الخميس، مايو 13، 2010

أمك الآن .....قبل فوات الأوان

تناديك أمك .. وتطلب منك ما تريده بني.. أحضر لى ما فى هذه الورقة..؟ أمى عذراً أنا مشغول أتعلم أى يدٍ هذه اللى أعدتها من حيث أتت إليك؟ أى قلب تحمله يحمل كل هذه القسوة؟ أى حياة ستوفق فيها بعد عصيانك لطلب أمك؟ تعود من شغلك تجد أمك ومع كل ما قسوة عليها أعدت لك العشاء ومع... ذلك تتذمر من طعمه ... وتطلب غيره وتقول أمى عشاؤك هذا لا تكرريه تخلد للنوم ولا تبالى بأمك حزينة وتبكى من انتقادك لها أم هى سعيدة وراضية عنك ورغم كل هذا .. تحبك تصحوا من نومك .. ليقال لك أمك ماتت تقوم وأنت فاقد عقلك .. وتصرخ منادياً أمى تحاول أن تناديها وتطلب منها أن تسمعك لكن قد فات الأوان ولا أمل لك بذلك تذهب للمسجد لتصل على أمك والدموع تنهمر من عينيك كالمطر لا تستطيع إيقافها بسبب أفعالك وأقوالك إليها تذهب للمقبرة ليكون آخر لقاء لك مع أمك أجزم أنك لا تريد الفراق بل تتمنى الموت على ما فعلت معها ومعاملتك لها تجلس على القبر تطلب الرحمة من الله تعالى والمغفرة من الذنب تعود للبيت تبقى وحدك لا عشاء يعد لك ولا كلمة جميلة تقال لك ولا يوجد من يهتم بك أمك ثم أمك ثم أمك رحلت عنك دموعك تنهمرلا فائدة أين أنت يوم كانت بجانبك؟ تلبى ما تطلبه منك؟ تتخلى عما يجرح شعورها منك؟ ومع ذلك فإنها تحبك .. إنه قلب الأم وقفت على قبر جدك ولم تستطع الحراك فما هو الحال إن كان قبر أمك بعد عمر طويل بإذن ربى * * * * جميعنا مقصرون فى حقوق أمهاتنا ووالله لن يندم أحد منّا إلا بعد ما يفارق أمه اللهم أنى أسأل الله تعالى أن يطيل أعمارهم وأن يرحم ويغفر لمن مات منهن وأن يسامحنا على أى ذنب قد أقترفناه تجاه أمهاتنا وليذهب كل منا الآن إلى أمه ويقبل يديها ومن كان مسافراً فليفاجئ والدته بأتصال منه ومن توفت والدته فليتذكرها بالفاتحة وأجمل الدعاء أمك ثم أمك ثم أمك