الخميس، فبراير 17، 2011

نظام التعلم الالكتروني (LMS)

يرتبط  التعليم الالكتروني
أولا: بالبنية التحتية ومدى توفرها وصلاحيتها.
وثانيا: يرتبط بالعامل البشري وهو المستخدم سواء أكان أستاذا أم طالبا أم مشرفا أم مديرا للأنظمة.
وثالثا: يرتبط بالأنظمة ومدى توافقها وتكاملها واشتمالها على جميع العناصر والاحتياجات التعليمة.
وأخيرا: يرتبط بالمحتوى ومدى ملاءمته ومناسبته لكل من الطالب وعضو هيئة التدريس. وأي خلل وقصور في أي من هذه العناصر يؤثر في عملية التعليم الالكتروني برمتها. وهنا بودي التحدث عن موضوع من اكبر أسباب فشل أو نجاح كثير من المشروعات الالكترونية والتعليم الالكتروني بشكل خاص وهو موضوع التكامل (integration). ويقصد به التكامل بين أنظمة التعليم الالكتروني والأنظمة ذات العلاقة كنظام التسجيل والطلاب ونظام أعضاء هيئة التدريس والمدرسين ونظام المكتبات ونظام البريد الالكتروني والرسائل القصيرة وغيره من الأنظمة ذات العلاقة.
وهذا ينطبق على جميع أنظمة التعليم الالكتروني كنظام التعلم الالكتروني (LMS) ونظام الفصول الافتراضية (VC) ونظام المكنز الرقمي (DR) ونظام إدارة المحتوى (CMS) إضافة إلى الأنظمة التعليمية الأخرى. حيث يعتقد بعض أن التعليم الالكتروني يمكن أن ينجح بوجود أفضل أنظمة للتعليم الالكتروني فقط بغض النظر عن تكامل هذه الأنظمة مع الأنظمة في المؤسسات التعليمية ذات العلاقة.
أن كثيرا من مخرجات الأنظمة الالكترونية الموجودة في هذه المؤسسات التعليمية من بيانات ومعلومات يعد مدخلات ضرورية لهذه الأنظمة التعليمية، وبالتالي يتعين على أي نظام الكتروني جديد أن يتكامل ويتوافق مع هذه المخرجات، بحيث تكون أسماء الطلاب وأرقامهم وأسماء أعضاء هيئة التدريس وأرقامهم وأسماء الشعب والمحاضرات وأرقامها تؤخذ آليا وبشكل آني (event driven integration) من الأنظمة ذات العلاقة.
وكذلك ينبغي أن تقوم هذه الأنظمة بالتكامل مع الأدلة النشطة (active directories) والحصول على أسماء المستخدمين والأرقام السرية منها للتأكد من صحة اسم المستخدم والرقم السري للوصول إلى تسجيل دخول موحد (single sign on) لجميع الأنظمة التعليمية.
إن غياب موضوع بند تنفيذ التكامل من المشروعات الالكترونية وإن كان يضن البعض انه يؤدي إلى تقليل التكاليف فإنه على الرغم من ذلك مؤشر على احتمال فشل أنظمة التعليم الالكتروني، وكذلك قد يجعل المؤسسة التعليمية تدفع تكاليف باهظة الثمن لعمل هذه التكاملات، وذلك بعد اعتماد هذه الأنظمة والشروع في استخدامها، حيث ستضطر المؤسسة التعليمية أن ترضخ لشروط مزودي خدمة هذه التكاملات البرمجية، وذلك لسبب بسيط هو انه لا يمكن النجاح لأي مشروع أو نظام الكتروني مهما كان قويا من دون وجود هذا التكامل.
وإضافة إلى أهمية موضوع التكامل في إنجاح مشاريع الأنظمة الالكترونية يأتي توفر البنية التحتية والتدرج في التغيير وربط المحتوى بخبير المحتوى أو الأستاذ الممارس إضافة إلى الحاجة إلى الصيانة والتدريب المستمرين.