الأربعاء، مارس 24، 2010

صناعة النفس

للإنسان قدرة في إظهار نفسه وتكوينها ، وهو في ذلك ليس بحاجة إلى من يظهرها له لإنه إن ترك ذلك لغيره يكون قد هضم نفسه وهدر ما وهبها الله من آليات النهوض بها، والرقي بها في سماء العلو .أقبل على النفس واستكمل فضائلها فأنت بالروح لا بالجسم أنسان.
ولذا كانت وظيفة (صناعة النفس ) سائدة لدى فئة من الناس لا يزاحمهم أحد فيها ؛ وهذا إنما هو لقلتهم ، ولعلو همتهم ، ولقوة عزيمتهم .فمن شابههم سلك دروبهم ومن لم يفعل بقي في القاع .
معنىصناعة النفس:
سعي الإنسان الجاد نحو إظهار نفسه ، والكشف عن مكوناتها ومهاراتها وفضائلها التي من خلالها يسير نحوعالم الإبداع .مع اعتماده على ذاته وما كان خافيا فيها من قدرات .
قواعدصناعة النفس:
لصناعة النفس قو اعد وأصول بها تتقن وتحكم وبدونها يكون الخلل والفشل .وهنا أربعة أمور هي أصول في صناعة النفس:
- الأول : معرفة قدرات النفس :
إن الله تعالى متّع الخلق بقدرات ومواهب وهذه القدرات والمواهب متفاوتة بين الناس وهم فيها متباينون .وإذا عرف الإنسان قدرات نفسه أحسن استعمالها وانشغل بها عن غيرها .وأعني بقدرات النفس :ما تميل إليه النفس وتتيقن أنها تبدع فيه وتنتج فيه أكثر .ومعرفة قدرات النفس مرتكزة على أمرين :
1/ عدم رفع النفس فوق قدرها .
حيث ترى من يخادع نفسه ويلبسها لباس ليست أهل له وينزلها منازل كبيرة عليها ليست هي من أهلها و لاقربت من أحوالهم .
2/ عدم إهانتها وإنزالها عن قدرها .
- الثاني : حسن إدارة النفس :
وإدارة النفس تعني : قدرة الفرد على توجيه مشاعره وأفكاره وإمكانياته نحو ما يريد تحقيقه ويصبو إلي تحصيله .وحين يستطيع الإنسان أن يفعل ذلك يكون قد بدأ في صناعة نفسه .