من نافلة القول إن مستقبل مصر يؤثر في مستقبل العرب أجمعين. ما يصيب مصر من الخير يصيب العرب وما يحيق بها من شر يحيق بالعرب كذلك. لذا فخوفنا على مصر هو جزء من خوفنا على أنفسنا وعلى مستقبل أمتنا.
مصر اليوم تمر بلحظة دقيقة. هذه اللحظة ستفرز، حتما، تحولا مفصليا في مسار الحياة السياسية في مصر والمنطقة. في تصوري الشخصي، إن مصر ستخرج من هذه الأزمة أقوى وأصلب عودا. إلا أن السؤال هو كم من الوقت تحتاج مصر لتضميد جراحها واستعادة قواها؟
والجواب على ذلك يعتمد على المدى الذي سيصله التغيير فيها. فتغييرٌ يهدم المعبد على رؤوس من فيه ويبدأ من الصفر سيحتاج إلى وقت أطول لاستكمال التعافي. أما التغيير العقلاني الذي تحركه المصلحة الوطنية العليا، لا الانتقام، فغمته، بإذن الله، لن تطول.
وبغض النظر عن استمرار الرئيس مبارك في سدة الرئاسة من عدمه، إلا أنني أرى في التغيير القادم ثلاثة أمور لافتة. الأول هو أنه من المؤسف أن تقدم بعض الأطراف الانتهازية في المعارضة على تشويه تاريخ الرجل رغم انه لم يكن لها أي فضل في تحرك شباب مصر، وإن حاولت، فيما بعد، ركوب الموجة في محاولة لتوجيهها للوجهة التي تناسب مصالحها.
أما الأمر الثاني فهو أن أطرافا إقليمية عدة ناصبت نظام الرئيس مبارك العداء واستهدفته عبر وسائل إعلامها، بل وحرضت عليه أحزابا وحركات للانتقاص من هيبته وسرقة دوره وزعزعة ثقة المصريين فيه. وعندما وقعت الأزمة الحالية جلبت عليه بخيلها وأظهرت تشفيا شديدا به.
هذه الأطراف الخارجية ستكون الخاسر الأكبر فيما جرى. إذ عليها، الآن، أن تستعد لعودة مصر للساحة من جديد، ومشاركتها، حد الاشتباك، مع كل القوى الإقليمية التي تمكنت من توسيع نفوذها على حساب الدور المصري. ملفات كثيرة افتقدت الدور المصري، لعل أبرزها تلك التي تنشط فيها القاهرة تاريخيا كالملف السوداني والملف الفلسطيني، فضلا عن دورها في مواضع أخرى في الإقليم كلبنان واليمن والجزائر وغيرها.
أما الأمر الثالث فهو انه رغم أن كثيرا من الأحاديث النبوية الشريفة التي توصي بمصر خيرا وتشرفها بذكرها في القرآن الكريم خمس مرات إلا أن المصريين عانوا لقرون من العبارة المنسوبة، زورا، لعمرو بن العاص رضي الله عنه عندما زعم البعض بأنه وصفهم بأن الطبل يجمعهم والعصا تفرقهم. اليوم، أثبت المصريون بحق زور تلك العبارة.
مصر اليوم تمر بلحظة دقيقة. هذه اللحظة ستفرز، حتما، تحولا مفصليا في مسار الحياة السياسية في مصر والمنطقة. في تصوري الشخصي، إن مصر ستخرج من هذه الأزمة أقوى وأصلب عودا. إلا أن السؤال هو كم من الوقت تحتاج مصر لتضميد جراحها واستعادة قواها؟
والجواب على ذلك يعتمد على المدى الذي سيصله التغيير فيها. فتغييرٌ يهدم المعبد على رؤوس من فيه ويبدأ من الصفر سيحتاج إلى وقت أطول لاستكمال التعافي. أما التغيير العقلاني الذي تحركه المصلحة الوطنية العليا، لا الانتقام، فغمته، بإذن الله، لن تطول.
وبغض النظر عن استمرار الرئيس مبارك في سدة الرئاسة من عدمه، إلا أنني أرى في التغيير القادم ثلاثة أمور لافتة. الأول هو أنه من المؤسف أن تقدم بعض الأطراف الانتهازية في المعارضة على تشويه تاريخ الرجل رغم انه لم يكن لها أي فضل في تحرك شباب مصر، وإن حاولت، فيما بعد، ركوب الموجة في محاولة لتوجيهها للوجهة التي تناسب مصالحها.
أما الأمر الثاني فهو أن أطرافا إقليمية عدة ناصبت نظام الرئيس مبارك العداء واستهدفته عبر وسائل إعلامها، بل وحرضت عليه أحزابا وحركات للانتقاص من هيبته وسرقة دوره وزعزعة ثقة المصريين فيه. وعندما وقعت الأزمة الحالية جلبت عليه بخيلها وأظهرت تشفيا شديدا به.
هذه الأطراف الخارجية ستكون الخاسر الأكبر فيما جرى. إذ عليها، الآن، أن تستعد لعودة مصر للساحة من جديد، ومشاركتها، حد الاشتباك، مع كل القوى الإقليمية التي تمكنت من توسيع نفوذها على حساب الدور المصري. ملفات كثيرة افتقدت الدور المصري، لعل أبرزها تلك التي تنشط فيها القاهرة تاريخيا كالملف السوداني والملف الفلسطيني، فضلا عن دورها في مواضع أخرى في الإقليم كلبنان واليمن والجزائر وغيرها.
أما الأمر الثالث فهو انه رغم أن كثيرا من الأحاديث النبوية الشريفة التي توصي بمصر خيرا وتشرفها بذكرها في القرآن الكريم خمس مرات إلا أن المصريين عانوا لقرون من العبارة المنسوبة، زورا، لعمرو بن العاص رضي الله عنه عندما زعم البعض بأنه وصفهم بأن الطبل يجمعهم والعصا تفرقهم. اليوم، أثبت المصريون بحق زور تلك العبارة.