الاثنين، يونيو 15، 2009

العنف الخفى


العنف الخفي يمارس بطريقة مستترة من قبل الوالدين او احدهما على أبنائهما ،او من قبل الزوج فجسد الزوجة خال من آثار العنف إنما روحها هي المتضررة .
احيانا يمارس الزوج أنماطا من السلوك توحي للزوجة انه لا يثق بقدراتها كزوجة وأم ،وأحيانا يصرح بذلك متهما إياها بالتقصير في دورها وواجباتها وهذا بحد ذاته يؤذيها نفسيا إذ أن إحساس الإنسان بان نظرة الآخر إليه مغلفة بالاحتقار يجعله مرتبكا حتى في أداء دوره ومهامه .
إن الإساءة اللفظية لا تتوقف عند السخرية والاستهزاء بل تتعدى ذلك لتأخذ أشكالاً أخرى متعددة من عدم المساواة الشخصية والنبذ الاجتماعي
ومصادرة رأي الزوجة، ومنعها من التعبير عن حقها أو رأيها، أو تجاهل رأيها حتى في الأمور الخاصة في حياتها الشخصية وممارسة الظلم عليها في مواقف الحياة اليومية.
لقد نشط العديد من الجهات المتخصصة تجاه مكافحة العنف ضد المرأة لكن العنف النفسي الذي تتعرض له المرأة والذي قد يتخذ اشكالا عدة مثل منعها مثلا من رؤية أبنائها في حالة الطلاق من ابيهم او حرمانها من الدراسة او العمل يجب مكافحته.
إن استخدام الزوج لسلطته بطريقة خاطئة وكأن الزوجة جزء من ملكيته الخاصة يسمح او لا يسمح لها باقتناء الجوال او استخدام شبكة الانترنت او ابسط حقوقها الانسانية المتمثلة في الاحترام والتقدير له أثاره المستقبلية التي تلقي بظلالها على الاسرة وان كانت الزوجة احيانا تلجأ الى الصمت حفاظا على كيان الاسرة واستقرار الاطفال لكنها روح تعاني بصمت فما ينتظر من الظمآن إلى الحياة أن يهب الآخرين شيئا .