الأربعاء، مايو 05، 2010

الأبجدية بين : القاضي والجلاد

الأبجديه تعيش لحظة إحتضار ، بحكم موقعها الذي غيّرتها الى متاهات لاتعرف كيف دخلت اليها ،والى الطريقة التى تخرج منها لكي "تصهل" بحروفها الى واقع يتلمسه مالك الابجدية "ليبدع بها" ،ولذلك استحقت آن تقف ضعيفة الحجة ،ووصلت الى درجة الانهاية ، لكى تبدأ في عالم المجهول ،وتحولت حروفها الى المحاكمه ... وبدأ المشوار : -القاضي: لماذا أنتِ مترهله ؟ وهزيله ؟ومن أوصلكِ إلى هذا الحال ؟
-الأبجدية : اتهام يفوق الحدود ، وقد لا اكون بهذا الوصف تماماً وانما الكثير منه ،"والسبب في حالي هو الجلاد .!!
-القاضي: ماذا تعنين بالجلاد ؟
-الأبجدية : انها العاميه ومافيها من مغالطات وخلط لحروفي ،وتحريف لمنهجي ، فقد اكثرت من الاخطاء الشائعه في كلماتي تحدثاً ... وكتابةً ...
-القاضي: هل انتِ حزينة لوضعك ؟
-الأبجدية : نعم ، وأخاف مستقبلاً من طمس حروفي ... -القاضي:ومن الذي يدفعك الى هذا التشاؤوم الخطير ؟ -الأبجدية : كثير يافضيلة القاضي ، الثقافات الدخيله ، والخلط بين عروبتي واللغات ...المؤثره الأخرى ،والتى قد تؤدي في النهاية إلى النسيان ،_وهذا هو الجلاد_!!!
_القاضي : هل تعتقدين أن الجلاد اقصد"العاميه" لها تأثير كبير في تغيير موقعك؟وهل ذلك إلى الاحسن ؟ أم الأسوأ ؟
-الأبجدية : العلاقة كبيرة ووطيدة بين العامية "الجلاد" وبين تغيير وضوح حروفي ومخارجها وعروبتها ،إنها مؤثره وكابوس على ماضيَّ ... وحاضري ... ومستقبلى ،وبالطبع تتجه بي الى الاسوأ ...القاضي:هل العادات والتقاليد الإجتماعية والثقافات الأخرى هي التى آسست قاعدة العاميه؟
الأبجدية: العادات والتقاليد الإجتماعية هي أحد المظاهر التى لها قوة التأثير الفعّال على من يقول العربية،وتأثيرها قد يصل الى التنصل مني ، اما الثقافات فهي تطبل وتُسهل مهام "العاميه"
لإنها العدو اللدود لكل طموحاتي "وتود إقتلاع جذوري "...
القاضي: وماذا تقولين في نهاية المطاف ؟
الأبجديه: أقول أنني حزينه وأن كياني يهتز ،"ولكنني بخير"
فهناك انصاري الكثيرين وعشاقي المحبين
" الذين سيقفون معي ضد أي "جلاد" بأى صفة وسوف آنتصر أخيراً

القاضي: أرى أن يتم الحكم من قبل القراء ...!!!