامات وأعراض فرط النشاط مع اضطراب السلوك قد تشمل ما يلي:
يجد صعوبة في اللعب بهدوء.
كثرة الكلام.
عدم انتظار دوره.
يقطع أو يتدخل في محادثات الآخرين.
بعض الأطفال هم بطبيعتهم أعلى مستوى في النشاط من غيرهم فكل طفل فريد من نوعه. والطفل لا ينبغي أبدا أن يصنف على أنه يعاني من فرط الحركة او تشتت الانتباه لمجرد انه مختلف عن الاطفال الآخرين فمعظم الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب ليس لديهم كل علامات وأعراض المرض، علما انها قد تكون مختلفة في البنين عن البنات.
الأسباب
الآباء غالبا ما يلومون أنفسهم عندما يتم تشخيص الطفل بهذا الاضطراب السلوكي، لكن يبدو ان هناك تغييرات هيكلية في الدماغ مع الاطفال المصابين، وفي الوقت نفسه، بعض العوامل البيئية قد تساهم في تفاقم سلوك الطفل. على الرغم من أن الكثير لا يزال يجهل مفهوم هذا الاضطراب وقد حدد الباحثون العديد من العوامل التي قد تلعب دورا:
توصل الباحثون الى تحديد اختلافات هامة في دماغ الطفل المصاب بهذا الاضطراب فعلى سبيل المثال النواقل العصبية - الكيميائية في الدماغ لا تستخدم بشكل سليم عند الاطفال الحاملين لهذا المرض.والاطفال المصابين بهذا الاضطراب يكون حجم الدماغ لديهم اصغر من الاطفال الطبيعيين بما يقرب من 4%.
الوراثة
واحد من كل اربعة اطفال مصابين بهذا الاضطراب السلوكي يكون لديهم واحد على الاقل من العائلة مصاب بهذا الاضطراب.
الامهات الحوامل المدخنات يعانين من زيادة خطر إنجاب الأطفال الحاملين لهذا الاضطراب السلوكي.
التعرض للرصاص المستخدم في طلاء الأنابيب في المباني القديمة او الحائط تم ربطه بالاضطراب وحتى السلوك العنيف.
التشخيص
لايوجد اختبار واحد لتشخيص هذا الخلل، مما يجعل من الصعب تشخيص اضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه.لكن مجموعة متنوعة من الفحوصات قد تستخدم للتمييز بينه وبين مشكلات التعلم واضطرابات المزاج.
تقييم الطفل المصاب بفرط الحركة عادة ما تبدأ مع استكمال السيرة الطبية، والمدرسية و الاجتماعية.. العديد من المشاكل الصحية قد تشابه فرط الحركة وقلة الانتباه مثل بعض حالات صعوبات التعلم، زيادة نشاط الغدة الدرقية، الصرع ومشاكل الرؤية والسمع.. يعتبر جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن الطفل هو أفضل طريقة لضمان التشخيص الدقيق. بينما أشعة المخ لا يعول عليها كوسيلة لتشخيص هذا الاضطراب.
المضاعفات
هذا الاضطراب يمكن أن يجعل الحياة صعبة للأطفال والكبار على السواء. الأطفال في كثير من الأحيان يعانون من صعوبات في التعليم التي يمكن أن تؤدي إلى الفشل الدراسي.
اضطراب السلوك. و يتسم بوضوح السلوك المعادي كالسرقة، تدمير الممتلكات، وايذاء الغير.
الاكتئاب. قد يحدث في الأطفال والبالغين على السواء.
القلق التي قد تترافق مع بعض الاعراض العضوية مثل سرعة ضربات القلب، والتعرق والدوار. وبالرغم من اضطرابات القلق يمكن أن يسبب علامات وأعراض حادة ،فانه يمكن مساعدتهم للسيطرة على تلك الاعراض من خلال بعض الادوية
العلاجات والأدوية
العلاج الأمثل لهذا الاضطراب لا يزال موضع نقاش. العلاجات الحالية وعادة ما تشمل العلاج السلوكي أو الأدوية أو كليهما. ومع ذلك، تشير البحوث الحديثة إلى أن الجمع بين العلاج السلوكي والدواء قد يكون مفيدا .
العلاج السلوكي
الأطفال والكبار غالبا ما يستفيدون كثيرا من العلاج السلوكي، الذي يمكن أن يقدمه الطبيب النفسي، الأخصائي نفسي، الأخصائي الاجتماعي أو غيرهم من مقدمي الرعاية الصحية النفسية
العلاجات الاستشارية ويمكن أن تشمل:
العلاج النفسي. ويتيح ذلك لبعض الأطفال الحديث عن القضايا التي يعانون منها، واستكشاف أنماط سلوكية سلبية لديهم وتعلم طرق التعامل مع الأعراض التي يشكون منها.
سلوك العلاج. وهذا النوع من العلاج يساعد الآباء والأمهات والمعلمين للتعامل مع سلوك الأطفال.
التدريب على المهارات الاجتماعية.
التدريب على مهارات الأبوة والأمومة. حيث يمكن أن تساعد الوالدين لتطوير سبل لفهم وتوجيه سلوك الطفل.
الأدوية
الادوية المعروفة باسم psychostimulants او المنبهات هي الأكثر شيوعا.. الأدوية الموصوفة لعلاج هذه الحالات في الأطفال والبالغين تشمل ما يلي :
المنبهات
مضادات الاكتئاب في بعض الأحيان يمكن أن تستخدم أيضا - وخاصة للبالغين والأطفال الذين لا يستجيبون للمنبهات
هذه الأدوية متوفرة على هيئة مركبات قصيرة المدى حيث يستغرق مفعولها اربع ساعات واخرى طويلة المفعول حيث يستمر عملها من ست ساعات الى اثنتي عشرة ساعة ورغم أن العلماء لا يفهمون لماذا بالضبط هذه العقاقير تساعد في التخلص من بعض الاعراض ،الا انه يبدو أنها تعزز التوزان في النواقل العصبية داخل المخ .
هذه الأدوية تساعد على التخفيف من علامات وأعراض فرط النشاط وعدم الانتباه - في بعض الأحيان بشكل كبير. ولكن لاتخلو من الآثار الجانبية مثل نقص الشهية، نقص الوزن وقد تصل الى حدوث تشنجات او ادمان في بعض الاحيان لذا يلزم اتباع نصيحة الطبيب لضبط الجرعة العلاجية وملاحظة تطور المعالجة ودرجة الاستجابة لدى الطفل.