إن مسألة المخاوف من التأثيرات الصحية التي تنتج عن الإشعاعات المنبعثة من أبراج الجوال، ليست حديثة، و قد نُشرت العديد من الدراسات والأبحاث عنها. و لكن المشكلة أن هناك تناقضاً بين هذه الدراسات، ففي حين أن البعض منها يشير إلى أنه لا توجد مخاطر صحية من هذه الأبراج، يحذر البعض الآخر من تأثير هذه الأبراج على الصحة. ففي الوقت الذي ذكرت فيه منظمة الصحة العالمية في وقت سابق إلى أن مسوحاتها الميدانية أثبتت عدم تأثير إشعاعات أبراح الجوال على صحة الإنسان، نجد أن دراسات في بعض الدول تحذر من هذه الأبراج. ففي عام 2006م، أعلن معهد ملبورن الملكي للتقنية في أستراليا إغلاق مؤقت لبعض مباني كلية إدارة الأعمال التابعة للمعهد بعد اكتشاف خمس حالات لأورام دماغية في الشهرين السابقين للقرار وحالات أخرى في عام 1999م و 2001م. وقال المختصون وقتها أنهم يشتبهون في أن الإشعاعات المنبعثة من أبراج الجوال في سطح المبنى هي المسئولة عن هذه الحالات.