الويب 2.0 هو شبكة تفاعلية لتيسير التعاون والتواصل الاجتماعي بين مستخدمي الإنترنت، وهذا بالطبع يختلف عن شبكة الإنترنت عند انطلاقتها والتي قد تم تسميتها بالويب 1.0 الذي كان عبارة عن معلومات ثابتة يقرأها المستخدمون بدون تفاعل.
بعض مزايا الويب 3.0 :
الويب 3.0 كمصطلح للتسويق. وللأسف؛ فإن هذه الوسيلة ستكون الأكثر احتمالا لاستخدام مصطلح "ويب 3.0" في المستقبل. لأنه نفس السيناريو الذي حدث في الويب 2.0 ؛ حيث حقق بالفعل ضجة هائلة، وتم ربطه ببرامج الأوفيس وأنظمة المؤسسات وأجهزة الهواتف النقالة والتسويق وغيرها، ومع هدوء وتيرة هذه الضجة؛ فإننا قد نشهد على الأرجح ضجة جديدة على المواقع تتعلق ب ' الويب 3.0 ' يتم التسويق لها قبل اكتمال مراحل التغيير في مسيرة الإنترنت.
الويب 3.0 والذكاء الاصطناعي. ينظر كثير من الباحثين إلى استخدام الذكاء الاصطناعي المتقدم كموجة كبيرة للتغيير القادم على شبكة الإنترنت، وربما كانت هذه واحدة من المزايا الكبيرة لوسائل الإعلام الاجتماعية، باعتبارها عاملاً من عوامل الذكاء البشري، لذا قد يكون هناك تواجد أكثر للذكاء الاصطناعي في المواقع الإلكترونية خصوصاً في محركات البحث وفي مواقع التواصل الاجتماعي.
قدرة الويب 3.0 على تبويب وتصنيف المعلومات. وهناك بالفعل الكثير من العمل الذي يجري في فكرة الويب القادر على تبويب وتصنيف المعلومات ؛ حيث يتم تصنيف جميع المعلومات وتخزينها بطريقة يمكن للكمبيوتر فهمها فضلاً عن الإنسان وكثيراً ما نجد في هذا مزيجاً من الذكاء الاصطناعي، والويب القادر على تبويب وتصنيف المعلومات، وهذا النوع من الويب سيعمل على إدخال هذا النوع من البيانات إلى الكمبيوتر وبيان ما تعنيه هذه البيانات في الوقت نفسه، إلى أن يتطور ذلك إلى الذكاء الاصطناعي.
الويب 3.0. عالم افتراضي بشكل حقيقي. وهي فكرة بعيدة المنال، ولكن البعض توقع بأن شعبية العوالم الافتراضية والألعاب عبر الإنترنت قد تزيد على نطاق واسع إلى أن تقوم الشبكة العالمية بأكملها على العالم الافتراضي. وقد عمدت شركة Kinset مؤخراً إلى إنشاء مركز للتسوق حيث يمكن للمستخدمين السير في المتاجر المختلفة والاطلاع على الرفوف المليئة بالمنتجات وكذلك دخلت شركات التسويق في حجز مساحات إعلانيه في متاجر وشوارع افتراضية، ولكن فكرة تطور الشبكة بأكملها لتصبح عالماً واحداً للتسوق الافتراضي ولاستكشاف الناس وللتفاعل معهم؛ تعتبر أمراً لا يُصدق بالمعنى التقني، وهناك أكثر من مجرد عقبات تقنية للوصول إلى هذه الفكرة، حيث قد يصعب على الجميع الدخول إلى هذا العالم لأنه يحتاج إلى برامج رسومية ثلاثية الأبعاد، ويحتاج إلى تكاليف أكثر في نفس الوقت وقد يكون محصوراً على شركات كبيرة لأنه سيمثل نفقات إضافية محتملة ستشكل عبئاً أكثر من اللازم على الشركات الصغرى ومواقع الإنترنت، وهناك العديد من العقبات تقف في سبيل الوصول إلى هذا الويب الافتراضي، ولكن ذلك يمكن أخذه في الاعتبار عند إطلاق الويب 4.0.
ويب 3.0 سيكون الأشهر على الإطلاق. وهذا السيناريو سيكون الأقرب لازدياد شعبية أجهزة الإنترنت النقالة واندماج نظم الترفيه والويب ودمج أجهزة الكمبيوتر لتصبح كمصدر للموسيقى، والأفلام، ومصدر أساسي للتواصل الاجتماعي وقرّب الإنترنت في وقتنا الحالي من أعمالنا، وكونه حاضراً دائماً في حياتنا: في العمل، وفي المنزل، وعلى الطريق، وفي العشاء، وأينما ذهبنا؛ والنقلة النوعية في أجهزة الهواتف الذكية والمعتمدة على الإنترنت سنعتبرها كلها شعلة انطلاقة الويب 3.0 والذي سيكون الأشهر حسب ما أشارت الدراسات البحثية حول مستقبل الإنترنت.
ويب 3.0 تكامل أقوى مع تطبيقات الاجهزة المتنقلة. نظراً للارتباط الواضح والإقبال على دخول شبكة الإنترنت عن طريق الأجهزة المحمولة والهواتف الذكية؛ فسيكون من أبرز ملامح الويب 3.0 التكامل والتركيز على تلبيةاحتياجات مستخدمي هذه الأجهزة بطريقة أقوى من الوضع الحالي.
ويب 3.0 تفاعل مباشر مع سطح المكتب. من السيناريوهات المحتملة أيضاً أن نجد توافقاً أكثر وتفاعلاً مع سطح المكتب الخاص بجهاز الكمبيوتر؛ فلنا أن نتخيل يوماً بأنه سيكون باستطاعتنا سحب أيقونة معينة من الموقع وإضافتها على سطح المكتب، والعكس صحيح، وذلك بطريقة تجعل المستخدم يحس بأن هذا الموقع هو أحد البرامج المحملة على جهازه.
وفي النهاية؛ فإنه أياً ما كانت ملامح الويب 3.0 فالمتوقع أن تشهد المواقع الإلكترونية نقلةً نوعيةً كبيرةً خلال السنوات الخمس القادمة، ستصب في النهاية في مصلحة مستخدمي الإنترنت حول العالم وأملنا الوحيد حيال ذلك كله هو أن تكون مواقعنا العربية مواكبة لهذه النقلات مع بدايتها.