الأحد، مارس 14، 2010

كيف تطور الكمبيوتر؟

1945
الأجهزة: ألف جون فون نيومان كتاباً بعنوان "المسودة الأولى من تقرير حول ال EDVAC" والذي أجمل فيه هندسة برامج الحاسوب المخزنة, وألغت إمكانية التخزين الإلكتروني لبرمجة المعلومات والبيانات الحاجة إلى المزيد من أساليب البرمجة غير المجدية كنظام البطاقات الورقية المثقوبة وهو أسلوب شكّل الإتجاه العام في تطوير الحاسوب منذ عام 1945. أوضح العالم الهنغاري المولد فون نيومان المعرفة الهائلة بالهيدروديناميكا والأنظمة البالستية وعلم الأرصاد الجوية وفكرة الألعاب والإحصاءات واستخدام الأجهزة الميكانيكية من أجل الحساب, وركز بعد الحرب العالمية الثانية على تطوير الحاسوب في معهد برينستون للدراسات المتقدمة والأجهزة المماثلة حول العالم.
المجتمع: تم تسجيل أول اكتشاف لما يمكن اعتباره أول "فيروس" كمبيوتر في التاسع من أيلول من قبل غريس هوبر, حيث علقت حشرة عث بين الوصلات وعطلت جهاز هارفرد من الجيل الثاني في تمام الساعة 3:45, وكانت هوبر وهي عميد في البحرية الأمريكية قد مارست عدة وظائف ناجحة في التعليم الأكاديمي والأعمال الحرة وفي الجيش بينما كانت تكتب تاريخ الحاسوب, وأسهمت في برمجة أجهزة هارفرد من الجيلين الأول والثاني وطورت أول جهاز تجميع (A-0), وكان من نتاج عملها المستمر اختراع لغة البرمجة المسماة (كوبول), وهي لغة تختص بتشغيل آلات المعامل المختلفة.
1946
الأجهزة: كان لإنجازات مدرسة مور للهندسة الكهربائية التابعة لجامعة بنسلفانيا أثر في تحفيز تصميم أجهزة حاسوب ذات برامج مخزنة في الجامعات ومراكز الأبحاث, وذلك خلال المخيم الصيفي المشوق حول الحساب والعد, وألهم هذا المخيم مخيلة المبدعين لابتكار أجهزة مثل EDSAC و BINAC ثم جهاز IAS الذي جاء نسخة طبق الأصل من جهاز AVIDAC. أكمل وارين كيليهر توصيل مكونات الوحدة الحسابية ل AVIDAC في مختبر أرغون الوطني, وقام روبرت دينيس بتركيب توصيلات الوحدة الداخلية بينما قام جايمس وودي بضبط دوائر التحكم بالإمالة الخاصة بوحدة الذاكرة.
1947
المكونات: اختبر ويليام شوكلي ووالتر بريتاين وجون باردين بنجاح في 23 كانون أول ترانزستور نقاط الربط مطلقين بذلك ثورة أشباه الموصِلات, وأزاحت النماذج المحسنة من الترانزستورات التي طورت في مختبرات شركة الهاتف والتلغراف الأمريكية الصمامات إلى غير رجعة والتي كانت جزءاً من أجهزة الحاسوب وقتها.
الشركات: أسس رائدا تطوير الحاسوب بريسبر إيكرت وجون موكلي شركة إيكرت موكلي لصنع أجهزة حاسوب مستندين إلى خبرتهما في أجهزة ENIAC و EDVAC. لم تصنع الشركة إلا جهازاً وحداً وهو UNIVAC , ثم أصبحت الشركة فرعاً في مجموعة ريمنغتون راند.
1948
اللغات والبرمجيات: فصل كتاب "نظرية الإتصالات الرياضية" من تأليف كلود شانون كيف يقوم المهندسون بترميز المعلومات للتحقق من دقتها بعد تناقلها بين الأجهزة, وعرّف شانون (البايت) على أنه وحدة المعلومات الأولية والوحدة الأساسية في العد بطريق المصادفة.
الروبوت: نشر روبرت واينر كتابه "علم التحكم الآلي" الذي كان له تأثير رئيسي على الأبحاث التي أعقبته في موضوع الذكاء الإصطناعي, وحدد كيفية توقع المسار الذي تسلكه طائرات العدو –كونه عسكرياً سابقاً خدم في الحرب العالمية الثانية في وحدة مضادات الطائرات- عن طريق تفسير صور الرادار, واشتق واينر مصطلح "الرجل المُسير" من التعبير اليوناني "رجل الدفة".
وبالإضافة إلى ذلك, أشار المؤرخون إلى تحليلاته للموجات الدماغية خلال سعيه لإيجاد أوجه الشبه بين الدماغ البشري وآلات الحساب العصرية التي بمقدورها تخزين المعلومات داخل ذاكرة والإختيار واتخاذ القرارات.
1949
الأجهزة: كان جهاز جامعة مانشستر-الجيل الأول يعمل كنظام كامل يستخدم صمام ويليامز كذاكرة, وأصبح الجهاز الإختباري لأول حاسوب تصنعه شركة فيرانتي.
تاريخ بدء المشروع
1947
تاريخ اكتمال المشروع
1949
وقت الإضافة
1.8 جزء من الثانية
الملاحق
شريط ورقي-طابعة-مفاتيح
حجم الذاكرة
128+1024 مع مجال لرقم من 40 خانة
نوع الذاكرة
صمام أشعة كاثودية-اسطوانة مغناطيسية
التقنية
صمامات 1300
الحيز
غرفة متوسطة الحجم
القائمون على المشروع
فريدريك ويليامز وتوم كيلبورن
1950
الأجهزة: صنع مكتب المواصفات والمقاييس الوطني حاسوب المقاييس الآلي الشرقي في واشنطن ليكون بمثابة مختبر لمعايير مكونات وأنظمة أجهزة الحاسوب, وكان أول حاسوب يستعمل تقنية أكثر ثقة من الصمامات وأول حاسوب كامل يخزن البرامج في الولايات المتحدة. يخزن الشريط المغناطيسي في وحدات التخزين الخارجية معلومات البرامج ورموز البرامج الفرعية والمعطيات المرقمة ويعطي نتائج.
الأجهزة: أكمل مكتب المواصفات والمقاييس الوطني صنع جهاز حاسوب المقاييس الآلي الغربي في معهد التحليل العددي في لوس أنجليس, وكان هذا الجهاز يهدف لحساب استخدام التقنية المطورة سلفاً عوضاً عن اختبار المكونات كالحاسوب الذي سبقه.
الأجهزة: كانت فلسفة آلان تيرننغ تتلخص في تصميم جهاز بريطاني في المختبر الفيزيائي الوطني, وقد عبر عن ذلك في حلقة دراسية حول آلية الحساب الرقمية ذات المعدل المرتفع عام 1947 في كامبردج بقوله: "نحن نقوم بتجربة آلة تقوم بكل شئ بصورة بسيطة عن طريق البرمجة بدلاً من إضافة أجهزة زائدة".
تاريخ بدء المشروع
1948
تاريخ اكتمال المشروع
1950
وقت الإضافة
1.8 جزء من الثانية
الملاحق
بطاقات
حجم الذاكرة
352 مع مجال لرقم من 32 خانة
نوع الذاكرة
خطوط للإرجاء
التقنية
صمامات 800
الحيز
12 قدماً مكعباً
القائمون على المشروع
جايمس ويلكينسون
1951
الأجهزة: تم صنع أول جهاز حاسوب تجاري في إنجلترا من قبل شركة ليونز للإلكترونيات لحل المصاعب الإدراية, وامتلكه رئيس شركة ليونز للشاي واستخدمه في معالجة المشاكل التي تطرأ على برنامج إنتاج وتوزيع الكعك اليومي لمحلات الشركة, وبعد نجاح أول حاسوب ليو تحولت شركة ليونز إلى العمل في صناعة أجهزة الحاسوب لتلبية الحاجة المتزايدة لنظم معالجة المعلومات.
الأجهزة: كان جهاز UNIVAC I الخاص بمكتب الإحصاءات أول حاسوب تجاري يلفت انتباه عامة الناس, وكان الناس يسمونه خطأ " IBM UNIVAC" مع أن شركة ريمنغتون راند هي التي كانت تتولى تصنيعه. باعت الشركة المصنعة 46 جاهزاً بسعر تجاوز مليون دولار -750000$ للجهاز الواحد مع طابعة ذات سرعة فائقة بقيمة 185000$.
السرعة
1905 عمليات حسابية في الثانية
الملاحق
شريط مغناطيسي-طابعة-وحدة كتابة
حجم الذاكرة
1000 مع 12 خانة أرقام في الخطوط
نوع الذاكرة
خطوط إرجاء-شريط مغناطيسي
التقنية
صمامات فراغية متسلسلة-خطوط إرجاء-شريط مغناطيسي
الحيز
943 قدماً مكعباً
السعر
750000$+185000 للطابعة
القائمون على المشروع
بريسبر إيكرت وجون ماو
1952
الشركات: أسس هاينز نيكسدروف شركة نيكسدروف للحاسوب في ألمانيا, وظلت مستقلة حتى إندماجها مع سيمينز عام 1990
الأجهزة: تم تشغيل حاسوب (لاس) الذي صنعه جون فون نيومان في معهد الدراسات المتقدمة التابع لجامعة برينستون بولاية نيوجيرسي, وألزمت العقود المصنعين أن يتشاطروا في تصاميمهم مع معاهد أبحاث أخرى, وأدى ذلك ظهور تشكيلة من الأجهزة المتشابهة مثل MANIAC من مختبر لوس ألاموس و ILLIACمن جامعة إيلينوي, وجهاز (جوناك) من صنع شركة راند وحاسوب SILLIAC في أستراليا وغيرها...
1953
اللغات والبرمجيات: طور جون باكوس نظام الترميز السريع الخاص بجهاز IBM701, ومع أن هذا النظام كان يتطلب سعة ذاكرة أكبر ووقتاً أكثر فقد اختصر أسابيعاً من برمجة الجداول.
الأجهزة: شحنت شركة IBM أول حاسوب إلكتروني (701), وباعت الشركة على امتداد ثلاثة أعوام 19 جهازاً إلى مختبرات الأبحاث وشركات الطيران والحكومة الفيدرالية.
1954
المكونات: تم ابتكار ترانزيستور للتوصيل من السيليكون على يد جوردون تايل من شركة معدات تكساس بسعر دولارين ونصف للواحد, وأطلقت الشركة في 10/5/1954 "العقول الإلكترونية" التي تماثل العقل البشري في الأغراض والإعتمادية, والتي بدورها أصبحت قريبة من الواقع في يومنا هذا مع إعلان شركة تكساس عن تأسيس أول خط تجاري لإنتاج رقائق السيليكون لتكون بديلاً للصمامات.
أصبحت الشركة تتمتع بشهرة واسعة عندما أطلقت أول راديو ترانزستور, وباعته شركة ريجنسي للإلكترونيات بسعر 50$ جاعلة العالم أشبه بقرية صغيرة مملوءة بالأخبار السريعة والموسيقى.
الأجهزة: أثبت جهاز IBM 650 ذو الإسطوانة المغناطيسية وجوده كأول جهاز حاسوب يُنتج على نطاق واسع مع إعلان الشركة عن بيعها 450 جهازاً في عام واحد, وسمحت السعة التخزينية للجهاز الذي يعمل بسرعة 12500 دورة في الدقيقة ولوجاً أسرع إلى المعلومات المخزنة أكثر من الماكينات ذات النظام القديم.
1955
المكونات: قام فيلكر وهاريس ببرمجة جهاز TRADIC في حين أعلنت شركة الهاتف والتلغراف الأمريكية أنها أنجزت حاسوباً يعتمد بالكامل على الترانزستورات وهو موديل TRADIC, ومكنت الترانزستورات المبردة وذات كفاءة التضخيم العالية التي طورت في مختبرات بيل من تشغيل الأجهزة بأقل من 100 وات أو 20:1 من الطاقة التي تتطلبها الأجهزة ذات الصمامات.
المجتمع: أصبح مستخدمو الحاسوب المنتظمين في مجموعات قوة تعليمية مهمة مع تقديم شركة IBM لجهاز SHARE الذي يتيح للشركات نقل ابتكاراتها وتبادل المعلومات بين المستخدمين.
1956
الأجهزة: صنع الباحثون في مختبر لنكولن التابع لشركة MIT جهاز TX-0 وهو أول حاسوب متعدد الإستخدامات قابل للبرمجة تدخل الترانزستورات في صنعه, ووضع مصمموه كل دائرة ترانزستور داخل عبوة شبيهة بالصمام من أجل تسهيل استبدالها. سلط هذا الطراز الضوء على الحاجة إلى قيام الشركة بمزيد من الأبحاث المخبرية في مجال الإلكترونيات مع العلم أنها قامت في السابق بتجارب مثيرة في البرمجة, وساهمت في أحد أفلام رعاة البقر بتقنية الأبعاد الثلاثة.
المكونات: أشرقت شمس عصر القرص المغناطيسي عندما بدأت شركة IBM بتصدير جهاز 305 RAMAC إلى شركة زيليبراك للورق في سان فرانسيسكو, ويعمل هذا القرص على تخزين المكونات للدخول العشوائي إلى برامج المحاسبة والتحكم, وهو يتألف من 50 طبق معدني كبير مغطاة بطبقة مغناطيسية يستطيع تخزين 5 ملايين بايت من المعلومات, وهي مرتبة الواحد فوق الآخر وتدور بواسطة عمود تدوير مشترك.
اللغات والبرمجيات: بدأ باحثو شركة MIT في تجربة لوحة مفاتيح لاستعمالها مع الحواسيب والتي كانت النموذج الأم للوحات المفاتيح المعروفة اليوم, وكتب دوغ روس مذكرة في شباط يدعو فيها لتوفير دخول مباشر, وساعدت شركة ويرلويند بعد خمسة أشهر في هذه التجربة.
1957
الشركات: تركت مجموعة من الباحثين وعلى رأسهم كين أولسن مختبر لنكولن التابع لشركة MIT وأسسوا شركة اعتمدت تقنيات ترانزستور جديدة, وأعلنوا رسمياً في شهر آب عن تأسيس شركة الأجهزة الرقمية, وكانت باكورة أعمالها قد خرجت من العقار الذي تمتلكه والذي كان عبارة عن معمل صوف كبير فارغ في ماينارد بولاية ماساتشوستس, حيث كانت تتم عمليات التطوير والتصنيع.
الشركات: استقالت مجموعة من باحثي الهندسة المشاركين بقيادة بيل نوريس من شركة سبيري راند في مينيابوليس وكونوا شركتهم الخاصة الجديدة والتي سُميت شركة معالجة المعطيات, ولم يمر كثير من الوقت حتى أطلقت جهازها الخاص (1604).
اللغات والبرمجيات: تم ابتكار لغة برمجة جديدة ألا وهي الفورتران (FORTRAN), وهذه اللفظة مشتقة من (Formula Translator) أو مفسر المعادلات, وهي تمكن الحاسوب من تأدية وظائف متكررة بناء على مجموعة صغيرة من التعليمات عن طريق الحلقات, وكانت شركة ويستنغهاوس أول من استعمل لغة الفورتران بشكل تجاري, وكانت نقطة ضعف هذه اللغة عدم وجود الفواصل بين الجمل, ألا أن المحاولات نجحت في سبيل حل هذه المسألة.
1958
المكونات: ابتكر جاك كيلبي أول دائرة متكاملة في شركة تكساس للمعدات مبرهناً على أن المقاومات والمكثفات يمكن تركيبها في نفس شبه الموصل, وكانت دائرته مكونة من قطع من الغيرمانيوم مع خمس أجزاء متصلة ببعضها بواسطة أسلاك.
الأجهزة: قامت الشركة اليابانية NEC بصنع أول حاسوب إلكتروني ياباني (NEAC 1101).
1959
الروبوت: عرض مختبر الميكانيكا المساندة التابع لشركة MIT خط إنتاج للمصانع يُشغل بالحاسوب, وابتكر معهد المعدات الآلية المبرمجة لغة APT المستعملة في تشغيل آلات الطحن, وخلال عرض طريقة التشغيل قامت الآلة بصنع منافض سجائر.
الأجهزة: كانت مجموعة الحاسبات الكبرى IBM 7000 أول حواسيب تعمل بالترانزستورات, وكان طراز 7030 –وكان اسمه أيضاً Stretch -قمة مجموعة أجهزة الشركة, وعلى كل حال كانت جميع الأجهزة سريعة بصورة ملحوظة وأكثر اعتمادية من الأجهزة ذات الصمامات. تم بيع 9 أجهزة للمختبرات الوطنية والعلماء مزودة ب64 بايت وابتكارات أخرى, وكان لاري جونسون أول من استخدم المصطلح "إنجاز معماري" لوصف هذا الجهاز.
اللغات والبرمجيات: استخدام بنك أمريكا نظام ERMA الإلكتروني للمحاسبة الذي يحول المعطيات إلى أرقام ويدققها بطبعها على هيئة خطوط قابلة للقراءة, كما استخدم ماسحة خاصة لقراءة أرقام الحسابات وطبعها على الشيكات بحبر مغناطيسي.
1960
الأجهزة: يمكن اعتبار جهاز PDP-1 من شركة DEC الإبن الأول في عائلة الحواسيب المصغرة, علماً بأنه كان يباع بسعر 120000 دولار ولم يُصنع منه سوى خمسين نموذجاً فقط, وكان الطراز العادي منه يحتاج لمشغل واحد ولم تكن هناك حاجة إلى التهوية, وقد إفتتن قراصنة الحاسوب الأوائل لدى MIT بهذا الجهاز الذي قادهم لتصميم "حرب النجوم" وهي أول لعبة محوسبة, وقد أُعجب صانعو الجهاز بهذه اللعبة حتى أنهم استخدموها في الدعايات الترويجية للجهاز.
اللغات والبرمجيات: قام فريق من عدة صانعين بالتعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية بتطوير لغة الكوبول (ولفظة كوبول اختصار ل: Common Business Oriented Languageأو اللغة الدارجة بين رجال الأعمال), ومن اسمها يمكن معرفة أنها مخصصة للإدارة والأعمال. كانت العمل على لغة الكوبول يهدف في بدايته لتسهيل قراءة برامج الحاسوب من قبل الحاسوب نفسه إلى أقصى حد ممكن, وقد صُممت هذه اللغة لتكون متوافقة مع أي حاسوب, ولذلك ابتُكر المُجمع ذي الحد الأدنى من التعديلات.
كان هوارد برومبرغ الفرد غير الصبور وغير المتفائل في لجنة تطوير لغة الكوبول إلى حد أنه تنبأ بنهاية سريعة لها وأنها غير قابلة للإستمرار مستقبلاً, ومع ذلك فقد صمدت لغة الكوبول حتى يومنا هذا.
اللغات والبرمجيات: كانت لغة البرمجة التي ابتكرها جون مكارثي LISP أول لغة موجهة لتصميم برامج الذكاء الإصطناعي, ووفرت مرونة للبرامج في مهمات التنظيم.
1961
الأجهزة: أصبحت حصة شركة IBM من السوق عام 1961 نحو 81.2 % حسب ما أوردته مجلة المعلوماتية, وقدمت الشركة في نفس العام سلسلة أجهزة 1400, وكان الحاسوب الضخم 1401 -الأول في فئته- قد جاء ليحل محل الأجهزة ذات الصمامات, وكان مزوداً بترانزستورات أكثر اعتمادية ويُشغل بواسطة ذاكرة مركزية مغناطيسية.
استدعى الطاب المتزايد توريد أكثر من 12000 جهاز من مجموعة 1401, ونجح الجهاز بحيث لفت الأنظار إلى الحواسيب المتعددة الأغراض أكثر من تلك الأحادية الغرض.
المكونات: أنتجت شركة فيرتشايلد لآلات التصوير والمعدات الترانزستور المقاوم وأزرار الضبط وإعادة الضبط وأول دائرة متكاملة متوفرة كرقاقة مونوليثية.
1962
المكونات: ظهرت الذاكرة الإفتراضية التي قام بصنعها فريق ترأسه توم كيلبورن بجامعة مانشستر, وسمحت الذاكرة الإفتراضية للحواسيب باستخدام سعتها التخزينية للعمل خارج نطاق البرمجيات والتحول بسرعة إلى برامج متعددة.
الأجهزة: تم صنع حاسوب القياس المختبري الذي قدم ولأول مرة معالجة فورية لمعطيات المختبرات, وقد صممه ويزلي كلارك في مختبرات لنكولن التابعة لشركة الأجهزة الرقمية, وتم تسويقه فيما بعد تحت اسم LINC-8 .
أسفرت البحوث في معامل شركة MIT عن صنع أجهزتها الخاصة التي استُخدم معظمها في الدراسات الطبية الحيوية, وقد وفرت شركة DEC مكوناته.
المكونات: طرحت شركة فيرتشايلد لآلات التصوير والمعدات أول ترانزستور NPN مصنوع من الذهب الذي أًنتج على نطاق واسع ليعمل كنظام ضبط للمصانع.
1963
اللغات والبرمجيات: سمح نظام الترميز المعياري الأمريكي لتبادل المعلومات بتبادل المعلومات بين الحواسيب من مختلف الشركات, وقد تكون هذا النظام من 128 تسلسلاً فريداً من نوعه من الآحاد إلى الأصفار, وكل تسلسل يقدم حرفاً من الأبجدية الإنجليزية أو رقماً عربياً أو تشكيلة من علامات الترقيم أو يعمل كحامل للمعلومات.
الروبوت: صمم الباحثون ذراع رانكو في مستشفى رانكو لوس أميجوس بداوني في ولاية كاليفورنيا لمساعدة المعاقين بدنياً, وقد زود بستة مفاصل لمنحة مرونة شبيهة بمرونة الذراع البشرية وامتلكته جامعة ستانفورد عام 1963, وحجز هذا الذراع مكاناً لنفسه بين الأذرعة الآلية الأولى التي يسيطر عليها الحاسوب
1964
اللغات والبرمجيات: ابتكر توماس كيرتز وجون كيمني لغة البيسك وهي من لغات البرمجة السهلة التعلم التي درساها لطلاب كلية دراتموث.
الشبكات: بدأ تبادل المعلومات عبر الأسلاك عبر نظام IBM SABRE لحفظ المعلومات الذي جُهز لحساب الخطوط الجوية الأمريكية, واستطاع هذا النظام ربط 2000 محطة في 65 مدينة عبر أسلاك الهاتف مع أجهزة IBM 7090 وإيصال المعلومات حول أي رحلة جوية في ثوان معدودة.
الأجهزة: صمم سيمور كراي حاسوب CDC 6600 المتفوق الذي استطاع القيام ب 3 ملايين عملية في الثانية, وهي سرعة معالجة أكبر من أقرب منافسيه وهو جهاز IBM Stretch, وبقي جهاز 6600 محتفظاً بمكانته كأسرع حاسوب في العالم متجاوزاً خلفه جهاز CDC 7600عام 1968. وكان الفضل في جزء من سرعة الحاسوب يعود إلى تصميمه الذي كان يحتوي على 10 حواسيب صغيرة تُعرف بالملحقات مهمتها إرسال المعلومات إلى وحدة معالجة مركزية كبيرة.
الشبكات: بدأت خدمة مشاركة توزيع الوقت التحادثية (نظام جونياك المفتوح) تحت رعاية شركة راند جونياك, وقد نشأ نظام توزيع الوقت جزئياً بسبب طول فترة فترات الإسترجاع التي كانت تعرقل حل المشاكل. هدف هذا النظام لإعادة وصل المستخدم بالجهاز ليتمكن من القيام بعمليات التصحيح وتطويرالبرامج مباشرة.
1965
الروبوت: صنع فريق في جامعة ستانفورد برئاسة إد فايغنباوم أول نظام خبير وأُطلق عليه اسم DENDRAL أو البرنامج المصمم لتنفيذ الخبرات المتجمعة من قبل المتخصصين, وطبق DENDRAL مبدأ الشرط والمشروط في الكيمياء والفيزياء لتحديد البنية الجزيئية للمركبات العضوية.
اللغات والبرمجيات: تلقت برمجيات المواضيع دفعة جديدة باختراع كريستين نايغارد وأول-جون دال لغة Simula, وتجمع هذه اللغة المعلومات والأوامر على هيئة أحجار تدعى الأهداف يمثل كل منها مظهراً لنظام هدفه المحاكاة.
1966
الشبكات: طور جون فان غرين من معهد ستانفورد للأبحاث المودم المزود بالصوت بشكل سريع, ويقوم المُستقبل الخاص به بتدقيق المعلومات الواردة إليه (بالبايت) على نحو موثوق بالرغم من الخلفية الصوتية المسموعة من مسافة بعيدة وعبر الهاتف. وطور المخترعون المودم الصوتي لربط الحواسيب بشبكة خطوط الهاتف بالوسائل التقليدية المعروفة في يومنا هذا.
الأجهزة: دخلت شركة هيوليت-باكارد عالم الحاسوب ذي الإستخدام الشامل بتقديمها لجهاز HP-2115 للحساب والعد مقدمة قدرة هائلة لا يمكن إيجادها إلا في أجهزة أكبر حجماً, وجاء هذا الجهاز ليدعم أكبر قدر ممكن من اللغات ومنها BASIC و ALGOL و FORTRAN.
1967
المكونات: صنعت شركة Medtronics أول منظم نبضات قلب داخلي مع دوائر متكاملة.
اللغات والبرمجيات: صمم سيمور بابيرت لغة LOGO كلغة موجهة لمستخدمي الحاسوب من الأطفال, وتقوم هذه اللغة بالسيطرة على ما يُعرف ب"السلحفاة" في برنامج الرسم الذي يُشغل بواسطة هذه اللغة والتي تشق طريقها بواسطة قلم على ورقة, وظهرت السلاحف الإلكترونية على شاشات عرض الفيديو.
علق بابيرت على هذا التقنية المبدعة لاسترجاع المعلومات بقوله: "يقدم الناس خدمات سطحية لا تُذكر ليتعلموا أن يتعلموا, لكن إن ألقينا نظرة على المناهج المدرسية فإننا نجد أن معظمها مليء بالمعطيات والكسور والحقائق العلمية, والقليل منها يتحدث عن العملية التعليمية, وأود التفكير في التعليم كخبرة يستطيع كل منا اكتسابها".
1968
الأجهزة: أُطلق حاسوب التحكم برحلات المركبة الفضائية أبوللو لأول مرة في أبوللو7 التي دارت حول الكرة الأرضية, وبعد عام اسُتعمل الحاسوب في تسيير المركبة أبوللو 11 التي هبطت على القمر, وكان رواد الفضاء يستخدمون الحاسوب بإدخال كود من رقمين والأمر اللغوي الملائم إلى شاشة عرض ولوحة مفاتيح.
الروبوت: ابتكر مارفن مينسكي ذراعاً آلية قادرة على اللمس تتحرك كذراع الأخطبوط, ولها 12 مفصلاً صُممت لتجاوز العوائق, وكان التحكم بالذراع يتم بواسطة حاسوب PDP-6 وتشغل بالسوائل الهيدروليكية, وكانت مثبتة على حائط وبمقدورها رفع وزن يعادل وزن شخص بالغ.
اللغات والبرمجيات: اعتبرت رسالة إدغار ديكسترا: " GO TO مؤذية" المشفرة التي نُشرت في اتصالات شركة ACMالقذيفة الأولى التي أُطلقت في حرب البرمجيات المنظمة, واعتبرت الشركة أن الحدة الناجمة كانت مؤذية بما فيه الكفاية إلى حد أن كتاب المقالات توقفواعن اتخاذ موقف حازم من عمليات التشفير.
1969
الشركات: ابتاعت شركة Xerox نظاماً للمعطيات بما قيمته مليار دولار, أي أكثر ب90 مرة مما تستحقه, وسجلت سلسلة أجهزة الحواسيب المصغرة SDS نسبة أكبر من المبيعات في أواخر الستينات أكثر مما حققته شركة الأجهزة الرقمية. واستبدلت شركة Xerox سلسلة حواسيب XDS ولكنها في النهاية أقفلت هذا الفرع وأوقفت تصنيع الأجهزة.
الروبوت: حقق ذراع ستانفورد الآلي الذي صنعه فيكتور شاينمان قفزة نوعية لكونه أول ذراع آلي ناجح يشغل بالحاسوب والطاقة الكهربائية, وفي عام 1974 كان ذراع ستانفورد قادراً على تجميع مضخة الماء الخاصة بسيارة فورد موديل T وتوجيه نفسه بمساعدة أجهزة استشعار بصرية وحسية. وأدى هذا الإنجاز إلى المباشرة بإنتاجه تجارياً, وصمم شاينمان مجموعة PUMA من الروبوتات لصالح شركة Unimation واستخدمت في تجميع السيارات ومهمات صناعية أخرى.
اللغات والبرمجيات: نجح المبرمجان كينيث ثومبسون ودينيس ريتشي اللذان كانا يعملان لدى شركة الهاتف والتلغراف الأمريكية في تطوير نظام تشغيل UNIX بناء على حاسوب احتياطي مصغر من DEC, واشترت شركة UNIX عدة أسهم بصفة مؤقتة وقامت بتسيير الإدارة التي منحتها لها Multics والتي أخذت منها اسمها (Multics: مشروع منتصف الستينات الذي جسد أول مجهودات ابتكار منظومة تشغيل متعددة المهام ولأكثر من مستخدم). وأمن نظام UNIX لنفسه انتشاراً واسعاً وبسرعة خصوصاً في أوساط المهندسين والعلماء.
1970
الشبكات: قام بنك الجنوب الوطني في فالوستا بولاية جورجيا باستخدام أول نظام صراف آلي.
الشبكات: اتسعت رقعة انتشار شبكات الإتصال بين الحواسيب عندما قامت وزارة الدفاع بابتكار أربع نقاط ربط لنظام ARPANET الذي يصل جامعة كاليفورنيا في سانتا باربارا و UCLA وشركة SRI الدولية وجامعة يوتا, وعُرض هذا النظام على أنه شبكة مكثفة ذات مصادر مشتركة, ووضع مصممو شبكة ARPANET نصب أعينهم الأهداف التالية: الإستعمال المباشر لخدمات الأنظمة المصنفة والإسترجاع المباشر عن بعد وتوفير قاعدة بيانات ذات سمة واحدة والمشاركة في البرامج الثانوية والمشاريع غير المتاحة لاستخدام العامة لغياب قابلية التوافق للأجهزة واللغات.
1971
المكونات: تم الإعلان عن أول حواسيب مصغرة وهو Intel 4004 عندما ظهر في صحيفة "الإلكترونيات اليوم", وقد تم تطويره لصالح شركة Busicom اليابانية لصناعة الآلات الحاسبة, وكان جهاز 4004 يحتوي على 2250 ترانزستور ويستطيع القيام ب90000 عملية في الثانية, وقد صممه فيدريكو فاغين وتولى تيد هوف مسؤولية الهندسة.
المكونات: قام آلان شوغارت وفريق من شركة IBM بصنع القرص المرن (الفلوبي ديسك) وصُمم في المقام الأول لاستعماله في جهاز التحكم بشتغيل قرص الملف الإحتياطي لجهاز Merlin (IBM 3330), واكتسب القرص المرن شهرة وانتشاراً واسع النطاق بسرعة هائلة كبرنامج وجهاز لتخزين المعلومات. وعلى العكس من الأقراص الصلبة فإن المستخدم بمقدوره نقل القرص في غلافه الواقي بمنتهى السهولة من مشغل أقراص لآخر.
1972
الأجهزة: أعلنت شركة هيوليت باكارد عن طرح جهاز HP 35 الذي وصفته بأنه "جهاز شرائح إلكترونية سريع ودقيق للغاية" مزود بذاكرة صلبة تشبه ذاكرة الحاسوب, وكان جهاز HP 35 مميزاً عن منافسيه بقدرته على تأدية مجموعة واسعة من الوظائف المثلثية ووظائف اللوغاريتمات وتخزين مزيد من الحلول الداخلية لاستخدامها فيما بعد وتلقي وعرض المعلومات الداخلية على هيئة مشابهة لهيئة الترقيم القياسي.
الشبكات: صنع ستيف ووزنياك "الصندوق الأزرق" المولد للأصوات الذي يساعد على إجراء مكالمات هاتفية مجانية, وباعه لمساكن الطلاب في جامعة كاليفورنيا في بيركلي حيث كان يدرس, وكان لهذا الجهاز ميزة أمان وهو مفتاح داخلي يُشغل بشريط مغناطيسي إلى خارج الصندوق, ويذكره ووزنياك بقوله" "إن أحسست بأنك خديعتك انكشفت عليك إزالة الشريط وعند ذلك ستتولد أصوات خارج التردد ويغدو غير صالح للتشغيل, ثم تقول للشرطة: إنه مجرد صندوق موسيقى".
اللغات والبرمجيات: قدم نولان بوشنيل جهاز بونغ وشركته الجديدة: "أتاري لألعاب الفيديو".
1973
الأجهزة: أتاحت الطابعة الخاصة بالتلفزيون التي صممها دون لانكستر أول عرض للمعلومات الحرفية-الرقمية على جهاز تلفزيون عادي, وكانت تستخدم أجزاء ومكونات إلكترونية تبلغ قيمتها 120 دولاراً كما أوردت مجلة (إلكترونيات المذياع) عام 1973, وكان التصميم الأصلي يحتوي على لوحتي ذاكرة ويستطيع توليد وتخزين 512 حرفاً (32 حرفاً في 16 سطراً), ومكن الشريط ذو التسعين دقيقة من تخزين معلومات إضافية تقدر ب100 صفحة من النصوص.
الأجهزة: كان Micral من أوائل الأجهزة التجارية غير الشخصية المشغلة بمعالجات مصغرة (Intel 8008), وقام تاي ترونغ بتطوير الحاسوب بينما قام فيليب كان بالعمل على البرمجيات, وابتكر ترونغ وهو مؤسس ورئيس شركة R2E الفرنسية جهاز Micral كبديل للحاسبات المتوسطة ليستخدم في أوضاع لا يلزم فيها الأداء الفائق, ومع أن سعره حُدد ب1750 دولار إلا أنه لم ينجح إطلاقاً في التغلغل في السوق الأمريكي, وباع ترونغ حقوقه في جهاز Micral إلى شركة Bull.
1974
المكونات: قدمت شركتا إنتيل وزيلوغ نوعاً جديداً من المعالجات الدقيقة أسرع بخمس مرات من سابقتها (8008), ويستطيع المعالج 8080 التعامل مع أكبر كمية ممكنة من المعلومات أو ما مجموعه 64 كيلوبايت, ويستطيع معالج زيلوغ Z 80 تشغيل أي برنامج مصمم للمعالج 8080 واستيعاب تعليمات أكبر بمرتين.
الروبوت: صمم ديفيد مات في شركة MIT ذراع Silver أو الذراع الفضية وهي ذراع آلية تقوم بتجميع الأجزاء الصغيرة باستعمال تغذية ارتدادية من أجهزة الإستشعار للمسات بسيطة, وتطابق حركات الذراع الجيدة حركات الأصابع البشرية.
الأجهزة: أعلنت شركة سكيلبي عن تقديمها لحاسوب8H وهو أول حاسوب أمريكي يعتمد على المعالجات الدقيقة (إنتل 8008), وكانت الشركة تهدف من تقديم هذا الجهاز التوجه إلى قطاع التطبيقات العلمية والإلكترونية والبيولوجية سواء كان مجهزاً بمعدات أو مجمعاً بالكامل, وكان مجهزاً بذاكرة داخلية سعتها 4 كيلوبايت وشريط كاسيت مع كل من وصلات وراسمة ذبذبات وشريط هاتفي, كما قدمت سكيلبي عام 1975 النسخة8B المزودة بذاكرة 16 كيلوبايت للإستعمالات التجارية, وباعت الشركة نحو 200 جهاز مع معدل خسارة بلغ 500 دولار لكل جهاز.
1975
الشبكات: ظهرت على الملأ شبكة تيلينت (Telenet) التي كانت من بنات أفكار لاري روبرتس وأول شبكة مع رزمة تشغيل تجارية والنسخة المدنية من شبكة ARPANET, وكانت تصل المستخدمين في سبع مدن مختلفة ومثلت أول شبكة ذات قيمة مضافة أو VAN, وسميت كذلك للإضافات التي وفرتها مع الخدمات الأساسية ألا وهي ربط أجهزة الحاسوب ببعضها.
الأجهزة: قُدمت وحدة العرض البصرية الإختبارية (VDM) التي صممها لي فليزينشتاين عام 1975, ومثلت علامة فارقة في التطبيق الأولي للذاكرة المخططة لشاشات العرض الحرفية-الرقمية الخاصة بالحاسوب الشخصي, وعُرضت وحدة العرض البصري في مؤتمر ألتاير الذي عُقد في البوكيرك في مارس 1976 والتي أتاحت استخدام الحواسيب الشخصية في الألعاب التفاعلية.
الأجهزة: صممت شركة Tandem جهاز Tandem-16 أول جهاز مصحح للإخطاء للمعالجة الفورية على الشبكة, وعلى الفور أُصيب القطاع المصرفي بالهستيريا واندفع لاقتناء هذا الحاسوب الذي يعمل خلال عمليات الإصلاح أو التوسيع.
1976
الأجهزة: شق حاسوب كراي 1 (Cray I) لنفسه طريقاً كأول معالج موجه ناجح تجارياً, وكان أسرع حاسوب على الإطرق في تلك الفترة (أواسط السبعينات) وكان جزء من سرعته يعود لشكله (C) الذي قلل من طول الأسلاك والتوصيلات وبالتالي الزمن الذي تحتاجه الإشارات للتنقل عبرها.
تاريخ بداية المشروع
1972
تاريخ إكتمال المشروع
1976
السرعة
166 مليون عملية منسابة في الثانية
الحجم
58 قدماً مكعباً
الوزن
5300 باوند
التقنية
الدوائر المتكاملة
معدل الزمن
83 مليون دائرة بالثانية
طول الكلمة
64 بايت
الأوامر
128 أمراً
الروبوت: كان بإمكان روبوت Soft Gripper(أو القابض اللين) الذي صنعه شيغو هيروسي في معهد طوكيو للتكنولوجيا أن يأخذ شكل جسم معلق مثل كأس مملوءة فيها أزهار, وكان التصميم الذي وضعه هيروسي نابعاً من دراسات أنصبت على التراكيب المرنة التي تزخر بها الطبيعة كخراطيم الأفيال والحبال الشوكية الخاصة بالأفاعي.
اللغات والبرمجيات: طور غاري كيلدال نظام CP/M لتشغيل الحواسيب الشخصية والذي لاقى قبولاً واسعاً لأنه جعل من الممكن لنسخة ما من برنامج أن تشغل تشكيلة متنوعة من الحواسيب المزودة بمعالجات 8 بايت.
1977
الأجهزة: أصبح حاسوب أبل 2 (Apple II) معياراً للنجاح الدائم لدى إطلاقه عام 1977, وكان مزوداً بلوحة ذاكرة رئيسية ومفتاح للطاقة ولوحة مفاتيح وعلبة تجميع ودليل تشغيل وأدوات لعب وكابل طاقة وشريط للعبة "إختراق", وهو يقدم رسومات مع ألوان زاهية عند وصله بجهاز تلفزيون ملون.
الأجهزة: فاقت مبيعات جهازTRS-8 - أول جهاز حاسوب مع سطح مكتب- من صنع شركة Tandy Radio Shack بعد الشهر الأول من طرحه في الأسواق أكثر من 10000 وحدة, علماً بأن سقف توقعات الشركة لم يتجاوز 3000 وحدة, وكان يباع بسعر 599.95 دولاراً وكان الجهاز الواحد منه يأتي مع معالج دقيق من نوع Z80 وشاشة عرض وذاكرة بسعة 4 كيلوبايت وشريط تخزين ودليل استعمال سهل بحيث لم يكن يلزم أي معرفة مسبقة بالحواسيب من جانب المستهلك.
اللغات والبرمجيات: تبنت الحكومة الأمريكية معيار التشفير الذي وضعته شركة IBM وهو السبيل لإقفال الرسائل وحماية خصوصية عملائها, وكان متوفراً كذلك لعامة الناس, وكان المعيار القياسي يستلزم مفتاحاً من 8 أرقام لتشفير وفك تشفير المعلومات, وكان من غير الممكن اختراق تركيبات مؤلفة من أكثر من 70 مليون رقم بطريق التجربة أو الخطأ.
1978
المكونات: تم تقديم القرص المرن 5 1/4" الذي صنعته شركة شوغارت وشركاه عام 1976, وكان نتيجة لطلب مختبرات وانغ لقرص صغير كفاية لاستعماله مع الحواسيب المزودة بسطح مكتب لأن الأقراص المرنة 8" كانت كبيرة الحجم لذلك الغرض, وتخصصت أكثر من 10 شركات في تصنيع ذلك النموذج من الأقراص المرنة.
الروبوت: قدمت شركة تكساس لتصنيع المعدات جهاز (تهجأ وتكلم) التعليمي للأطفال من سن السابعة فما فوق, وشكل إطلاقه تعبيراً عن أول جهاز مضاعفة للأصوات البشرية يستخدم رقائق السيليكون الصغيرة, وكان هذا الجهاز يستفيد من نظام ترميز تنبؤي خطي لصياغة معادلات رياضية لمحاكاة صوت الإنسان والتنبؤ بالنموذج اللفظي بناء على معطيات مخزنة مسبقاً. وهو قادر على تحويل المعطيات الرقمية المعالجة عبر مرشح صناعي إلى كلام وتخزين ما يزيد على 100 صوت لغوي.
1979
اللغات والبرمجيات: طور المبرمج روبرت فرانكستون والمرشح للدراسات العليا في جامعة هارفرد دانييل بريكلين لغة VisiCalc (مأخوذة من Visible Calculator أو الحاسبة المرئية) وهي اللغة التي مكنت من صنع الحواسيب الشخصية المخصصة لأغراض إدارة الأعمال (Apple II). وهي تقوم بأعمال الأتمتة وإعادة حساب برامج الجدولة, وحققت هذه اللغة نجاحاً ساحقاً بعدما بيع أكثر من 100000 نسخة في عام واحد.
الروبوت: استكمالاًَ لمسيرة التطوير التي بدأت عام 1967, طورت جامعة ستانفورد بنجاح عربة تمكنت من السير في غرفة ملأى بالكراسي المرتبة بشكل متقاطع دون تدخل بشري عام 1979, وأعاد هانز مورافيك صنع هذه العربة عام 1977 وكانت مجهزة بآلة تصوير ثُبتت على سكة أعلى العربة قامت بالتقاط الصور من زوايا مختلفة وإدخالها إلى جهاز حاسوب, وهذا الأخير يقيس بدوره المسافة بين العربة وأي عائق يعترض طريقها.
المكونات: ألف البروفسور كارفر ميد الخبير في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا وعالم الحاسوب في شركة Xerox لين كونواي دليلاً حول تصميم الرقاقات بعنوان "المدخل إلى نظم VLSI", وكان عبارة عن وسيلة لتبسيط تخطيط الأنظمة المتكاملة ذات المعدلات الكبيرة, وأدى هذا الكتاب إلى توسيع تصنيفات المهندسين القادرين على صنع مثل هكذا رقاقات, ولاحظ المؤلفان أن مهندسي الحاسوب نادراً ما يشاركون في وضع مواصفات الدوائر المتكاملة القياسية التي يعملون بواسطتها, وقصدا من هذا الكتاب أن يسدا الفجوة في الأعمال الأدبية وتعريف طلاب علم الهندسة الكهربائية والحاسوب على أنماط هندسة النظم المتكاملة.
الشبكات: اكتشف جون شوتش وجون هوب العاملان في مركز بحوث بالو ألتو التابع لشركة Xerox "دودة" الحاسوب وهو برنامج يقوم بالبحث عن المعالجات غير العاملة في الشبكات, وصُمم في المقام الأول لتوفير استعمال فعال للأجهزة وللإختبار, وكان لبرنامج الدودة أثر غير مقصود تمثل في اقتحام الحواسيب المتصلة بالشبكات وغزوها مشكلة تهديداً أمنياً.
استلهم شوتش التعبير "دودة" من كتاب (راكب الأمواج) للمؤلف جون برون, حيث يعمل البرنامج بشكل حر في الشبكات, وعلق عليه برونر: "كلا سيد سوليفان, ليس بإمكاننا إيقافها! فلم يحدث أن كان هناك دودة بذلك الرأس الصلب والذيل الطويل! ألا تفهم إنها تستطيع بناء نفسها؟ لقد تجاوزت مليون بايت ولا تزال تكبر. وهي تضيف على نفسها بدلاً من محو نفسها..صحيح سيدي! أنا واعٍ تماماً بأن هذا النوع من الديدان مستحيل من الناحية النظرية, ولكنها موجودة على أرض الواقع, وأصبحت الآن شاملة بحيث لا يمكن القضاء عليها, ولن يمر وقت طويل قبل أن تدمر الشبكة!" (الصفحة 247-بالانتاين للنشر-1975).
1980
المكونات: كان قرص التخزين البصري المدمج (CD) الذي طورته شركة فيليبس يملك سعة أكبر ب60 مرة من القرص المرن 5 1/4 إنش, وكانت المعلومات تُخزن على القرص كعلامات دائمة غير قابلة لإعادة النسخ تُقرأ بواسطة أشعة الليزر, بحيث برزت فائدته كمخزن كبير للمعلومات غير القابلة للتصحيح أو التعديل. وابتكرت الشركة بعد عامين القرص القابل للحذف مصنوع من مواد خاصة (الليزر) والحقل المغناطيسي لتجميع سعة القرص مع إمكانية الحذف وإعادة التخزين.
تخزن أشعة الليزر سلاسل من البيانات على سطح حساس للضوء, وتوفر طبقتان من البلاستيك حماية لسطح القرص, كما أن سطحه المعدني ممغنط من ناحية واحدة, ويصوب شعاع الليزر على نقطة مباشرة تحت النقطة الذائبة بحيث يعكس المغناطيس اتجاه المعدن المغناطيسي الذائب بدلاً من تخزين المعلومات بشكل دائم بإحداث ثقوب في المعدن, لأن إعادة تسخين القرص لتخزين المعلومات الأصلية يسبب حذفها.
1981
اللغات والبرمجيات: أسست لغة MS-DOS (Microsoft Disk Operating System أو نظام تشغيل برامج مايكروسوفت) لشراكة طويلة الأمد بين IBMومايكروسوفت بدأت قبل ستة أشهر فقط بين بيل غيتس وبول ألين, وكانت هذه لغة البرمجة الأساسية لحواسيب IBM الجديدة.
الأجهزة: أتم آدم أوزبورن أول جهاز حاسوب نقال, وكان يزن 24 باونداً ويكلف 1795 دولاراً ومدعم ببرامج تكلف 1500 دولار, وكان السعر على وجه الخصوص أحد عوامل جذب الزبائن تجاهه, واحتوى على شاشة بحجم 5 إنشات وذاكرة 64 كيلوبايت ومودم ومحركا أقراص مرنة 5 1/4 .
ذكر كريس مورجان مدير تحرير مجلة (بايت) في نيسان 1981 أن جهاز أوزبورن 1 عبارة عن نوع من (الميول المستقبلية نحو الحوسبة الشخصية), فقد كتبت المجلة: "أُتيحت لي الفرصة مؤخراً لرؤية حاسوب أوزبورن 1 وهو يعمل, وقد تملكني الإندهاش من حجمه المضغوط والذي يمكن وضعه تحت مقعد طائرة (وسعى آدم أوزبورن لمصادقة هيئة الطيران الفيدرالية على اسخدام الجهاز على متن الطائرات), وأحد الأمور المرواغة في الجهاز أن الشاشة تبدو صغيرة في نظر بعض الناس".
الأجهزة: كشف حاسوب رحلات أبوللو النقاب عن أول وحدة تشغيل (DN100) التي توفر المزيد من الطاقة أكثر من بعض الحواسيب المصغرة بجزء من السعر, وكان حاسوب أبوللو وشركة Sun Microsystems مثالاً آخر على التعاون المبكر في سوق وحدات التشغيل, وعملوا على تحسين الأجهزة من أجل عرض برامج الرسوم البيانية المكثفة اللازمة في مجال الهندسة.
1982
المجتمع: عدلت مجلة تايم لقبها السنوي "رجل العام" ليصبح "آلة العام" في وصفها لجهاز الحاسوب, وكتب جون مايرز ناشر المجلة في معرض تقديمه للموضوع: "يمكن أن يمثل عدة مرشحين العام 1982, ولكن ما من شيء يرمز للعام المنصرم على نحو وفير, أو سيذكره التاريخ كأكثر شيء أهمية من أية آلة, إنه الحاسوب".
أرّخت المجلة للتغيرات في الرأي العام فيما يتعلق بالحاسوب, فكتب أحدهم: "كانت الحواسيب تعتبر من الأمور التجريدية المشؤومة البعيدة عن المتناول, تماماً كبرنامج الأخ الأكبر. وقد أُضفي عليهم الطابع الشخصي بصورة حقيقية عام 1982 وبسعر معقول يستطيع معظم الناس تحمله واللعب به". كتب الكاتب الرئيسي حول الموضوع في المجلة مقالاته بواسطة آلة كاتبة, وكان مايرز ذكر أن أجهزة معالجة النصوص سيُصار إلى استقدامها لغرفة الأخبار.
1983
الأجهزة: قدمت شركة كومباك أول حاسوب شخصي مستنسخ يستعمل نفس نظام التشغيل الذي تستعمله حواسيب IBM, وسجلت الشركة مبيعات في العام الأول بقيمة 111 مليون دولار, وهو أضخم مبلغ تحققه شركة أمريكية في عام واحد. وأطلقت كومباك بذلك سوق الأجهزة المتوافقة مع نظم IBM, وبحلول عام 1996 كانت حصتها من سوق الحواسيب الشخصية قد بلغت 83%. وقام المصممون بقلب هندسة أجهزة كومباك رأساً على عقب بحيث أصبحت قابلة للتشغيل بنظام IBM بنسبة 100%.
اللغات والبرمجيات: أعلنت شركة مايكروسوفت عن إطلاق برنامج Word الذي سُمي في البداية برنامج Word المتعدد الأدوات, ولم يتم تصديره قبل عام 1985 بالرغم من أن الشركة ذكرت أنه سيكون في الأسواق في نيسان 1984. ووزعت مايكروسوفت حوالي 450000 قرص للبرنامج مع عدد شهر تشرين ثاني من مجلة الحاسوب العالمية في سباق محموم لتسويقه بشكل واسع.
الروبوت: تم تقديم آلة موسيقية رقمية (MIDI)في المعرض الأمريكي الأول لصانعي الآلات الموسيقية في لوس أنجليس, وكانت آلة إلكترونية تستطيع وصل المقطوعات الموسيقية بشكل إلكتروني, وهي تخبر العازف متى يبدأ ويتوقف وما هو الصوت الذي لا يجب أن يصدر ومدى علو الصوت ومعلومات أخرى. تنبأ رايموند كورزويل -أحد رواد تطوير لوحة المفاتيح الإلكترونية- بنظام MIDI وأجهزة أخرى ستلغي الآلات الموسيقية التقليدية في المستقبل, وقال في كتابه (عصر الآلات الذكية): "ستبقى آلات موسيقية عادية ولكنها ستكون جزءاً من التاريخ أكثر مما هي عليه اليوم...بينما ستعيش آلات مثل البيانو والكمان, وستكون موسيقى المستقبل بدون نظير صوتي مباشر, وستختفي الحدود بين الموسيقي وغير الموسيقي".
1984
المكونات: قدمت شركة سوني أول قرص مرن 3 1/2 إنش عام 1981, وكانت هيوليت باكارد الشركة الأولى التي اعتمدت هذا الحجم من الأقراص لمختلف الإستخدامات عام 1982 في خطوة حاسمة على طريق تكوين الزخم الذي رافق هذا القرص, وساعد على التغلب على نظرائه لاستعماله تقنية microfloppy القياسية بما في ذلك صيغ 3 1/4 و 3 و3.9 إنش.
الأجهزة: أطلقت IBM أجهزة PC Jr. و PC-AT, وكان الفشل نصيب الجهاز الأول في حين كان الجهاز الثاني أسرع بعدة مرات من الحواسيب الأصلية ويستعمل رقاقة إنتل 80286, وحقق نجاحاً مع صعوده الملحوظ في الأداء والتخزين, وكل ذلك بسعر 4000 دولار, واشتمل أيضاً على RAM بسعة أكبر ومتوافقاً مع أقراص مرنة عالية الكثافة (1.2 ميغابايت) وبحجم 5 1/4 إنشاً.
المجتمع: أورد الروائي ويليام غيبسون التعبير cyberspace أو العالم الرقمي, وأسس لنوع جديد من الرواية (cyberpunk) في كتبه, حيث يصف مستقبلاً معقداً مظلماً مليئاً بالآلات الذكية وفيروسات الحاسوب والذعر الشامل, وعرض غيبسون العالم الرقمي كما يلي: "يعاني الإنسان من هلوسة متلازمة يومياً بالمليارات من المشغلات الشرعية, وفي كل أمة يوجد أطفال يُعلمون مفاهيم الرياضيات...وهو عرض بياني للمعطيات المستخلصة من بنوك المعلومات في النظام البشري. مما يمثل تعقيداً غير معقول, وتتفاوت خطوط الضوء في المجال اللامحدود للعقل البشري وسلاسل وأبراج المعلومات مثل أضواء مدينة آخذة في الإنطفاء".
1985
المكونات: طرأت زيادة في الأقراص المدمجة الموسيقية الجديدة التي تُخزن حتى 550 ميغابايت, وهي سعة كبيرة كفاية بحيث نادراً ما كانت تمتلأ حتى بمعلومات لو كانت مكتوبة لملأت آلاف الصفحات. وجاء الإهتمام المتزايد بالأقراص المدمجة بعد إعلان شركتي سوني وفيليبس أن هذه الأقراص عبارة عن (موسوعات إلكترونية) عام 1984, ثم أُنزلت إلى الأسواق في العام التالي. لم تكن الموسوعة ذات التسع ملايين كلمة تملأ أكثر من 12% من مجمل المساحة المتوفرة, وعملت شركات الحاسوب والإلكترونيات في نفس العام على تحديد معاييرللأقراص بحيث يستطيع أي حاسوب تشغيلها.
اللغات والبرمجيات: أعلنت شركة Aldus عن برنامجها لتنسيق النصوص الذي ابتكره بول براينرد –ومؤسس الشركة- لاستعماله على حواسيب ماكينتوش جاذبة الإهتمام نحو صناعة الطباعة والنشر, وأعلنت الشركة بعد عامين عن إطلاق نسخة لأجهزة IBM, وسمح هذا البرنامج بتركيب الرسوم والنصوص لتكوين مادة صالحة للقراءة.
ويستحضر تشاك غيتشك –من شركة أدوب لأنظمة المعلومات التي تأسست عام 1994 من إندماج أدوب وألدوس- : "قام جون سكالي الموظف الصغير في أبل بجمع الثلاثة مع بعض (ألدوس وأدوب وأبل) وكانت النتيجة نشوء مفهوم النشر المكتبي, ربما كان بول براينارد من ألدوس أول من جاء بهذه العبارة. ثم وظفت الشركات الثلاث كل شخص متوفر ومتمكن في مجال عمله, من الطباعة والنشر إلى التصنيع والتسويق, وكان الناتج الصافي أنها أسفرت ليس فقط عن ولادة الطابعة الليزرية بل أيضاً عن حاسوب أبل. وللحقيقة كان تأثيره واضحاً للغاية على عالم المال والأعمال".
اللغات والبرمجيات: ظهرت لغة البرمجة C++ على أنها اللغة المحددة التوجه المهيمنة في عالم صناعة الحاسوب مع نشر كتاب "لغة البرمجة C++ " لمؤلفه بارن ستروستروب الذي عمل لدى شركة الهاتف والتلغراف الأمريكية, ونبعت دوافعه من الرغبة في وضع أنظمة محاكاة لتوجيه الأوامر تُشغب بلغة أسرع من Simula , كما طور المعالج الذي يساعد على تطبيق لغة Simula بشكل فعال في لغة C.
كتب ستروستروب في مقدمة كتابه: " C++عبارة عن لغة برمجة ذات توجهات عامة مصممة لجعل البرمجة أكثر متعة للمبرمج الجاد, وهي النسخة المتفوقة من لغة C باستثناء بعض التفاصيل الهامشية, وبالإضافة إلى التسهيلات التي توفرها لغة C فإن C++ تقدم تسهيلات مرنة وفعالة لتعريف أنواع جديدة...والمفهوم الرئيسي في هذه اللغة هو التصنيف, فالتصنيف A موجه لتعريف المستخدم, وتمنح التصنيفات إمكانية حجب المعلومات وتهيئة مضمونة للبيانات وتحويلاً ضمنياً لأنواع تعريفات المستخدم وطباعة ديناميكية وإدارة لذاكرة التحكم بالإستخدام وزيادة الحمل على المشغلات. أبقت لغة C++ على قدرة لغة C على التعامل بكفاءة مع الأهداف الأساسية للأجهزة (البايت-الكلمات-العناوين إلخ), ومكن هذا من تطبيق تعريفات المستخدم بدرجة مرضية من الفعالية".
1986
الأجهزة: طور دانييل هيليس من شركة Thinking Machines (الآلات المفكرة) مفهومه المثير للجدل (التوازي الهائل في توصيل الأجهزة) الذي أتاح التقدم خطوة نحو الأمام في مجال الذكاء الإصطناعي, ويتلخص هذا المفهوم في استعمال 16000 معالج في الحاسوب لتمكينه من إجراء بضعة ملايين من العمليات في الثانية, ولكل معالج ذاكرته الخاصة المتصلة بنظرائه عبر شبكة مرنة قابلة للتعديل من جانب المستخدم بإعادة البرمجة عوضاً عن تجديدها.
ساعد هذا النظام المستخدمين على إرسال المعلومات وطلب المساعدة من معالجات أخرى في محاكاة للإشارات العصبية التي ينقلها الدماغ, وبمقدور الأجهزة العمل بشكل أسرع من أي آلة أخرى في الوقت الذي تجمع المشاكل وتعالجها ضمن أجهزة المعالجة.
الأجهزة: أطلقت شركتا IBM و MIPS أول جهاز RISC مستند إلى وحدات العمل الفرعية (أجهزة PC/RT و R2000), وشهدت الحواسيب ذات القدرة على تقليص الأوامر نمواً متزايداً بحيث أن الأجهزة ذات القدرة على معالجة الأوامر بنسبة 20% كانت تنجز 80% من العمل, ويشتمل ذلك على أبسط أنواع العمليات كالإضافة على الذاكرة واستخرا
1987
الأجهزة: قدمت IBM جهاز PS/2 الذي جعل محرك الأقراص المرنة ورسومات الفيديو من المعايير الثابتة والمنسقة في حواسيب IBM. وكان أول حاسوب IBM يحتوي على رقاقة إنتل 80386, وصدرت الشركة أكثر من مليون وحدة بنهاية العام, ثم أطلقت في نفس الوقت نظام تشغيل جديد (OS/2) الذي سمح باستخدام الفأرة مع أجهزة IBM وللمرة الأولى في تاريخ الحاسوب.
اللغات والبرمجيات: صمم مهندس أبل ويليام أتكنسون برنامج HyperCard وهو أداة لتبسيط تطوير التطبيقات الداخلية, وكان هذا البرنامج يختلف عن البرامج التي سبقته من حيث قدرته على الفرز لأن أتكنسون صممه ليكون قادراً على التفاعل بدلاً من اعتماده بشكل مطلق على لغة للتشغيل, وجهزه ليقوم بوظيفة بناء التواصل مع المستخدم بدلاً من معالجة المعطيات. واستطاع المهندسون مع برنامج HyperCard بناء كميات كبيرة بمفهوم وصلات الإنترنت بين أكداس الصفحات, ووزعت شركة أبل البرنامج مجاناً مع حواسيب ماكينتوش حتى عام 1992.
كان باستطاعة مستخدمي البرنامج تصفح الأكداس الموجودة والإضافة والتعديل عليها, ويستخدم المبرمج عدة أدوات لبناء الكميات الخاصة به ووصلها ببعضها على هيئة عرض شرائح, ويصل البرنامج في حده الأدنى بين البطاقات بشكل زمني متسلسل, ولكن سمحت لغة البرمجة HyperTalk بمزيد من الروابط المعقدة.
1988
المكونات: طورت شركة كومباك ومصنعي حاسوب آخرين الهندسة المعيارية لصناعة معززة أفضل من microchannel وتحتفظ بإمكانية التوافق مع الأجهزة المتوفرة, واستعملت EISA معالج 32 بايت أو وسيلة لربط جهازين ببعضها, وجعلت خصائص التعاطي مع المعلومات المتقدمة التطوير لما فوق 16 بايت ممكناً, وطور منافسو IBM نظام EISA وحولوه إلى وسيلة لتجنب دفع الرسوم لشركة IBM.
المجتمع: أصبح فيلم " Tin Toy" الذي أنتجته شركة Pixar أول فيلم سينمائي يعتمد أسلوب الرسوم المتحركة المحوسبة يحصل على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة قصير, وتدور قصته حول لعبة تقابل طفلاً شقياً, ولجأ المبرمجون إلى تحديد أكثر من 40 تعبيراً لعضلات الوجه على الحاسوب لعرض تعبيرات وجه الطفل. تمحور أحد مشاريع شركة Pixar التي تأسست عام 1986 حول أسلوب الإعادة أو بعبارة أخرى المشاهد ذات الأبعاد الثلاثة, وهي قادرة على رسم الأشياء ومصادر الضوء وآلات التصوير وتأثير الأحوال الجوية ومعلومات أخرى يمكن أن يتضمنها مشهد في فيلم بناء على عدة أنظمة, واستمرت الشركة في تحقيق النجاحات مع فيلمها "قصة لعبة" عام 1995 وهو أول فيلم طويل مكون بالكامل من الرسوم المحركة بالحاسوب.
الشبكات: في فشل ذريع لأنظمة الحاسوب الحكومية, تمكن روبرت موريس -23 سنة وإبن المسؤول عن أمن الشبكات في وكالة الأمن القومي- من إختراق شبكة ARPANET وزرع فيروساً غير مؤذي فيها مسبباً مشاكل لنحو 6000 من مجموع 60000 جهاز متصل بالشبكة, واكتشف دينيس ماكسويل الباحث في مختبر لورنس ليفرمور الوطني بكاليفورنيا ورئيس شركة SRI هذا الفيروس وعلق عليه بقوله: "لقد كان عمل ساحر محترف", ثم قام بإبلاغ شركة سيدني لخدمات التلغراف في أستراليا بالأمر, وقُبض على موريس وأُدين وحُكم عليه بوضعه تحت الملاحظة والإختبار لثلاثة أعوام وب400 ساعة من العمل الإجتماعي وغرامة 10050 دولار.
قيل أن موريس فعل فعلته يومها بدافع السأم والملل, ثم قام بتصميم دودة قادرة على إعادة إنتاج نفسها وملفات تصفي جميع الحواسيب المتصلة بالشبكات, وأخيراً أصبح حجم الملفات المعاد إنتاجها كبيراً كفاية لملأ ذاكرة الحواسيب إلى حد الإشباع ومن ثم تعطيلها.
1989
المكونات: أعلنت شركة موتورولا عن صنع معالجها الدقيق 68040 ب32 بايت و25 ميغاهيرتز مع حوالي 1.2 مليون ترانزستور, ولم يتم تصديره لصعوبات تقنيات إلا في عام 1991 على الرغم وعد الشركة بتسويقه بحلول كانون ثاني 1990, وكانت هذه الرقاقة وحدة متكاملة ذات نقاط منسابة تحتوي على أوامر وتخبأ المعطيات, واستخدمت شركة أبل الجيل الثالث من الرقائق 68000 في أجهزة حواسيب ماكينتوش Quadra.
اللغات والبرمجيات: أطلقت شركة Maxis لعبة SimCity التي ألهمت المصممين لصنع ألعاب مشابهة, وبنى ويل رايت اهتمامه بأمور الأطفال على نماذج الطائرات والسفن البلاستيكية, وقام في النهاية بتأسيس شركة مع جيف براون وصمما اللعبة التي سمحت للمستخدم ببناء مدينته الخاصة, وأُتبعت اللعبة بنسخ أخرى مطورة مثل SimEarth و SimAntوSimLife. يبدأ اللاعب اللعب في أرض خالية لم يطأها أحد كرئيس البلدية أو مخطط المدينة, ثم يقوم بتجهيز الموقع وتشييد الأبنية والطرقات والممرات المائية, ومع نمو المدينة يوفر رئيس البلدية الخدمات الأساسية كالرعاية الصحية والتعليم واتخاذ القرارات بشأن كيفية التصرف بالأموال وإنشاء قاعدة للإيراد, وتبرز التحديات على شكل كوارث طبيعية وحوادث تحطم طائرات وهجمات وحوش.
اللغات والبرمجيات: أصبح مصطلح "الواقع الإفتراضي" من الأمور التي جمعت حولها جمهوراً غفيراً وكُشف النقاب عنه في مؤتمر Siggraph في بوسطن عام 1989, وظهرت حجرات رسوم السيليكون التخطيطية الثلاثية الأبعاد التي صممها برنامج التصميم المحسوب من شركة Autodesk وشركة VPL, ويدل تعبير "الواقع الإفتراضي" على بيئة ثلاثية الأبعاد مرسومة ومشغلة بالحاسوب تمكن المستخدم من التفاعل الواقع الذي صنعه الحاسوب, ويقوم الحاسوب بحساب وعرض المعلومات الحسية بسرعة كافية لخداع الحواس. وصف هاورد راينغولد هذا الإختراع بقوله: "مقدم بموضوعية واشتراكية مثل العالم الحقيقي بالضبط, ولديه القابلية للتأليف كالأعمال الفنية, وغير محدد وغير مؤذي كالحلم". وكان التطبيق الأول الناجح لهذا الإنجاز في مجال قمرات الطيران الإفتراضي التي توفر محاكاة للواقع الذي يراه الطيار في السماء وعلى مدارج المطارات, وانتشرت بعد ذلك إلى مجالات أخرى بادئة بذلك عصراً واعداً من ألعاب الحاسوب والتعليم والتنقل, ويتوفر للمستخدم العديد من أشكال استخدام هذه التقنية بدءاً من شاشات العرض الكبيرة إلى خوذ الرأس أو القفازات.
1990الشبكات: عرف العالم شبكة المعلومات العالمية بعدما طور تيم بيرنرز-لي الباحث في مختبر الفيزياء العالية الطاقة (CERN) في جنيف لغة صياغة النصوص الرقمية المعروفة اختصاراً ب(HTML - HyperText Markup Language), وأتاحت للإنترنت الإنتشار بشكل واسع لم يسبق له مثيل باستعمال الخصائص التي طورها مثل URL(Uniform Resource Locator ) و HTTP (HyperText Transfer Protocol). وتقوم برامج التصفح مثل نيتسكايب أو مايكروسوفت إنترنت إكسبلورر بالإتصال بالشبكة وإرسال الإستفسارات إلى جهاز خدمة يتيح للمستخدم استعراض الموقع.
وضع بيرنرز-لي شبكة الإنترنت بناء على نظام رقمي يدعى Enquire (المستفسر) الذي طوره لنفسه بهدف تمكين الناس من الإتصال ببعضهم البعض بتجميع معرفتهم على الشبكة العالمية للنصوص الرقمية, وصمم بيرنرز-لي أول خادم ومتصفح إنترنت الذي أصبح متوفراً للعامة بحلول عام 1991, وابتكر مجموعة حروف W الثلاثة (World Wide Web) التي ساعدت على ترتيب وتنسيق التصفح. خلال العقود الماضية شهد الحاسب الآلي تطورا ملحوظا في أدائه ووظائفه. غير أننا كجيل عاش مرحلتين من مراحل تطور الحاسب لا نزال في انتظار المرحلة الثالثة. ويمكن تقسيم مراحل الحاسب الذي أتحدث عنها إلى ثلاثة أقسام: مرحلة النشوء وهي المرحلة التي ظهرت مع بدء استخدام الحاسبات في الأعمال التقليدية. ثم مرحلة التغلغل وهي المرحلة التي نشهدها الآن حيث لا يوجد منشط من مناشط الحياة لا يعتمد على استخدام الحاسب بأبسط صوره، نزولا عند أصغر جهاز نحمله معنا يوميا (الجوال) صعودا إلى أكبر جهازه نركبه يوميا (السيارة) نجد أن الحاسب مرتبط بوظائف هذه الوسائل الحديثة. ولكن ما هي المرحلة الثالثة من مراحل تطور الحاسب، والتي لم نصل إليها بعد؟ إنها مرحلة القوة. ويقصد بالقوة هو التأثير الاقتصادي والسياسي والأخلاقي الذي يمكن لأجهزة الحاسب أن تلعبها في تقرير مصيرنا كبشر. ويمكن الوصول لهذه المرحلة بعد أن يكتمل نضوج الحاسبات. ولعل ما يتبادر للذهن عند قراءة الجملة السابقة هو أن نضوج الحاسبات مرتبط بعلم الذكاء الاصطناعي. هذا العلم الذي أمضى أكثر من أربعة عقود يتقدم بخطوات بطيئة ويهدف إلى تمكين الحاسبات من مساندة ومؤازرة الذكاء البشري، كما يطمح إلى جعلها تتجاوزه في مواضع أخرى. فهل سيأتي يوم وتصل فيه الحاسبات إلى مرحلة النضوج، بحيث تستطيع أن تنهى وتأمر وتقرر وتدبر، ليصبح بعدها مصير البشر متعلقاً باستمرارية هذه الأجهزة وعملها؟! الإجابة على هكذا السؤال صعب التنبؤ، ولكن يمكن الجزم بأن الحاسبات ستصل لمرحلة من النضوج التام عاجلا أم آجلا، فالمسألة مجرد وقت ...فهل سنشهد هذا التطور قريبا؟!