أ.د.مدحت الشافعى- أستاذ المناعة والروماتيزم بطب عين شمس- ومقرر التعليم الطبى المستمر
لاحظت عند دعوتنا لأى أستاذ أمريكی للمشاركة فى أحد المؤتمرات العلمية، أنه يحمل معه زجاجة مياه
يحرص من آن لآخر أن يتناول منها قسطاً من الماء، ونجده يبتعد تماماً عن شرب العصائر مثل الكانز وغيرها، خاصة الدايت من المياه الغازية، وبسؤاله لماذا؟
قال إنه فى أمريكا يطلقون على الدايت من المياه الغازية لفظ «السم» poison.
وبالفعل تأكدت من ذلك أثناء حضورى مؤتمراً فى أمريكا فوجدت ذلك مكتوباً على الجدران فى أكبر الشوارع، ولدىّ صورة مكتوب فيها على الكانز لفظ poison! وكما هو الحال حين يتوقف دواء فى أمريكا لأثره الضار،يتم التنويه عنه تليفزيونياً فى صورة «تحذير شديد»، ونجد الشركة المسؤولة لا تألو جهدا وتتجه بحملتها
لترويج الدواء فى دول العالم الثالث لتقليل الخسائر!..
وكان لابد أن أجد تفسيراً لماذا الدايت من المياه الغازية «سم»poison؟! فاتضح أنهم يستبدلون السكر بحمض أمينى مثل الفالنيل والأسبارتك ليعطى حلاوة للمشروب، دون وجود سكر، وبالتالى يوفر ذلك كثيراً للشركة المنتجة ويتحول الأسبارتك إلى مادة الأسبارتام، وهى بدورها مادة مسرطنة ومسؤولة عن تأثر الإخصاب لدى الجنسين، الأمر الذى قد يغيب عن ذهن الأطباء المتخصصين فى مجال الخصوبة!..
وتزداد الكمية المضافة من الفالنيل والأسبارتك فتزداد حلاوة المشروب تحت مسمى «zero» ولكنه يصبح أكثر ضرراً ووجدتهم فى الخارج لا يعيدون استخدام القناني البلاستيكية بعد أن تفرغ من مياهها.. لأن إعادة ملئها بمياه الحنفية تمثل أكبر الضرر على الصحة!
سألت: لماذا؟ فكانت الإجابة أن مياه الصحة تعالج وتنقى بالأوزون، وهذا لا يتفاعل مع مادة البلاستيك فى جدار القنينة - فيجب عند الانتهاء من شرب مياه الصحة أن نتخلص من القنينة ولا نعيد ملئها بمياه الصنبور أو الحنفية، لأن المياه هنا تمت تنقيتها بـ«الكلور» وهو شديد التفاعل مع مادة البلاستيك فى القنينة وينجم عن ذلك نواتج ضارة على صحة وسلامة الإنسان. إذن فلنبتعد تماماً عن إعادة استخدام القناني البلاستيكية ونستبدلها على الدوام بقناني زجاجية فهى آمنة حتى نتجنب الأخطار القاتلة!