في عصرنا الحديث استطاعت الصين أن تصبح ثاني قوة اقتصادية في العالم، وذلك لأنها قامت باستيراد التقنية وتوطينها، فهي مثلا عندما أرادت أن تدخل عصر السكك الحديدية لم تستورد القضبان والقطارات، بل استوردت المصانع ومعها التقنية (أو العقول) التي تشغلها وفي نفس الوقت تعلم أبناء الصين، والآن تقدمت الصين على اليابان في صناعة القطارات، ودشنت أسرع قطار في العالم يسير على أطول طريق حديدي في العالم (2500 كلم)، وغير القطارات هناك مجالات كثيرة يمكن أن نوطن التقنية فيها وأقربها التحلية، وذلك بأن نشجع الشركات العالمية المتقدمة في التقنية بالاستثمار في بلادنا بالعقول ونعتبرها جزءا من رأس مال الشراكة بيننا وبينها على أن يتعلم أبناؤنا منها، وبذلك ندخل في عصر الحداثة.