العباس بن عبد المطلب/عبادة بن الصامت
فى يوم بدر أسر العباسعبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه و سلم و حين تقرر أخذ الفديه قال الرسول صلى الله عليه و سلم للعباسيا عباس إفد نفسك و إبن أخيك عقيل إبن أبى طالب و نوفل إبن الحارث و حليفك عتبه إبن عمرو و أخا الحارث إبن فهد فإنك ذو مال.
و أراد العباس أن يغادر من دون فديه فقال يا رسول الله إنى كنت مسلما و لكن القوم و لكن القوم إستكرهونى و لكن و أصر الرسول على الفديه و نزل قول الله تعالى:
يا أيها النبى قل لمن فى أيديكم من الأسرى إن يعلم الله فى قلوبكم خيرا يؤتيكم خيرا مما أخذ منكمو يغفر لكم و الله غفور رحيم (70)
عباده إبن الصامت:
كانت عائلته مرتبطه مع يهود بنى قينقاع بحلف قديم حتى كانت الأيام التى تلت غزوة بدر و سبقت غزوة أحد فشرع اليهود يتنمرون و إفتعلوا أسبابا للفتنه على المسلمين فينبذ عبادة عهدهم و حلفهم قائلا إنما أتولى الله و رسوله و المؤمنينن فينزل القرآن الكريم مجيبا لموقفه وولائه فى قول الله تعالى :
و من يتولى الله و رسوله و اللذين ءامنوا فإن حزب الله هم الغالبون (56 )
أبو عبيدة بن الجراح/صهيب الرومى
فى غزوة بدر جعل عبيده يتصدى لأبى عبيده إبن الجراح فجعل أبو عبيده يحيد عنه فلما أكثر قصده فقتله فإنزل الله قوله تعالى:
لا تجد قوما يؤمنون بالله و اليوم الآخر يوادون من حاد الله و رسوله و لو كانوا ءاباءهم أو ءابناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب فى قلوبهم الإيمان و أيدهم بروح منه و يدخلهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها رضى الله عنهم و رضوا عنه أولئك حزب الله ألا أن حزب الله هم المفلحون (72)
حين هاجر صهيب إبن سنان الرومى من مكه إلى المدينه أدركه قناصة قريش فصاح فيهم : يا معشر قريش لقد علمتم أن من أرماكم رجلا و أيم الله لا تصلون إلى حتى أرمى بكل سهم معى فى كنانتى ثم أضربكم بسيفى حتى لا يبقى فى يدى منه شىء فاقد مواان شتتم و إن شتتم دللتكم على مالى و تتركونى و شأنى فقبل المشركين المال و تركوه قائلين : أتيتنا صعلوكا فقيرا فكثر مالك عندنا و بلغت بيننا تنطلق بنفسك و بمالك فداهم على ماله و أنطلق إلى المدينه فأدرك رسول الله صلى الله عليه و سلم فى قباء و لم يكد يراه النبى صلى الله عليه و سلم حتى ناداه متهلللا ربح البيع أبا يحيى فأنزل الله قوله تعالى :
و من الناس من يشرى نفسه إبتغاء مرضات الله و الله رءوف بالعباد (207 )
