الغدد العرقية نوعان الاولى مفرزة وهي موجودة في كامل سطح الجسم تقريباً، وتقوم بدور أساسي في تبريد الجسم عبر تبخر الماء الموجود في العرق. وتفرز كميات كبيرة نسبياً من العرق بدون رائحة. بالمقارنة فإن الغدد العرقية من النوع الثاني وهي "المفرزة" حيث تكون محددة في الإبطين والجلد التناسلي وغدد الثديين والغدد الداخلية للأذن. وغدد الأجفان ، ومناطق معينة من الوجه والفروة. تدخل قناة الغدة "المفرزة" إلى جريبات الشعر وتفرز كمية بسيطة من سائل لزج، والذي عند تغيره بالميكروبات الدقيقة ينتج رائحة الجسم المميزة . بعض اضطرابات هذين النوعية من الغدد العرقية متشابهة وراثياً مرضياً بينما البعض الآخر مميز لأحد النوعين.
عدم التعرق:
ينتج عدم التعرق العصبي عن اضطرابات في الجهاز العصبي من المركز المنظم في الدماغ إلى الألياف العصبية التي تنشط التعرق. عند مستوى الغدة العرقية فإن الادوية مثل "الأتروبين والسكوبولامين" المضادة للكولين قد تشل الغدد العرقية. التسمم الحاد ببعض الادوية مثل "الباربيتورات أو الديازيبام" يؤدي لإصابة الغدد العرقية، وبالتالي عدم التعرق مع أو بدون احمرار . انسداد الغدد العرقية قد يحدث في عدد من الاضطرابات الالتهابية للجلد
اضطرابات مختلفة مترافقة بعدم تعرق بآليات مجهولة تضم الجفاف والتسمم بجرعة عالية من الرصاص أو الزرنيخ أو التاليوم أو الفلورين أو المورفين والتشمع واضطرابات بعض الغدد مثل داء "أديسون" ومرض السكري .
زيادة التعرق:
اضطرابات عديدة قد تترافق مع زيادة افراز الغدد العرقية المفرزة تصنف أيضاً إلى آليات عصبية بسبب مشاكل في الجهاز والمراكز العصبية المنظمة للغدد العرقية، وإلى آليات غير عصبية عبر تأثيرات مباشرة على الغدد العرقية. التعرق الزائد في الراحتين والأخمصين استجابة للمؤثرات العاطفية قد يستجيب إلى الادوية الموضعية أو لإجراء قطع العصب الودي في الحالات الشديدة . الاستئصال الجراحي الانتقائي للغدد العرقية "المفرزة" للعرق بشكل كبير في الإبط، قد يكون فعالاً في الحالات الشديدة.