الثلاثاء، مارس 02، 2010

إنفلونزا الخنازير

أنفلونزا الخنازير: هل سنموت جميعا؟!
إنفلونزا H1N1 مرض تنفسي حاد وشديد العدوى يسببها فيروسات إنفلونزا تنتمي إلى أسرة أورثوميكسوفيريداي (Orthomyxoviridae) التي تصيب الخنازير عادة ويسببه واحد أو أكثر من فيروسات إنفلونزا الخنازير من النمط (أ) ويتسم هذا المرض، عادة، بمعدلات إصابة عالية ومعدلات وفيات منخفضة (1%-4%). وينتشر الفيروس المسبب للمرض بين الخنازير عن طريق الرذاذ والمخالطة المباشرة وغير المباشرة والخنازير الحاملة للمرض العديمة الأعراض ويمكن أن يصاب الخنازير، في بعض الأحيان، بأكثر من فيروس في آن واحد، مما يمكن جينات تلك الفيروسات من الاختلاط ببعضها البعض. ويمكن أن يؤدي ذلك الاختلاط إلى نشوء فيروس من فيروسات الإنفلونزا يحتوي على جينات من مصادر مختلفة الفيروس.وإنفلونزا H1N1 المتفشي حالياً هو نوع جديد من الفيروسات لديه القدره على الإنتقال بين البشر.
الفيروسات المسببة للإنفلونزا تقع في عائلة أورثوميكسوفيريداي (Orthomyxoviridae)و التي تحتوي على خمسة أجناس :
· فيروس إنفلونزا أ
· فيروس إنفلونزا ب
· فيروس إنفلونزا ج
· إيسافيروس
· ثوقوتوفيروس
فيروس إنفلونزا أ
يصيب هذا النوع من الفيروسات الطيور المائية في العادة، لكن له القدرة لإصابة الحيوانات الأخرى والبشر. وعند انتقاله يسبب الأوبئة والتي عادة ما تكون قاتله. ويعتبر فيروس أ هو الأشد فتكاً للإنسان من بين الأنواع الأخرى من فيروسات الإنفلونزا. ولفيروس أ عدة أنماط مصلية تقسم حسب أنماط الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم كردة فعل ضد العدوى. والأنماط المعروفة بقابليتها لإصابة الإنسان هي:
· H1N1، الفيروس المسبب لوباء إنفلونزا 1918 أو ما يعرف بالإنفلونزا الإسبانية
· H2N2، الفيروس المسبب لإنفلونزا آسيا عام 1957
· H3N2، الفيروس المسبب لإنفلونزا هونغ كونغ عام 1968
· H5N1، المسبب لإنفلونزا الطيور
· H7N7
· H1N2
· H9N2
· H7N2
· H7N3
· H10N7
فيروس إنفلونزا ب
يصيب الفيروس ب الإنسان فقط، وهو أقل انشاراً من الفيروس أ. والحيوانات الأخرى التي قد تصاب بالفيروس هي النمس والفقمة. وفيروس ب يتعرض لطفرات بمعدل أقل ب٢-٣ مرات من فيروس أ. وبسبب البطء في تغير المستضدات تنيجة الطفرات فإن الإنسان عادة ما يكتسب المناعة ضد الفيروس في مرحلة مبكرة من العمر. وبالنتيجة فإن احتمال انتشار وباء عالمي بسبب الفيروس ب تكون شبه معدومة.
فيروس إنفلونزا ج
فيروس ج هو الأقل انتشاراً مقارنة بالأنواع الأخرى ويسبب أعراضا بسيطة عادة في الأطفال، وأحياناً يسبب وباءً محدوداً في منطقة صغيرة.
تتشابه فيروسات الانفلونزا أ وب وج بالتركيب العام. بكون شكل الفيروس كروي في معظم الأحيان بقطر يتراوح بين ٨٠ - ١٢٠ نانومتر. وبعض الأحيان تكون الفيروسات -خاصة ج- على شكل شعيرات يصل طولها إلى 5٠٠ ميكرومتر. وعلى الرغم من هذه الاختلافات في الشكل إلا أن التركيب الجزيئي متشابه. فجميعهم يحتوون على نواة مركزية تحتوي على 7 أو ٨ جزيئات من الرنا (RNA) مغلفة بغطاء من البروتينات السكرية. وكل قطعة من الرنا تحتوي على مورث جيني ((gene أو اثنان وفي بعض الأحيان -خاصة فيروس أ- قد تحتوي قطعة الرنا على ١١ مورث جيني.
طبقة البروتينات السكرية التي تغطي نواة الرنا تحتوي على بروتينات تلعب دوراً مهماً في قدرة الفيروس على الإصابة بالعدوى. أهم هذه البروتينات: راصة دموية (Hemagglutinin) ونيورامينيداز (Neuraminidase)
· الراصة الدموية تسهل عملية التحام الفيروس بخلايا الجسم وحقن الرنا إلى داخل الخلية.
· النيورامينيداز يقوم بإطلاق الفيروسات المكونة حديثاً داخل الخلية.
وتأتي تسمية الأنواع المختلفة للفيروسات وتصنيفها على حسب أنواع الراصة الدموية (H) والنيورامينيداز (N). وهناك ١6 نوع من H و٩ من N. ولكن بشكل عام الأنواع H1 وH2 وH3 وN1 وN2 هي الأكثر شيوعاً في الفيروسات التي تصيب الإنسان
مدة حضانة الفيروس:
تتراوح مدة الحضانة بين ثلاثة وسبعة أيام قد تطول لدى الأطفال.
أعراض الإصابة بإنفلونزا H1N1
1. تظهر أعراض الرشح العادية مع ارتفاع في درجة الحرارة إلى38 أو أكثر.
2. صعوبة في التنفس تصحبها كحة.
3. الم في الحلق.
4. في بعض الحالات يحدث قيئ وإسهال.
أنفلونزا H1N1 لدى الحوامل:
عدة بلدان سجلت لديها حالات الإصابة بالفيروسH1N1 على نطاق واسع عن ارتفاع مخاطر الأنفلونزا لدى الحوامل، ولاسيما خلال الأشهر الثلاثة الأولى والأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل. كما تم الإبلاغ عن ارتفاع مخاطر وفاة الجنين أو مخاطر الإجهاض التلقائي لدى الحوامل المصابات بالفيروس.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة:
هناك فئات أخرى بالإضافة إلى الحوامل تواجه مخاطر الإصابة بحالات وخيمة أو مميتة منها:
1. المصابون بحالات مرضية دفينة، ولاسيما الأمراض الرئوية المزمنة (بما في ذلك الربو)
2. الأمراض القلبية الوعائية
3. السكري
4. ضعف المناعة.
5. تشير بعض الدراسات الأوّلية إلى احتمال أن تكون السمنة، والسمنة المفرطة بوجه خاص، من عوامل الخطر المؤدية إلى الإصابة بحالة مرضية أشدّ وخامة.
وهنالك حالات قليلة من الأشخاص الأصحاء الذين لم تتجاوز أعمارهم الخمسين, يشهدون تطوراً سريعا في الحالة ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة متمثلة بالتهاب رئوي حاد وقصور في الأعضاء.. ولم يُكشف بعد عن أيّة عوامل يمكنها المساعدة على التنبؤّ بهذا النمط من المرض الوخيم.
علامات الخطر لدى المرضى:
إلى الآن لم تكشف عمليات رصد ومراقبة الفيروس أي معلومات تشير إلى تغيّر قدرة الفيروس على الانتشار أو إحداث مرض وخيم. حيث مازال معظم المصابين بالفيروس الجائح يشهدون أعراضاً معتدلة ويتماثلون للشفاء في غضون أسبوع واحد، حتى وإن لم يخضعوا لأيّ علاج طبي.
ولكن نظراً لإمكانية تطور المرض بسرعة فائقة، يجب على الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية التنبه لعلامات الخطر كما يجب على المرضى التماس العناية الطبية عند ظهور أيّ من علامات الخطر التالية لدى أحد المصابين بحالة مؤكّدة أو مشتبه فيها من حالات العدوى بالفيروس H1N1:
ما هي علامات العدوى وأعراضها؟
إنّ علامات الأنفلونزا من النمط A/H1N1 شبيهة بعلامات الأنفلونزا الموسمية ومنها الحمى والسعال والصداع وآلام في العضلات والمفاصل والتهاب الحلق وسيلان الأنف، فضلاً عن التقيؤ والإسهال في بعض الأحيان.
الأنفلونزا الجديدة من النمط A/H1N1 تضاهي الأنفلونزا الموسمية من حيث القدرة على الانتشار، وهي تنتشر بسرعة، لاسيما بين فئة الشباب (الذين تتراوح أعمارهم بين 10 أعوام و45 عاماً). وتتراوح درجة وطأة المرض من أعراض بالغة الاعتدال إلى حالات مرضية شديدة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة. ويعاني معظم من يُصابون بالفيروس من مرض خفيف ويتماثلون للشفاء دون الحاجة إلى علاج بالأدوية المضادة للفيروسات أو رعاية طبية. والجدير بالذكر أنّ أكثر من نصف المصابين بحالات شديدة يعانون أصلاً من حالات مرضية دفينة أو من ضعف جهازهم المناعي.
يواجه معظم المصابين بالمرض أعراضاً خفيفة ويتماثلون للشفاء في بيوتهم. فمتى ينبغي التماس الرعاية الطبية ؟
ينبغي للفرد التماس الرعاية الطبية إذا ما شعر بضيق التنفس أو صعوبة في التنفس، أو إذا ما لازمته الحمى لأكثر من ثلاثة أيام. ولا بد للآباء الذين يُصاب أطفالهم بالمرض التماس الرعاية الطبية إذا أصبح أطفالهم يتنفسون بسرعة وصعوبة وإذا أصيبوا بالحمى أو باختلاجات (نوبات).
وتمثل الرعاية الداعمة في البيت- أخذ قسط من الراحة وشرب كميات كبيرة من السوائل واستخدام مسكن للآلام- إحدى الوسائل المناسبة للامتثال للشفاء في معظم الحالات. (وينبغي للأطفال والشباب استخدام مسكن للآلام لا يحتوي على الأسبرين لتوقي متلازمة راي).
· ضيق التنفس، إما أثناء ممارسة النشاط البدني أو عند الاستراحة
· صعوبة التنفس
· تحول لون البشرة إلى الأزرق
· إفراز بلغم دموي أو ملون
· ألم في الصدر
· تدهور الحالة النفسية
· حمى شديدة تدوم أكثر من ثلاثة أيام
· انخفاض ضغط الدم
ومن علامات الخطر لدى الأطفال التنفس بسرعة أو صعوبة التنفس ونقص اليقظة وصعوبة الاستيقاظ ونقص أو انعدام الرغبة في اللعب.
طرق إنتقال العدوى:
1. ينتقل الفيروس عن طريق الرذاذ من الفم والأنف عند السعال والعطس.
2. عند ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس.
العلاج:
تستجدم العقاقير المضادة للفيروسات مثل عقار «تاميفلو» (tamiflu)لعلاج حالات انفلونزاH1N1
ما هي الأنفلونزا الجديدة A/H1N1؟
هذا الفيروس المعروف باسم فيروس الأنفلونزا من النمط A/H1N1 هو فيروس جديد لم يشهده الناس من قبل. ولا توجد أيّ علاقة بينه وبين فيروسات الأنفلونزا الموسمية السابقة أو الراهنة التي تصيب البشر.
الإجراءات الوقائية قبل وأثناء السفر
·اصطحاب حقيبة الإسعافات الأولية وأدوية المريض التي يتناولها بشكل منتظم.
·التعرف على المراكز الصحية في وجهة السفر.
·التأكد من وجود تأمين صحي يغطي السفر للخارج.
·تابع الإرشادات المقدمة من المرافق الصحية التي تشرح الإجراءات الوقائية والأماكن الواجب تجنبها للحماية من الإصابة.
· أخذ اللقاحات اللازمة للسفر بما فيها لقاح الإنفلونزا الموسمي
·غسل اليدين عند لمس الأسطح بصورة متكررة.
·استخدام المناديل الورقية عند السعال والعطس.
·ضرورة لبس الكمامة عند التجمعات إذا دعت الحاجة.
·في حالة الشعور بالإصابة بالمرض التوجه إلى المركز الصحي لتلقي العلاج المناسب.
·إذا أصبت بالمرض ابتعد قدر الإمكان عن من حولك لتمنع انتشار المرض.
الإجراءات الوقائية لسلامة الغذاء:
·يجب أن يكون الطعام مطهو بشكل جيد.
·غسل اليدين جيداً بالماء والصابون قبل تناول الطعام.
·التأكد من تخزين الطعام في درجة الحرارة الملائمة كي لا يفسد الطعام.
عادات صحية يمكن ممارستها لرفع مستوى المناعة لدى الأفراد:
·الحصول على قسط وافر من الراحة والنوم وعدم تعريض الجسم للإجهاد خلال السفر.
·شرب الكثير من الماء للتخلص من السموم في الدم والكبد فتزيد من مقاومة الجسم.
·الاهتمام بتناول وجبة صحية متوازنة والاستعاضة عن المنبهات بالمشروبات الصحية المثبتة فوائدها علمياً
·تناول الفيتامينات التي تعزز من جهاز المناعة مثل فيتامين سي بدون إفراط.
·ممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية.
احتمالية حدوث وباء الإنفلونزا ماهي عناصرها؟
نقلاً عن منظمة الصحة العالمية فإن مراحل تحول أي مرض إلى جائحة أو وباء يلزمه عدة عناصر وفي حالة الإنفلونزا الوبائية هناك عناصر، ولكن كل مرض يمكن أن يتحول إلى جائحة أو وباء عام إذا توافرت فيه الشروط التالية :
•ظهور فيروس جديد وقوى
• قدرة الفيروس الجديد على التنسخ فى البشر وإصابته بالمرض
• إنتقال الفيروس الجديد بصورة فعالة من إنسان لآخر.
وتحدد المرحلة 1 إذا لم يتم الإبلاغ عن أية فيروسات قادرة على إحداث إصابات بين البشر من ضمن الفيروسات التي تدور بين الحيوانات، ولكن من الناحية النظرية، تلك الفيروسات قابلة للتطوّر إلى أشكال قادرة على إحداث جائحة.
وتحدد المرحلة 2 عندما يتبين أن أحد فيروسات الإنفلونزا الحيوانية التي تدور بين الحيوانات الداجنة أو البرية تسبب في وقوع إصابات بين البشر.
وتحدد المرحلة 3 عندما يتبين أن أحد الفيروسات المتحورة من فيروسات الإنفلونزا الحيوانية أو البشرية-الحيوانية تسبب في حدوث حالات متفرّقة أو مجموعات صغيرة من الحالات المرضية بين الناس.
وتتسم المرحلة 4 بثبوت تفشي أحد الفيروسات المتحورة من فيروسات الإنفلونزا الحيوانية أو البشرية-الحيوانية القادرة على “إحداث فاشيات على الصعيد المجتمعي” بين البشر. وتشير القدرة على إحداث فاشيات مستمرة على الصعيد المجتمعي إلى زيادة كبيرة في قدرة الفيروس على إحداث جائحة.
وتتسم المرحلة 5 بانتشار الفيروس بين البشر في بلدين على الأقل في أحد أقاليم منظمة الصحة العالمية.
أما المرحلة 6، وهي مرحلة الجائحة، فهي تتسم بوقوع فاشيات على الصعيد المجتمعي في بلد آخر على الأقل في إقليم آخر من أقاليم منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى المعايير المحدّدة في المرحلة 5.
وتعني فترة ما بعد الذروة أن نشاط الجائحة بدأ يظهر ملامح الانخفاض؛ غير أنه من غير المؤكد عدم حدوث موجات إضافية، وعليه لا بدّ للبلدان من التأهب لمواجهة موجة ثانية.
وفي فترة ما بعد الوباء يعود نشاط مرض الإنفلونزا إلى المستويات الملاحظة، عادة، في حالات الإنفلونزا الموسمية .
الوقاية خير من العلاج
هيفاء حميدان الطلحي
تنطبق هذه المقولة على الوضع الحالي حيث الحاجة ماسة إلى إتباع التعليمات الوقائية لحماية أنفسنا والآخرين من تبعات الوباء السائد حالياً.
وقد نوهت منظمة الصحة العالمية في جميع وسائل الإعلام بأهمية إتباع الإرشادات الوقائية من هذا الوباء، وهي إجراءات بسيطة وسهلة التطبيق ولكنها تقي من عواقب وخيمة، فمثلاً المحافظة على غسل اليدين بشكل متكرر أو استعمال الجل المعقم عند ملامسة الأسطح وتغطية الأنف والفم عند السعال والعطس، وتجنب الأماكن المزدحمة لها فوائد كبيرة في الوقاية من التعرض أو نشر هذا المرض.
كيف يصاب المرء بهذا الفيروس؟
هذا الفيروس قادر على الانتشار بين البشر، وهو ينتشر بسهولة على غرار فيروس الأنفلونزا الموسمية ويمكنه الانتقال من شخص إلى آخر جراء التعرض للرذاذ المتطاير الذي ينبعث من الشخص المصاب بالعدوى عن طريق السعال أو العطاس وعن طريق المصافحة بالأيدي أو لمس الأسطح الملوثة بهذا الفيروس.
وللوقاية من انتشار العدوى ينبغي للمرضى تغطية الأنف والفم عند السعال أو العطاس، كما ينبغي لهم البقاء في البيت عند الشعور بالتوعك كما يجب عليهم غسل أيديهم بانتظام والحفاظ، كلما أمكن، على مسافة معينة بينهم وبين الأشخاص الأصحاء.
ماهي مدة بقاء الفيروس على الأسطح؟
أظهرت الدراسات أن بقاء الفيروس بشكل معدٍ على الأسطح يتراوح بين 2-8 ساعات حيث من الممكن أن يتسبب بالعدوى خلال هذه المدة.
ماهي الأسطح التي يعيش فيها الفيروس؟
مقابض الأبواب, الهاتف, مقابض الحنفيات,أسطح الطاولات.
ما الذي يقتل الفيروس؟
·الحرارة مابين 75-100 درجة مئوية.
·المعقمات الكيميائية.
·الكحول.ظهر السؤال السابق في مجلة «لانست» الطبية المرموقة على ضوء المعطيات المتوفرة يمكن أن نضع بعض التصورات. مستوى الخدمات الطبية الآن أحسن منه بكثير في عام 1918 عند ظهور وباء الأنفلونزا الأسبانية (قُدًر عدد الوفيات حينها بخمسين مليون) وهناك أدوية فعالة ضد العدوى مما يعني أن تطور العدوى ومضاعفاتها سيكون بمشيئة الله أقل. كما أن الأوبئة التي أتت بعد وباء عام 1918 (عامي 1957 و1968) لم تسبب نفس عدد الوفيات التي أحدثها الوباء الأول. ويشير تحليل الانتشار الواسع والسريع لأنفلونزا الخنازير في المكسيك إلى أن فيروس H1N1 يماثل في خطورته الفيروس المسئول عن وباء عام 1957 الذي أدى إلى مقتل مليوني شخص حول العالم. من الصعب توقع مدى انتشار العدوى بين البشر قبل حلول موسم انتشار الأنفلونزا الموسمية في الخريف والشتاء في نصف الكرة الأرضية الشمالي كما أن الأوبئة السابقة أتت على موجتين، موجة أولى خفيفة تبعتها بعد عدة أشهر موجة أخرى شديدة. وقد أظهر بحث نشر في مجلة ساينس أجراه فريق من امبريال كولدج بجامعة لندن إلى احتمال إصابة ثلث البشر بالعدوى في حال تطورت العدوى إلى وباء، أي ثلاثة أضعاف الأنفلونزا الموسمية العادية التي تصيب سنويا نحو 10 في المائة من سكان العالم. ولكن من الصعب توقع عدد الوفيات لأن ليس كل من يصاب بالعدوى يموت.