الخميس، يوليو 08، 2010

ومدرسة الحياة

ومدرسة الحياة هي مدرسة يمر بها كل واحد منا ويقضي فيها ما شاء الله أن يقضي، فيها الصالح والطالح، يؤثر فيها الإنسان ويتأثر..
يحسن بنا أيضا أن نقسم هذه المدرسة إلى ستة أقسام رئيسية: الأسرة، الإعلام، الشارع، المدرسة، الإدارة، المقاولة
كل قسم له مساحة تأثير خاصة به وبدرجات متفاوتة، سنحاول رصد هذه الأقسام حتى نغطي مدرسة الحياة بكاملها وفق الطريقة التالية:
إعداد التشخيص الأخلاقي لكل قسم
بلورة الحلول للفساد الأخلاقي، على أن يكون هذا آخر فصل بعد تشخيص جميع الأقسام
بالنسبة لمراجعنا ستكون بالأساس تجاربنا الشخصية، لكن لا ضير من اعتماد نتائج الدراسات أو الأبحاث أو الكتب المتخصصة
لقد سبق وأن تناولنا قسم الأسرة
أما الآن فنحن بصدد تشخيص قسم المدرسة
أتحدث معكم عن المدرسة وأنا على علم بأن المدرسة ما هي إلا مرحلة من مراحل التعليم والتكوين؛ فهناك الجامعة والمعاهد ومؤسسات التكوين المهني.
لكن اختياري للمدرسة ليس اعتباطيا، فأنا أريد بها الإشارة المقصودة إلى المؤسسة التي تستقبل أبناءنا وهم صفحات بيضاء وترسم عليها معالمهم المستقبلية،فالطفل (التلميذ أو التلميذة) يتأثر بمحيطه المدرسي ويكون لهذا المحيط (كما محيط الأسرة) الأثر الإيجابي أو السلبي على مستقبله حين يشب ويصبح رجلا (أو امرأة من جهة أخرى، قد تلاحظون أن الزوايا التي ينظر الناس من خلالها إلى مشاكل المدرسة والتعليم في العالم الإسلامي مختلفة:
فئة من الناس تركز على مسألة المعطلين وعدم كفاءة المتخرجين
فئة أخرى تركز على كلفة التعليم وامتصاصه لميزانية الدولة أو العائلة
فئة ثالثة لا ترى في مشاكل التعليم سوى عدم قدرته على مواكبة العصر وإخضاعه للتحديث واستفادته من التطور التكنولوجي.
وهكذا كل إناء ينضح بما فيه.
لكن أين حراس الفضيلة من مشاكل المدرسة؟
حراس الفضية= مشروع حراس الفضيلة
شباب مشروع حراس الفضيلة وكل شباب الأمة الإسلامية لهم أو يجب أن تكون لهم زاويتهم الخاصة التي يتناولون من خلالها مشكلة المدرسة:
مشروع حراس الفضيلة يتناول الموضوع من كل زواياه مع إعطاء كل زاوية حقها الذي تستحق.
حراس الفضيلة كما في تناوله للأسرة يقف مع مشكل المدرسة على الصورة والجوهر.
شباب مشروع حراس الفضيلة يحلمون بمدرسة إسلامية تعيش حاضرها بكل ما وصلت إليه الإنسانية من خير دون أن تتنكر لأصولها وأخلاقها.