أصبحت الأجهزة المحمولة تقوم هذه الأيام بالكثير من المهام مثل التقاط الصور وعرض الأفلام وتنظيم المواعيد ولكن عاجلا أو آجلا ستنفد الطاقة الموجودة في هذا الجهاز مهما كان جيدا وفي الوقت نفسه فإن إبقائه متصلا بمصدر الكهرباء المنزلية في الحائط ليس خيارا عمليا.
ولذلك فإن أصحاب الأجهزة الإلكترونية المحمولة سيحتاجون إلى شراء بطارية لها في وقت ما. وعندما يحين ذلك الوقت هل من الضروري البحث عن الأسماء الشهيرة في عالم البطاريات لشرائها؟ الإجابة الموجزة هي لا؟
المستهلكون سيسعدون بهذه الإجابة لأنهم سيوفرون الكثير من المال عندما يشترون بطارية عادية لتشغيل أجهزتهم دون الحاجة إلى دفع المزيد من المال مقابل شراء البطاريات ذات العلامات التجارية الشهيرة .
إن مجرد وجود التوصيلات في أماكنها بالنسبة للبطارية المقلدة لا يكفي للتأكد من صلاحياتها للجهاز فإذا لم يكن نظام تشغيل البطارية سليما فإن البطارية يمكن أن تؤدي إلى إتلاف الجهاز بالكامل في أسوأ الحالات.
وهناك أسباب أخرى تدعو إلى التمسك بشراء البطاريات الأصلية، منها أنها دائما مناسبة للجهاز ولا تؤدي إلى فقدان ضمان الجهاز .
على الأشخاص الذين يشترون البطاريات المقلدة إدراك أنهم يخاطرون مخاطرة كبيرة لأن بعض الشركات التي تنتج مثل هذه البطاريات لا تلتزم بمعايير السلامة والجودة المطلوبة.
إن البطاريات المقلدة طبق الأصل يمكن أن تكون الحل الأفضل لأنك تستطيع استخدامها بدون مخاطرة في حالة واحدة فقط وهي أن يكون عليها خاتم الشركة المنتجة.بغض النظر عن حقيقة أن فترة ضمان أي جهاز تنتهي بالفعل قبل أن تحتاج إلى الضمان، فالحقيقة أن الضمان يظل يفرض المسئولية على الشركة المنتجة للجهاز. ولكن إذا استخدم مالك الجهاز بطارية غير أصلية وحدث أي عطل للجهاز أدى إلى إصابة المستخدم بجراح فلن تكون الشركة المنتجة مسؤولة بأي شكل عن هذه الأضرار بسبب هذه البطارية المقلدة.
ويقول بيتر جوتزايت الذي كان يعمل في إحدى شركات صناعة البطاريات قبل أن ينتقل إلى العمل في مجال اختبار البطاريات إن درجة الجودة في هذا القطاع تتفاوت بشدة. إن البطاريات في الكمبيوتر الدفتري وآلات التصوير والهواتف المحمولة لا تتعرض لضغوط شديدة ولذلك فمن غير المحتمل أن تحدث معها مشكلات سواء كانت أصلية أو مقلدة.