الأحد، يونيو 14، 2009

الأسباب التى تحول دون تشغيل ملفات الموسيقى و الأفلام

أكواد التشغيل تحول دون تشغيل ملفات الموسيقى والأفلام على بعض أجهزة الكمبيوترتعود أسباب شعبية نظام تشغيل لينوكس إلى حد كبير إلى أنه برنامج مفتوح المصدر بمعنى أن أي مستخدم يستطيع أن يدخل عليه التعديلات أو الإضافات التي يريدها.
ولكن هذه الشعبية تمثل مشكلة لشركات البرمجيات الأخرى التي تنتج أنظمة تشغيل خاصة بها من أجل تسويقها تجارياً حيث إن العملاء يفضلون أنظمة لينوكس على هذه الانظمة.
وتحاول هذه الشركات المنافسة أن تجعل برامجها وتطبيقاتها غير متوافقة مع لينوكس، وبالتالي يكتشف المستخدم بعد تنزيل نظام لينوكس على الكمبيوتر الخاص به أن برامج تشغيل الوسائط المتعددة وملفات الموسيقى لم تعد تعمل.
وترجع أسباب هذه المشكلة إلى ما يسمى بأكواد التشغيل "كوديك" أو بالأحرى عدم وجود أكواد التشغيل. وتتمثل فائدة أكواد التشغيل في أن برامج الكمبيوتر تستخدمها من أجل تغيير صيغ الملفات الرقمية.
وعادة ما تحمل أكواد التشغيل نفس أسماء صيغ الملفات مثل "إم.بي-3" و"دبليو إم إيه". ويتعين على كل شركة برمجيات أن تدفع رسوم ترخيص معينة من أجل السماح لبرامجها بالتعامل مع الملفات التي تحمل أكواد التشغيل المختلفة.
ويشكو هواة البرامج مفتوحة المصدر مثل "أوبنسوس" وأوبنتو" من أن برامجهم تفتقر إلى كثير من أكواد التشغيل لأسباب قانونية.
ويقول مارتين لاساريش الذي يعمل لدى شركة نوفيل للبرمجيات "من الناحية التقنية، لاتمثل أكواد التشغيل المرفقة بالبرامج مشكلة" ولكن الصعوبة تكمن في الجمع بين جميع التراخيص الفردية مشيرا إلى أنه "لا يوجد مركز رئيسي لتوزيع التراخيص".
واستطرد أندريس كروشيل من مجلة "بي سي فيلت لينوكس" قائلا إن هذه ليست هي المشكلة الوحيدة حيث إن أنظمة فك الشفرات تخضع لنظام حقوق الملكية الفكرية. وربما يكون بمقدور الشركات التي تستخدم أنظمة لينوكس أن تدفع رسوم التراخيص ولكن الأفراد الذين يستخدمون هذه الأنظمة كثيرا ما يفتقرون إلى الموارد المالية للقيام بذلك. وأعرب مارك بروكر الذي يدرس أنظمة تشغيل لينوكس بإحدى جامعات هامبورج عن اعتقاده أن المستخدم العادي قد يكون مستعدا لدفع بعض المال نظير الحصول على أنظمة تشغيل أكثر شعبية من لينوكس، ولكن يبدو أن غالبية الناس يستعيضون عن ذلك بتحميل أكواد التشغيل التي يحتاجونها عبر الانترنت مباشرة