هناك سمات عامة للمواقع الالكترونية التي تكاد تتشابه وان كانت تتطور تبعا لتطورات التطبيقات الخاصة بالنشر الالكتروني على الشبكة العالمية، ولكن فان مما يميز كثيرا من المواقع الالكترونية التي تروج للتطرف وثقافته انها دائمة التجديد وتلاحق الحدث ويعود ذلك الى ايمان العاملين عليها بأنهم على حق وهذا الاقتناع يبدو واضحا في اللمسات الشخصية في التصميم واختيار العناوين المشحونة بالشجن والدفق العاطفي.
اما المستهدفون بثقافة العنف والتطرف بحسب الورقة فهم فئة الشباب اللذين يشكلون نسبة مهمة من مستخدمي الانترنت ومن سكان العالم الاسلامي وتستخدم جمعات التطرف والعنف العديد من المناهج الاقناعية تصل بالشباب للدخول في مراحل معقدة من القنعات الفكرية ومنها تشكل الاتجاهات المتطرفة عبر الانترنت. آليات العديد من الاحصائيات العربية والغربية حول عدد المواقع المتطرفة لا تخلو في معظمها من المبالغة وعدم المنهجية اذ تعتبر بعض الدرسات كل موقع الكتروني يؤصل للجهاد متطرفا كما يضعون كل موقع يدعو لطرد ومقاومة الاحتلال الأمريكي أو الاسرائيلي في باب التطرف مع أن بعضها يغلب عليها الطرح القومي او الشعبي او الاسلامي المعتدل.
عدد المواقع التي يمكن أن يطلق عليها متطرفة يتراوح بين 240 و300 موقع تزيد وتنقص تبعا لسخونة مثل قضية فلسطين واحتلال العراق التي عادة ما تتخذها المواقع عنوانا ثم تنطلق في نشر المواد المتطرفة ولا تستثني أحدا.