الجمعة، يناير 18، 2013

إلتهاب اللوزتين

اللوزتان عقدتان لمفاويتان تقعان أعلى الحلق في القسم الخلفي من الفم ويمكن رؤيتها عند فتح الفم. تعملان في الحالة الطبيعية على تصفية الجراثيم والبكتيريا الأخرى ومنع دخولها للجسم وتسببها في المرض ولهذا تتعرض اللوزتان للالتهاب بشكل متكرر عند الأطفال وقد تترافق مع التهاب البلعوم. يعمل النسيج اللمفاوي على جدار البلعوم الخلفي كخط دفاعي ضد الالتهاب، لكنه قد يصبح مركزا مسببا لالتهاب حاد أو مزمن.
استئصال اللوزتين لايمنع أمراض البرد
ينجم التهاب اللوزتين الحاد عن الفيروسات أو الجراثيم ويتسبب الالتهاب الجرثومي في 30% من الحالات عن الجراثيم العقدية في حين يظهر في 7% من الحالات عن جراثيم أخرى.
الأعراض
1.ألم الحلق يستمر أكثر من 48 ساعة وقد يكون شديداً.
2.صعوبة البلع التي قد تمنع الطفل حتى من شرب السوائل.
3. ارتفاع درجة الحرارة التي قد تصل إلى 40 درجة مئوية وتترافق مع القشعريرة أحياناً.
4.الصداع والضعف العام ونقص الشهية وتغير الصوت.
5.قد يشتكي المصاب من الغثيان والإقياء وألم البطن.
6. ألم في المفاصل.
ًعلامات المرض عند فحص الطفل
1. تضخم اللوزتين التي قد تكون شديدة جداً.
2.احمرار اللوزتين مع وجود بقع بيضاء قيحية عليهما.
3. تضخم العقد اللمفاوية حول الرقبة مع الألم عند لمسها.
التشخيص يتم بسهولة بفحص الفم مع استخدام خافض اللسان حيث تشاهد اللوزتان المتضخمتان مع وجود احمرار فيهما وبقع بيضاء قيحية أحياناً وقد نجد احمراراً مرافقا في البلعوم . تأكيد سبب الالتهاب يحتاج إجراء مسحة البلعوم.. حيث تؤخذ عينة من الطبقة المخاطية السطحية في البلعوم أو اللوزتين ويتم زراعتها لملاحظة نمو البكتيريا المسببة كما ومعرفة نوع المضاد الحيوي المؤثر على تلك البكتيريا.
الوقاية
تنتشر البكتيريا والفيروسات التي تسبب التهاب اللوزتين من شخص لآخر بسهولة. ويمكن خفض خطر انتقال العدوى عن طريق تجنب التعرض للشخص المصاب بالتهاب اللوزتين أو التهاب الحلق. وينبغي أن تكون أكواب الشرب وأواني الأكل غير مشتركة كما يجب غسلها بالماء الحار والصابون قبل إعادة استخدامها. واستبدال فرشاة الأسنان القديمة لمنع الإصابة مرة أخرى. كما ينبغي غسل اليدين بشكل متكرر، لمنع انتشار العدوى للآخرين.
المضاعفات
قد تحدث مضاعفات هامة نتيجة للإصابة بالتهاب اللوزتين وهي:
1.امتداد الالتهاب إلى المنطقة حول اللوزة وتشكيل مايدعى الخراج.
2.الجفاف عند الطفل بسبب عدم قدرته على البلع أو احساسه بألم عند البلع.
3.انسداد المجري التنفسي.
4.قد تحدث مضاعفات تالية للإصابة بالجراثيم العقدية وهي الحمى الروماتيزمية والتهاب الكبد والكليتين .
العلاج
1. يحتاج التهاب اللوزتين الناجم عن الجراثيم العقدية إلى المعالجة بالمضادات الحيوية مثل البنسلين أو الأمبسلين أو الارتيرومايسين في حال وجود حساسية من البنيسيلين كما يمكن استعمال بعض مركبات السيكلوسبورين حسب قرار الطبيب وفي حالة المعالجة عن طريق الفم فيجب أن تستمر المدة العلاجية لمدة أسبوع الى عشرة أيام وذلك حتى نتخلص من الجراثيم العقدية في البلعوم واللوزتين بشكل كامل.
2.إعطاء خافضات الحرارة مثل الأسيتامينوفين والإيبوبروفن.
3.الغرغرة بالماء الدافئ والملح للاطفال الاكبر سنا
4.إعطاء السوائل بكثرة.
5.الراحة.
6.الابتعاد عن المشروبات الباردة
\لحمى أحد أعراض التهاب اللوزتين لابد من التنبية إلى ضرورة عدم إيقاف الدواء بمجرد انخفاض الحرارة أو تحسن الأعراض الذي يحدث بعد يومين الى ثلاثة أيام من البدء بالمعالجة.
كما انه من المهم عدم البدء في المضاد الحيوي الا بعد استشارة الطبيب اولا لان الطبيب يستطيع بمساعدة الفحوصات اللازمة الى تحديد الميكروب المسبب وبالتالي تحديد المضاد الحيوي المؤثر ومن جهة اخرى لان استعمال المضاد الحيوي في غير حاجته كما في بعض حالات الالتهابات الفيروسية ليس له استطباب او فائدة في علاج تلك الحالات بل ان مضاره قد تكون اكبر حيث قد يتسبب في مقاومة الميكروبات لتلك الانواع من المضادات الحيوية عند استعمالها في التهابات قادمة قد يكون الطفل في حاجة لاستخدامها.
قد تصاب اللوزتان بالتهاب مزمن مسببة بعض الأعراض المزعجة مثل رائحة النفس الكريهة والألم عند البلع والاحساس بالجفاف في الحلق وأحياناً تضخم اللوزتين والتنفس من الفم.
الاستطبابات الفعلية لاستئصال اللوزتين قليلة وكثيراً ما يتذمر الأهل من التهاب اللوزتين المتكرر وينسون أن اللوزتين جزء من مناعة الطفل وأن التهابها من الامور الطبيعية التي من الممكن ان يتعرض له اي طفل لكن قد نلجأ لاستئصال اللوزتين في الحالات التالية:
1. انسداد الفم وصعوبة البلع المستمرة الناجمة عن تضخم اللوزتين الشديدة.
2.الخراج حول اللوزة المتكرر.
3.التهاب العقد اللمفاوية القيحي المتكرر حول الرقبة.
4.الشك بوجود ورم في اللوزتين خاصة عند تضخم لوزة واحد فقط أو حدوث التضخم بشكل سريع جدآ.
5. تكرار التهاب اللوز 4 مرات سنويا لمدة سنتين متتاليتين أو أكثر من 6 مرات سنويا لمدة سنة واحدة
6.تكون سوائل خلف طبلة الأذن والتهابات الأذن المتكررة
7.تضخم اللوز مسببا صعوبة تنفس أو اختناق الطفل وترافق ذلك مع تضخم اللحمية وتقطع التنفس المتكرر أثناء النوم
8.تضخم اللوز مسببا مشاكل في نمو الفك والأسنان
هناك استطبابات غير حقيقية لاستئصال اللوزتين وأهم تلك الأسباب:
1.اللوزتان كبيرتا الحجم مع التهابات غير متكررة بالتوارد الذي ذكرناه سابقا.
2.تكرار التهاب الحلق أو الزكام حيث أن استئصال اللوزتين لا يقلل من نسبة حدوث الالتهابات التنفسية العلوية الفيروسية.
3.التهاب البلعوم البكتيري او الفيروسي المتكرر.
4.التهاب الأذن الوسطى المتكرر.
5.عدم تحمل الألم
6.الضغط الشديد من الوالدين الذين يصران أحياناً على ضرورة استئصال اللوزتين.
7.أسباب أخرى مختلفة مثل: نقص الشهية أو الربو أو التهاب الأنف التحسسي أو رائحة النفس الكريهة.
مضاعفات الجراحة
1.جفاف الحلق لمدة 5أيام غالبا.
2.ألم الأذن والتهاب الحنجرة.
3.رائحة النفس الكريهة.
4.قد يحدث أحياناً نزيف دموي متوسط.
يترافق التهاب اللوزتين في كثير من الاحيان بتضخم اللحمية وهي عبارة عن مجموعة نسيج اسفنجي تساعد في حماية الطفل من الإصابة بالأمراض. توجد اللحمية في تجويف الأنف فوق سقف الفم و تحافظ على صحة الجسم من خلال محاصرة البكتيريا الضارة والفيروسات ومنعها من دخول الجسم. لكن في بعض الأحيان، يمكن لهذه اللحمية أن تتضخم، مما قد يوقع الطفل في مشاكل صحية عديدة. تضخم اللحمية يتسبب في انسداد الانف. هناك العديد من العوارض التي تظهر على الطفل المصاب باللحمية، منها: صعوبة التنفس، التنفس عن طريق الفم، التكلم بصوت مختلف، التوقف عن التنفس لبضع ثوان أثناء النوم، الشخير، التهاب الأذن الوسطى. العلاج الأفضل لتضخم اللحمية هو التدخل الجراحي لاستئصالها.