الأحد، فبراير 07، 2010

ميتاداتا

تعرف "ميتاداتا" على أنها بيانات حول البيانات، ما الجديد في ذلك؟ وهل أن هذا التفسير مفهوم ويعكس حقيقة المصطلح؟ وما علاقة ذلك بتقنية المعلومات؟ وغيرها من الأسئلة الأخرى.
ليس بعيدا بدأ المسمى أعلاه في التداول كثيرا وخاصة بين العاملين في مجال تقنية المعلومات وتحديدا البرامج التطبيقية منها وقواعد البيانات. ظهرت تعريفات متعددة للميتاداتا ولكن معظمها ان لم يكن جميعها يدور في نفس الإطار والمفهوم. ولكي نتفهم المصطلح أكثر يمكن القول انها معلومات عن مصادر المعلومات، فالوثيقة تحتوي في داخلها على بيانات رقمية وحروف وصور وغيرها، والحالة نفسها تتكرر في موقع ما على شبكة الانترنت العالمية مع إضافة الأفلام المتحركة للبيانات والتي يطلق عليها Meta Tags والتي تستخدم من قبل معظم محركات البحث. كما أن المعلومة التي تصف أو تشرح محتوى البيانات أو نوعيتها أو مصادرها الأصلية يمكن أن نطلق عليها "ميتاداتا". ان أصل المصطلح "Meta" أغريقي وهذا أكبر دليل على أنه ليس وليد العصر، غير أنه لم يكن متداولا في السابق. ولتبسيط الأمر أكثر على القارئ، فإن الميتاداتا لأي صورة هي أبعادها وألوانها ودقة التصوير والوقت والمكان الذي التقطت به والمصور وغيرها من البيانات. ومن الأمثلة الأخرى للميتاداتا هي البيانات التي يحتويها خبر ما: العنوان الرئيسي وكلمة أو مجموعة كلمات أساسية في الخبر وهكذا. كما تعتبر الفهرسة التي نجدها في الكتب سواء الحديث منها أو القديم ميتاداتا للكتاب نفسه، بمعنى آخر بيانات حول محتوى الكتاب وهذا أكبر دليل على قدم هذا المصطلح. قد يتساءل القارئ عن الفرق بين مصطلح قواعد البيانات والميتاداتا، حيث أن كليهما يشيران إلى بيانات حول معلومة معينة أو مادة ما. لتبسيط الأمر، تعتبر المستودعات أو الأسواق التجارية أو غيرها من المجمعات الكبيرة التي تحتوي في داخلها على مختلف البضائع الأستهلاكية سواء كانت الأغذية أو الملابس أو الأجهزة المنزلية أو غيرها على أنها قواعد بيانات. في حين، تعتبر البيانات الموجودة في داخل الكاتالوج عن تفاصيل أو مواصفات البضائع المعروضة كحجم الحذاء ولونه وبلد الصنع وغيرها ميتاداتا. إذن هناك ترابط وثيق بين قواعد البيانات والميتاداتا مع وجود الفرق بينهما وهو ما كان مغيبا في السابق وقبل ما نعيشه حاليا من تطور هائل في تقنية المعلومات أزاح الكثير من الغموض التقني.