رجاء : لدي خصوصية .. فلا تنتهكوها ..تنوعت الأمم وتنوعت عاداتها وتقاليدها .. وأديانها ومذاهبها .. وأختلفت وتعددت أيضا طرق عيشها وطرق تطبيقها لقيمها ومبادئها ..
تنوعت الأمم وتنوعت عاداتها وتقاليدها .. وأديانها ومذاهبها .. وأختلفت وتعددت أيضا طرق عيشها وطرق تطبيقها لقيمها ومبادئها .. وأخلاقياتها .. وكل شئونها ..
ونحن فقط دون هذه الأمم لدينا ..خصوصية .. فما معنى تلك الخصوصية .. ومن أعطاها لنا .. ومن منحها .. ومن باعها ومن أشتراها .. وما هو شكلها ولونها .. وطعمها .. والأهم من نحن .. لتكون لنا هذه الخصوصية عن العالمين .. ؟
كلما شاهدت لقاءا مع أحد علمائنا .. أو كتابنا أو مثقفينا .. أو العامة من الناس .. أو الطبقة العادية أو الطبقة الأمية .. إلا ووجدته يقول لمقدم البرنامج : لدينا خصوصية .
- هل معنى الخصوصية : أننا شعب مسلم مؤمن فضله الله على سائر المسلمين والمؤمنين بالحرمين أو بالدم . ؟
جـ - الإسلام دين الله وليس ملكا لنا أو حكرا علينا .. ولسنا أعلم أهل الأرض .. ولا أفقههم وإن كثر عدد مفتينا .. فماذاك إلا ضلال ورد في أحاديث آخر الزمان .. ولا يدل على الهدى .. بل إنه يدل على الضياع .. ( جاء في الصحيحين عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يُبق ِعالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا " .) . والإسلام والدين لكل شعوب الأرض ولا فضل لعربي ولا عجمي إلا بالتقوى ..( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) هذا إن كنا مؤمنين بحق وليس بالشعارات .
أما الحرمين فصكوك ملكيتها تعود لله ووضعها في الأرض .. ويأتيها الناس من كل فج منذ آذان إبراهيم عليه السلام .. أي قبل نشأة دولتنا بآلاف السنين . وهو بيت الله وليس بيتنا .. وما شرفنا إلا بخدمته وليس بملكيته .
فماذا بعد ؟
- هل معنى الخصوصية / أننا أعقل الناس وأفقهم في الدين .. ولا مذهب إلا مذهبنا .. ولا فهم إلا فهمنا .. ولا إستنباط إلا إستنباطنا .. ولا إجتهاد أو فتوى إلا فتوانا وإجتهادنا .. وغير ذلك كله ضعيف ومتروك أو صادر من ملحد أو ليبرالي أو علماني ؟ وأي مذهب إسلامي آخر .. هو مذهب كافر بكل أحواله وإن قال لا إله إلا الله . فهل خصوصيتنا تعطينا أن نكون أربابا .. ؟
جـ - ماكان من الأئمة من أهل الحجاز إلا الإمام مالك رحمه الله .. ولم نتبع مذهبه .. وأتبعنا مذهب إمام أهل العراق .. أحمد بن حنبل .. وتلامذته .. من كل بقاع الدنيا .. فألغينا مذاهب العالمين .. وتشددنا في مذهبنا .. ولم يكن مالك ولا الحنفي ولا الشافعي إلا علماء فقهاء أجلاء .. ولم يكتبوا كذبا ولا هراء ولا إلحادا .. وما أختلفوا إلا رحمة .. وإعتبارا لإختلاف الفتوى بإختلاف المكان والزمان وأتبعتهم طوائف المؤمنين ..
وفي كل بقاع الدنيا هناك علماء وفقهاء أجلاء .. من كل الجنسيات .. ولم يطالبوا ولم يروا أن لهم خصوصية في الدين .. ( فالعلماء ورثة الأنبياء ) من كل الجنسيات .. وليس من جنس واحد له خصوصية .. وإلا لوصى الرسول صلى الله عليه وسلم تحديدا بجنسيتنا الحديثة .
حتى من قال لا إله إلا الله .. وأختلف عنا .. رأيناه إبتدع .. لكنه قال لا إله إلا الله .. فلم لا نتركه لله .. ؟ فقد عصمه الله بنا .. ولا ننسى حين قتل أحد الصحابة شخصا قال لا إله إلا الله .. وبررها الصحابي بأنه قالها خوفا من الموت فأجابه الرسول الكريم : (هلا شققت عن صدرة) ، ومن أغرب سبل وطرق الدعوة عندنا .. أننا ندعو المسلمين وأصحاب مذهبنا ذاتهم إلى الدين .. ولا ندعوا أصحاب المذاهب .. الأخرى المختلفين معنا .. فيكفينا أن نكفرهم . والدعوة من حقنا وحكر على من كان من مذهبنا .. وكأنه ليس مسلما ايضا رغم عدم حاجته للدعوى.. والتكفير ليس من حقنا وحتى العلماء لا يحق لهم .. لكن نحن نختلف ( غير - كجده غير ) لدينا خصوصية تسمح لنا بالتناقضات الشرعية والدعوية .
وماذا بعد ؟
- هل معنى الخصوصية ؟ أننا مجتمع فاضل متكامل .. لا رذيلة فيه .. وينعم بالسلام والفضيلة .. لا مذنبين ولا ذنوب .. ملائكة تمشي على الأرض .. ولا فضائح ( ولا بلوتوث ) لذا نلنا واستحققنا هذا الخصوصية .. ونطالب العالم بإحترامها وإحترام هفواتنا وسيئاتنا إن وجدت أساسا .. ؟ ويمنع ذكرها إعلاميا أو إجتماعيا .
جـ - لسنا سوى مجتمع عربي كسائر مجتمعات الأرض .. فكل المجتمعات بها المذنب والمحسن .. ومنا نحن المذنب والمحسن ( ومنا الفاسقون ومنا الصالحون ) كسائر المجتمعات .. لدينا جرائم القتل والزنا والسرقة وشرب الخمر .. والنصب والتزوير .. ككل مجتمعات الدنيا .. ( فكلكم خطائون وخير الخطائين التوابون .) وكل : هنا للعموم .. فليس هناك مجتمع على وجه الأرض لديه خصوصية في الذنوب أو الحسنات . إلا إذا كانت ذنوبنا .. تهضم بعد الأكل ثلاث مرات يوميا .. فهذه خصوصية . وما أكثر الكبائر وتطبيق الحدود في زمن الرسول معلنة .. فلم تكن هناك خصوصية في زمن أفضل خلق الله .
وماذا بعد ؟
- هل معنى الخصوصية / أننا شعب .. لديه عادات وتقاليد .. خاصة .. ولها حرمتها .وخصوصيتها .. ويجب أن تعذرنا الأمم لذلك .. وتعتبر أن لدينا خصوصية وتحترمها فقط ؟
جـ ـ كل شعوب الأرض بها قبائل حتى النصارى والفرنجة .. لهم أعراق .. والهنود الحمر .. والبشكنج .. والروس .. والمغول .. والأفارقة .. والبشتون وصعيد مصر والسودان .. وبادية الشام .. وكل شعوب الأرض لديها قبائل ولها عادات وتقاليد وطقوس وخصوصية .. قد لا نحترمها نحن ونطالب شعوب العالم بإحترام خصوصيتنا والعذر لنا .. فلا نحترم طقوصهم ولا أديانهم ولا مشاعرهم .. ولا مذاهبهم .. ونريدهم أن يحترموا طقوسنا وعباداتنا وصومنا .. لأننا نختلف ,, ويرد المولى سبحانه ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ) فعادتنا بشكل آخر هي ذاتها عادات شعوب الأرض .. وما أجمل إنحناءة اليابانيين .. إحتراما وتقديرا .. تلك عادة قد تمنحهم خصوصية جميلة يعذرون من أجلها .. ونحن نبحث عن عذر لخصوصيتنا .. وخاصة خارج البلاد . وكأنها خصوصية المستعمر !
وماذا بعد ؟
- هل معنى الخصوصية ؟ أن لا نزوج بناتنا إلا ( لقبيلي ) أي أن دمه بعد التحليل مكون من كريات طهر بيضاء .. وكريات شرف ونقاء حمراء .. مختلف ألوانها .. وبها فاكهة وأبا .. وأنهار من عسل مصفى .. تختلف عن كل رجال الدنيا .. ولا يجوز أن نزوجها من أي رجل نسيب في قومه وأهله قبيلي عندهم .. ورجالنا يتزوجون من كل جنسيات الدنيا .. ..أم أن خصوصية أنسابنا تجعل جيناتنا الوراثية .. ليست من صلب آدم .. ؟ أو من صلصال كالفخار .. أو من ماء مهين .. قد يكون ماء الورد .. أو ماء إكسير الحياة كما في الأساطير .. .. فقد خلق الله من الماء كل شيء حي . ؟ وأعطاه خصوصية .
جـ - قد نكون خرجنا من صلب آخر له طهر خاص .. وشرف ونسب .. يمنحنا خصوصية ( القبيلي ) وتبقى قبائل العرب قاطبة بأشرافها وآل بيت رسول الله .. وفخوذ وكروش .. ورؤوس وبطون العرب . كلها ليست ( قبلية ) ولا يعتد بنسبها .. رغم أن أجدادنا جميعهم قبل بعثة الرسول كانوا كفارا .. وبعد بعثته أصبحوا مسلمين . فمانالوا رفعة إلا بالدين ..
فمن لم يكن منا إذا .. كان ( غير ذي نسب ) والرفض أولى به .. أو تطليق زوجه منه بحجة عدم كفاءة النسب .. ولا أذكر أن الله خصنا في الآية ( وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ )
فحتى العبد ينكح المؤمنة الحرة .. ( عند بعض العلماء بشروط ) وأيضا لا أّذكر أن حديث الرسول عليه الصلاة والسلام خصنا بشيء حين قال ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ) فمن أين أتت لنا خصوصية ( القبيلي ) وهل أعطاها الله لنا ليكون القبيلي هو مكتمل الدين والخلق والنسب . .. تلك كارثة .. فنسبة العنوسة ضخمة جدا .. وقد قالت إحداهن لسائلة : أبناء عمي ( غلقوا وأنتهوا ) وكأنها سلعة في بقالة .
و النبي زوج زيد بن حارثه مولاه زينب بنت جحش وهــي قرشيه وأمها هاشمية ,وزوج أسامة بن زيد فاطمة بنت قيس وهي قرشية وزوج أبا حذيفة وهو قرشي مولاه سالماً ابنة أخيــه وزوج عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه بلال وهو حبشي .
وماذا بعد ..؟
أيها الخصوصيون .. أعتقد أن الشرع الفقه والدين .. والمشاعر المقدسة .. ( أصبحت أمورا نستغلها لأمور خاصة .. بل أصبحت عاطفة ما .. نكييفها حسب الموروث التقليدي أو الشخصي أو المصلحة العامة .. ( ونضع ذلك تحت بند الخصوصية )
ولدينا أكبر الدوافع وأكبر المببرات .. وما يجعل العالم كله .. يعذرنا ويترك لنا ما نشاء ..
وأعذروني فيما كتبت .. فلدي خصوصية
تنوعت الأمم وتنوعت عاداتها وتقاليدها .. وأديانها ومذاهبها .. وأختلفت وتعددت أيضا طرق عيشها وطرق تطبيقها لقيمها ومبادئها .. وأخلاقياتها .. وكل شئونها ..
ونحن فقط دون هذه الأمم لدينا ..خصوصية .. فما معنى تلك الخصوصية .. ومن أعطاها لنا .. ومن منحها .. ومن باعها ومن أشتراها .. وما هو شكلها ولونها .. وطعمها .. والأهم من نحن .. لتكون لنا هذه الخصوصية عن العالمين .. ؟
كلما شاهدت لقاءا مع أحد علمائنا .. أو كتابنا أو مثقفينا .. أو العامة من الناس .. أو الطبقة العادية أو الطبقة الأمية .. إلا ووجدته يقول لمقدم البرنامج : لدينا خصوصية .
- هل معنى الخصوصية : أننا شعب مسلم مؤمن فضله الله على سائر المسلمين والمؤمنين بالحرمين أو بالدم . ؟
جـ - الإسلام دين الله وليس ملكا لنا أو حكرا علينا .. ولسنا أعلم أهل الأرض .. ولا أفقههم وإن كثر عدد مفتينا .. فماذاك إلا ضلال ورد في أحاديث آخر الزمان .. ولا يدل على الهدى .. بل إنه يدل على الضياع .. ( جاء في الصحيحين عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يُبق ِعالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا " .) . والإسلام والدين لكل شعوب الأرض ولا فضل لعربي ولا عجمي إلا بالتقوى ..( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) هذا إن كنا مؤمنين بحق وليس بالشعارات .
أما الحرمين فصكوك ملكيتها تعود لله ووضعها في الأرض .. ويأتيها الناس من كل فج منذ آذان إبراهيم عليه السلام .. أي قبل نشأة دولتنا بآلاف السنين . وهو بيت الله وليس بيتنا .. وما شرفنا إلا بخدمته وليس بملكيته .
فماذا بعد ؟
- هل معنى الخصوصية / أننا أعقل الناس وأفقهم في الدين .. ولا مذهب إلا مذهبنا .. ولا فهم إلا فهمنا .. ولا إستنباط إلا إستنباطنا .. ولا إجتهاد أو فتوى إلا فتوانا وإجتهادنا .. وغير ذلك كله ضعيف ومتروك أو صادر من ملحد أو ليبرالي أو علماني ؟ وأي مذهب إسلامي آخر .. هو مذهب كافر بكل أحواله وإن قال لا إله إلا الله . فهل خصوصيتنا تعطينا أن نكون أربابا .. ؟
جـ - ماكان من الأئمة من أهل الحجاز إلا الإمام مالك رحمه الله .. ولم نتبع مذهبه .. وأتبعنا مذهب إمام أهل العراق .. أحمد بن حنبل .. وتلامذته .. من كل بقاع الدنيا .. فألغينا مذاهب العالمين .. وتشددنا في مذهبنا .. ولم يكن مالك ولا الحنفي ولا الشافعي إلا علماء فقهاء أجلاء .. ولم يكتبوا كذبا ولا هراء ولا إلحادا .. وما أختلفوا إلا رحمة .. وإعتبارا لإختلاف الفتوى بإختلاف المكان والزمان وأتبعتهم طوائف المؤمنين ..
وفي كل بقاع الدنيا هناك علماء وفقهاء أجلاء .. من كل الجنسيات .. ولم يطالبوا ولم يروا أن لهم خصوصية في الدين .. ( فالعلماء ورثة الأنبياء ) من كل الجنسيات .. وليس من جنس واحد له خصوصية .. وإلا لوصى الرسول صلى الله عليه وسلم تحديدا بجنسيتنا الحديثة .
حتى من قال لا إله إلا الله .. وأختلف عنا .. رأيناه إبتدع .. لكنه قال لا إله إلا الله .. فلم لا نتركه لله .. ؟ فقد عصمه الله بنا .. ولا ننسى حين قتل أحد الصحابة شخصا قال لا إله إلا الله .. وبررها الصحابي بأنه قالها خوفا من الموت فأجابه الرسول الكريم : (هلا شققت عن صدرة) ، ومن أغرب سبل وطرق الدعوة عندنا .. أننا ندعو المسلمين وأصحاب مذهبنا ذاتهم إلى الدين .. ولا ندعوا أصحاب المذاهب .. الأخرى المختلفين معنا .. فيكفينا أن نكفرهم . والدعوة من حقنا وحكر على من كان من مذهبنا .. وكأنه ليس مسلما ايضا رغم عدم حاجته للدعوى.. والتكفير ليس من حقنا وحتى العلماء لا يحق لهم .. لكن نحن نختلف ( غير - كجده غير ) لدينا خصوصية تسمح لنا بالتناقضات الشرعية والدعوية .
وماذا بعد ؟
- هل معنى الخصوصية ؟ أننا مجتمع فاضل متكامل .. لا رذيلة فيه .. وينعم بالسلام والفضيلة .. لا مذنبين ولا ذنوب .. ملائكة تمشي على الأرض .. ولا فضائح ( ولا بلوتوث ) لذا نلنا واستحققنا هذا الخصوصية .. ونطالب العالم بإحترامها وإحترام هفواتنا وسيئاتنا إن وجدت أساسا .. ؟ ويمنع ذكرها إعلاميا أو إجتماعيا .
جـ - لسنا سوى مجتمع عربي كسائر مجتمعات الأرض .. فكل المجتمعات بها المذنب والمحسن .. ومنا نحن المذنب والمحسن ( ومنا الفاسقون ومنا الصالحون ) كسائر المجتمعات .. لدينا جرائم القتل والزنا والسرقة وشرب الخمر .. والنصب والتزوير .. ككل مجتمعات الدنيا .. ( فكلكم خطائون وخير الخطائين التوابون .) وكل : هنا للعموم .. فليس هناك مجتمع على وجه الأرض لديه خصوصية في الذنوب أو الحسنات . إلا إذا كانت ذنوبنا .. تهضم بعد الأكل ثلاث مرات يوميا .. فهذه خصوصية . وما أكثر الكبائر وتطبيق الحدود في زمن الرسول معلنة .. فلم تكن هناك خصوصية في زمن أفضل خلق الله .
وماذا بعد ؟
- هل معنى الخصوصية / أننا شعب .. لديه عادات وتقاليد .. خاصة .. ولها حرمتها .وخصوصيتها .. ويجب أن تعذرنا الأمم لذلك .. وتعتبر أن لدينا خصوصية وتحترمها فقط ؟
جـ ـ كل شعوب الأرض بها قبائل حتى النصارى والفرنجة .. لهم أعراق .. والهنود الحمر .. والبشكنج .. والروس .. والمغول .. والأفارقة .. والبشتون وصعيد مصر والسودان .. وبادية الشام .. وكل شعوب الأرض لديها قبائل ولها عادات وتقاليد وطقوس وخصوصية .. قد لا نحترمها نحن ونطالب شعوب العالم بإحترام خصوصيتنا والعذر لنا .. فلا نحترم طقوصهم ولا أديانهم ولا مشاعرهم .. ولا مذاهبهم .. ونريدهم أن يحترموا طقوسنا وعباداتنا وصومنا .. لأننا نختلف ,, ويرد المولى سبحانه ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ) فعادتنا بشكل آخر هي ذاتها عادات شعوب الأرض .. وما أجمل إنحناءة اليابانيين .. إحتراما وتقديرا .. تلك عادة قد تمنحهم خصوصية جميلة يعذرون من أجلها .. ونحن نبحث عن عذر لخصوصيتنا .. وخاصة خارج البلاد . وكأنها خصوصية المستعمر !
وماذا بعد ؟
- هل معنى الخصوصية ؟ أن لا نزوج بناتنا إلا ( لقبيلي ) أي أن دمه بعد التحليل مكون من كريات طهر بيضاء .. وكريات شرف ونقاء حمراء .. مختلف ألوانها .. وبها فاكهة وأبا .. وأنهار من عسل مصفى .. تختلف عن كل رجال الدنيا .. ولا يجوز أن نزوجها من أي رجل نسيب في قومه وأهله قبيلي عندهم .. ورجالنا يتزوجون من كل جنسيات الدنيا .. ..أم أن خصوصية أنسابنا تجعل جيناتنا الوراثية .. ليست من صلب آدم .. ؟ أو من صلصال كالفخار .. أو من ماء مهين .. قد يكون ماء الورد .. أو ماء إكسير الحياة كما في الأساطير .. .. فقد خلق الله من الماء كل شيء حي . ؟ وأعطاه خصوصية .
جـ - قد نكون خرجنا من صلب آخر له طهر خاص .. وشرف ونسب .. يمنحنا خصوصية ( القبيلي ) وتبقى قبائل العرب قاطبة بأشرافها وآل بيت رسول الله .. وفخوذ وكروش .. ورؤوس وبطون العرب . كلها ليست ( قبلية ) ولا يعتد بنسبها .. رغم أن أجدادنا جميعهم قبل بعثة الرسول كانوا كفارا .. وبعد بعثته أصبحوا مسلمين . فمانالوا رفعة إلا بالدين ..
فمن لم يكن منا إذا .. كان ( غير ذي نسب ) والرفض أولى به .. أو تطليق زوجه منه بحجة عدم كفاءة النسب .. ولا أذكر أن الله خصنا في الآية ( وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ )
فحتى العبد ينكح المؤمنة الحرة .. ( عند بعض العلماء بشروط ) وأيضا لا أّذكر أن حديث الرسول عليه الصلاة والسلام خصنا بشيء حين قال ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ) فمن أين أتت لنا خصوصية ( القبيلي ) وهل أعطاها الله لنا ليكون القبيلي هو مكتمل الدين والخلق والنسب . .. تلك كارثة .. فنسبة العنوسة ضخمة جدا .. وقد قالت إحداهن لسائلة : أبناء عمي ( غلقوا وأنتهوا ) وكأنها سلعة في بقالة .
و النبي زوج زيد بن حارثه مولاه زينب بنت جحش وهــي قرشيه وأمها هاشمية ,وزوج أسامة بن زيد فاطمة بنت قيس وهي قرشية وزوج أبا حذيفة وهو قرشي مولاه سالماً ابنة أخيــه وزوج عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه بلال وهو حبشي .
وماذا بعد ..؟
أيها الخصوصيون .. أعتقد أن الشرع الفقه والدين .. والمشاعر المقدسة .. ( أصبحت أمورا نستغلها لأمور خاصة .. بل أصبحت عاطفة ما .. نكييفها حسب الموروث التقليدي أو الشخصي أو المصلحة العامة .. ( ونضع ذلك تحت بند الخصوصية )
ولدينا أكبر الدوافع وأكبر المببرات .. وما يجعل العالم كله .. يعذرنا ويترك لنا ما نشاء ..
وأعذروني فيما كتبت .. فلدي خصوصية