الأحد، فبراير 14، 2010

بروتوكول الانترنت الإصدار السادس

برزت الحاجة لاستخدام بروتوكول الانترنت الإصدار السادس، عندما ازداد عدد وحجم العناوين على بروتوكول الانترنت الإصدار الرابع (IPV4)، وأصبحت الشبكة بطيئة في استرجاع العناوين، مما جعل الحاجة ماسة للعمل ببروتوكول جديد يستوعب الزيادة المضطردة في عناوين الانترنت، فمثلاًَ بروتوكول الانترنت الإصدار الرابع يستخدم 32 بت للعنوان الواحد فقط، بينما الإصدار السادس يستخدم 128 بت للعنوان الواحد مما يعني إمكانية إضافة عناوين جديدة أو زيادة أحرف إضافية للعناوين الموجودة سابقاً.
يهدف بروتوكول الانترنت الإصدار السادس إلى توسيع نطاق العناوين على الانترنت، لكي يكون بالإمكان إضافة ملايين العناوين الجديدة، مع محافظة كل عنوان على الانترنت بتفرده واختلافه عن بقية العناوين على الشبكة وسوف يصبح من السهولة والسرعة استرجاع العناوين حتى ولو كان العنوان طويلاً.
إن ما يميز العمل ببروتوكول الإصدار السادس، أن أجهزة الحاسب الآلي وجميع الأجهزة الإلكترونية الأخرى المتصلة بالانترنت سوف يكون بإمكانها التواصل والتخاطب فيما بينها مباشرة دون استخدام بروتوكول مترجم عناوين الشبكة (NAT)، وسوف يكون بمقدور مستخدمي الهاتف المحمول الاستفادة من هذه الخاصية أيضاً. ومما لاشك فيه أن استخدام الإصدار السادس سوف يكون له فوائد كثيرة منها، سرعة استرجاع العناوين على الشبكة، وتعزيز الخصوصية والنواحي الأمنية على الانترنت. إن التحول من الإصدار الرابع إلى الإصدار السادس أمر مهم، لأن الأخير سوف يحوي تطبيقات جديدة أكثر تطوراً من تلك الموجودة على الإصدار الرابع.
يتساءل البعض عن ماذا سيحدث بعد نفاد عناوين البروتوكول الرابع خلال ثلاث أو أربع سنوات ونتيجة لتلك التساؤلات برز في الآونة الأخيرة موضوع بروتوكول الانترنت الإصدار السّادس والذي يعد تطويراً لبروتوكول الانترنت الإصدار الرّابع ، ولكن ما هو الفرق بين البروتوكول السادس والجيل الذي سبقه ما هي ميزاته ؟
أن بروتوكول الإنترنت السادس هو الجيل القادم من بروتوكولات الإنترنت والذي سيحل محل البروتوكول الرابع المعتمد حالياً.
ماذا عن الفرق بين البروتوكول السادس والجيل الذي سبقه؟
- يتمتع الجيل السادس بسعة عناوين أكبر بكثير من الجيل السابق. والفضل في هذا يعود إلى اعتماد عناوين مكونة من 128 بت بدلاً من 32 بت فقط في الجيل الرابع. لذا فالبروتوكول السادس يستطيع استيعاب 2128 عنواناً، أي 3,4 x 1038 عنواناً.
ما هي محاسن البروتوكول السادس؟
يؤمن البروتوكول السادس المرونة في توزيع العناوين وتوجيه تنقل البيانات، ويلغي الحاجة إلى خاصية ترجمة عنوان الشبكة (NAT). وقد جاء انتشار NAT أصلاً لكي يخفف من احتقان أعداد العناوين، كما أن المستخدم النهائي سيحصل على عنوان عمومي من كل جهاز يتصل بنقطة اتصاله اللاسلكية. وأحد الأمثلة على هذه الفائدة هو أنه في البروتوكول السابق، لم يكن المستخدم المنزلي يستطيع إنزال الملفات من مواقع مشاركة الملفات المجانية (مثل rapidshare.com) إذا كان هنالك جهاز آخر متصل بنفس العنوان العام ينزل ملفات من الموقع نفسه.
والسبب في هذا هو أنهما متصلين من عنوان واحد هو ذلك الخاص بنقطة الاتصال. أما في البروتوكول السادس فكل جهاز يمتلك العنوان العام الخاص به، وبالتالي فلن يتعارض جهاز مع آخر في الإنزال. كما أن مشاهدة الأحداث الحية (مثل التلفزيون عن طريق الإنترنت) ستستفيد من قدرات البروتوكول السادس في تعددية الإرسال.
ما هي التطبيقات التي تعمل على البروتوكول السادس اليوم؟
جميع التطبيقات التي تعمل على البروتوكول الرابع تعمل أيضا على البروتوكول السادس، إلا أن بعض التطبيقات ستعمل بسلاسة أكبر من ذي قبل، مثل إرسال الفيديو والتلفزيون عبر الإنترنت.
ما الذي يضيفه البروتوكول السادس إلى إنجازات موبايلي؟
إنه يعزز ميزة هامة في تسويق منتجات الإنترنت إلى مزودي الخدمة والشركات الكبرى، كونه يعتبر ميزة متقدمة.
متى من المتوقع أن يصبح البروتوكول السادس كامل التشغيل، ولماذا؟
يخضع البروتوكول السادس حالياً لفترة تجربة لدى معظم مزودي الخدمة والعديد من الشركات الكبرى في العالم. وستأخذ هذه المرحلة بعض الوقت والموارد. ومن ثم سيبدأون بالانتقال إلى البروتوكول السادس بعد نفاد عناوين البروتوكول الرابع خلال ثلاث أو أربع سنوات. وبيانات بصفتها مزوداً لخدمة البيانات ستبدأ بتوفير خدمة البروتوكول السادس لعملائها من الآن كي يستطيعوا البدء باختباراتهم والتحضير في وقت مبكر.