وانك لعلى خلق عظيم صدق الله العظيم هذا ما قاله الله فى كتابه العزيز عن نبيه الكريم ولا يقدر احد ان يصف صلى الله عليه وسلم كما وصفه الله تعالى فهو سبحانه اعلم بعباده .
يحوي هذا البحث صفات وأعضاء نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم الخلقية مع وصف أعضائه الشريفة كأنه أمامك صلى الله عليه وسلم، وكيف خلق الله جل جلاله بدنه الشريف الطاهر في غاية الحسن والجمال والبهاء والكمال الذي لم يكن لأحد من بني آدم مثله.
فهذا نموذج مبسط عن وصفه صلى الله عليه وسلم والله خير العالمين بخلقه
وجه النبى صلى اله عليه وسلم
عن كعب بن مالك رضي الله عنه :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرَّا استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر . رواه البخاري ومسلم .
عن عائشة رضي الله عنها : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليّ مسروراً تَبرقُ أسارير وجهه .
رواه البخاري ومسلم .
عن أم معبد رضي الله عنها قالت : رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة أبلج الوجه وسيم قسيم .
رواه الطبراني والحاكم وابن سعد ، الأبلج : أي الحسن المشرق المضيء .
عن أشعث بن أبي الشعثاء قال : سمعت شيخاً من بني كنانة ، قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كأحسن الرجال وجهاً رواه ابن شبة في أخبار المدينة ورجاله ثقات .
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه : كان في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم تدوير .
رواه الترمذي وابن سعد في الطبقات والبغوي في شرح السنة .
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمطهم ولا المكلثم ، وكان في وجهه تدوير . رواه الترمذي والبغوي في شرح السنة ، والمطهم : هو المنتفخ الوجه ، والمكلثم : هو المدور الوجه .
قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نير الوجه ، يتلألأ تلألؤ القمر ، وكان صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً وأنورهم لوناً لم يصفه واصف قط إلا شبه وجهه بالقمر ليلة البدر ، ولقد كان يقول من كان يقول منهم : لربما نظرنا إلى القمر ليلة البدر فنقول : هو أحسن في أعيننا من القمر ، يعرف رضاه وغضبه في سروره بوجهه ، كان إذا رضي أو سُرّ فكأن وجهه المرآة تلاحك وجهك ، وإذا غضب تلون وجهه واحمرت عيناه . رواه أبو نعيم في دلائل النبوة .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : استعرت من حفصة بنت رواحة إبرة كنت أخيط بها ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقطت عني الإبرة ، فطلبتها فلم أقدر عليها ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبينت الإبرة لشعاع نور وجهه . رواه ابن عساكر والأصبهاني في الدلائل والديلمي في مسند الفردوس كما في الجامع الكبير للسيوطي .
جبين النبى صلى الله عليه وسلم
قال أبو هريرة رضي الله عنه :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مُفاض الجبين .
رواه البيهقي وابن عساكر والبزار بنحوه . ومُفاض الجبين : يعني واسع الجبين .
عن علي رضي الله عنه قال : كان صلى الله عليه وسلم صلت الجبين .
رواه ابن سعد وابن عساكر . وصلت الجبين : بمعنى واسع ، وقيل أملس ، وقيل بارز الجبين .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسيل الجبين .
رواه عبد الرزاق والبيهقي وابن عساكر . وأسيل الجبين : بمعنى مستوي الجبين .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان صلى الله عليه وسلم أجلي الجبهة ، إذا طلع جبينه من بين الشعر ، أو طلع في فلق الصبح ، أو عند طفل الليل ، أو طلع بوجهه على الناس تراءوا جبينه كأنه ضوء السرج المتوقد يتلألأ ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم واسع الجبهة . رواه البيهقي في دلائل النبوة وابن عساكر .
حاجبى النبى صلى الله عليه وسلم
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزج الحواجب ، سوابغ في غير قرن ، بينهما عرق يدره الغضب .رواه الطبراني والترمذي في الشمائل . ومعنى أزج : أي طويل الحاجبين وسبوغهما إلى مؤخر العين
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أغر أبلج أهدب الأشفار .
رواه أحمد وابن سعد . والأبلج : النقي ما بين الحاجبين من الشعر .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزج الحاجبين ، سابغهما من غير قرن بينهما ، وكان أبلج ما بين الحاجبين، حتى كأن بينهما الفضة المخلصة ، بينهما عرق يدره الغضب ، لا يرى ذلك العرق إلا أن يدره الغضب . رواه البيهقي في الدلائل .
عن أم معبد رضي الله عنها ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزج أقرن . رواه الطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك .
عين النبى صلى الله عليه وسلم
عن علي رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم العينين ، هَدِبُ الأشفار ، مشرب العينين بحمرة .
رواه أحمد وابن سعد والبزار . ومعنى مشرب العينين بحمرة : أي هي عروق رقاق ، وهي من علاماته صلى الله عليه وسلم التي في الكتب السالفة .
عن علي رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أدعج العينين ، أهدب الأشفار .
رواه الترمذي والبغوي وابن سعد . وأدعج : أي شديد سواد الشعر ، والأهدب : هو طويل أشفار العين .
عن علي رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود الحدقة . رواه يعقوب في المعرفة والتاريخ .
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : كنت إذا نظرت إليه قلت : أكحل العينين وليس بأكحل صلى الله عليه وسلم .
رواه الترمذي وأحمد وأبو يعلى والحاكم والطبراني في الكبير .
قال أبو هريرة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكحل العينين . رواه عبد الرزاق في المصنف والبيهقي في الدلائل .
قال مقاتل بن حيان رضي الله عنه : أوحى الله إلى عيسى بن مريم : جد في أمري ولا تهزل … إلى أن قال : صدقوا النبي العربي الأنجل العينين . أخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ . ومعنى الأنجل : أي ذو عين واسعة صلى الله عليه وسلم .
أنف النبى صلى الله عليه وسلم
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقني الأنف . رواه ابن عساكر .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقني العرنين .
والعرنين المستوي الأنف من أوله إلى آخره وهو الأشم .
قال مقاتل بن حيان : أوحى الله إلى عيسى بن مريم أن صدقوا بالنبي العربي … الأقني الأنف . رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ .
خد النبى صلى الله عليه وسلم
قال هند بن أبي هالة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سهل الخدين . رواه الطبراني في المعجم الكبير .
قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سهل الخدين صلتهما .
والصلت الخد : هو الأسيل الخد المستوي ، الذي لا يفوت بعض لحم بعضه بعضاً . رواه أبو نعيم في الدلائل .
قال يزيد الفارسي : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جميل دوائر الوجه . رواه أحمد .
عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن يساره ، حتى يرى بياض خده .
رواه ابن ماجه .
قال أبو هريرة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض الخدين . رواه ابن شبه في أخبار المدينة .
فم النبى صلى الله عليه وسلم
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم .. قال شعبة : قلت لسماك : ما ضليع الفم ؟ قال : عظيم الفم .رواه مسلم .
وفي حديث علي رضي الله عنه قال : كان صلى الله عليه وسلم حسن الفم .رواه ابن سعد وابن عساكر .
وفي حديث يزيد الفارسي في وصفه صلى الله عليه وسلم : حسن المضحك .رواه أحمد وابن سعد .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت :
كان أحسن عباد الله شفتين وألطفه ختم فم .رواه البيهقي في الدلائل .
سمع النبى صلى الله عليه وسلم
قال أبو هريرة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تام الأذنين .رواه ابن سعد
عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : بينما النبي صلى الله عليه وسلم في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه ، إذ حادت به فكادت تلقيه ، وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة ، فقال : ( من يعرف أصحاب هذه الأقبر ؟ ) .
فقال رجل : أنا . قال : ( فمتى مات هؤلاء ؟ ) . قال : ماتوا على الإشراك .
فقال : ( إن هذه الأمة تبتلى في قبورها . فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه ) .رواه مسلم .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وبلال يمشيان بالبقيع ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا بلال ، هل تسمع ما أسمع ؟ ) .
قال : لا والله يا رسول الله ما أسمعه . قال : ( ألا تسمع أهل القبور يعذبون ) .رواه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي .
عن أبي رافع رضي الله عنه قال : بينما أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بقيع الغرقد أمشي خلفه ، إذ قال : ( لا هديت لا هديت ) .
قال أبو رافع : فالتفت فلم أرى أحداً ، فقلت : يا رسول الله ، ما شأني ؟ .
قال : ( لست إياك أريد ، ولكن أريد صاحب القبر ، يُسأل عني فيزعم أنه لا يعرفني ) .
فإذا قبر مرشوش عليه حين دفن صاحبه .رواه الطبراني في الكبير والبخاري في التاريخ الكبير والبزار .
رأس النبى صلى الله عليه وسلم
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم الرأس . رواه أحمد والبزار وابن سعد
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم الهامة . رواه الطبراني في الكبير والترمذي في الشمائل .
أسنان النبى صلى الله عليه وسلم
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلج الثنيتين ، إذا تكلم رُئي كالنور يخرج من بين ثناياه . رواه الدرامي والترمذي في الشمائل.
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم براق الثنايا .رواه ابن عساكر .
قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم افلج الأسنان أشنبها .
والشنب أن تكون الأسنان متفرقة ، فيها طرائق مثل تعرض المشط ، إلا أنه حديدة الأطراف ، وهو الأشر الذي يكون أسفل الأسنان كأنه ماء يقطر من تفتحه ذلك وطرائقه ، وكان يبتسم عن مثل البرد المنحدر من متون الغمام ، فإذا افتر ضاحكاً عن مثل سناء البرق إذا تلألأ . رواه البيهقي في الدلائل .
قال أبو هريرة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ضحك كاد يتلألأ في الجدر . رواه عبد الرزاق في المصنف .
عنق النبى صلى الله عليه وسلم
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : كان عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم إبريق فضة . رواه ابن سعد في الطبقات والبيهقي .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان أحسن عباد الله عنقاً ، لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر ، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهباً ، يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب ، وما غيب الثياب من عنقه فما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر .
رواه البيهقي وابن عساكر .
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : كأن عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم إبريق فضة كأن الذهب يجري في تراقيه . رواه ابن عساكر كما في الكنز .
قال مقاتل بن حيان : أوحى الله عز وجل إلى عيسى بن مريم : جد في أمري ولا تهزل … إلى أن قال : صدقوا النبي الأمي العربي … كأن عنقه إبريق فضة ، وكأن الذهب يجري في تراقيه .رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ .
صدر النبى صلى الله عليه وسلم
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء البطن والصدر ، عريض الصدر .
رواه الطبراني والترمذي في الشمائل .
قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عريض الصدر ممسوحه ، كأنه المرايا في شدتها واستوائها ، لا يعدو بعض لحمه بعضاً ، على بياض القمر ليلة البدر ، موصول ما بين لبته إلى سرته شعر منقاد كالقضيب ، لم يكن في صدره ولا بطنه شعر غيره .رواه ابن نعيم وابن عساكر والبيهقي .
قال أبو أمامة رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم أشعر الذراعين والصدر .رواه ابن سعد .
قال رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : كان النبي صلى الله عليه وسلم ضخم الهامة ، حسن اللمة ، عظيم العينين ، نهد الأشفار أبيض مشرباً بياضه بحمرة ، دقيق المسربة ، شثن الكفين ، في صدره دفو .
قال أبو يزيد بن شبة : أي ارتفاع لا قصير ولا طويل .رواه ابن شبة في أخبار المدينة .
بطن النبى صلى الله عليه وسلم
قالت أم معبد رضي الله عنها : لم تعبه ثُجله . الثجلة : كبر البطن .
عن أم هانيء رضي الله عنها قالت : ما رأيت بطن رسول الله صلى الله عليه وسلم قط إلا ذكرت القراطيس ، بعضها على بعض . رواه الطبراني في المعجم الكبير .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان له صلى الله عليه وسلم عكن ثلاث ، يغطي الإزار منها واحدة وتظهر ثنتان
ومنهم من قال يغطي الإزار منها ثنتين وتظهر واحدة تلك العكن أبيض من القباطي المطواة وألين مساً .
رواه أبو نعيم في الدلائل والبيهقي .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض الكشحين .والكشحان : هو الخصر .
رواه ابن سعد في الطبقات .
سرة النبى صلى الله عليه وسلم
عن علي رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دقيق المسربة ، له شعر من لبته إلى سرته ، يجري كالقضيب ، ليس في بطنه ولا صدره شعر غيره . رواه ابن سعد .
قال رجل من الصحابة : كان من ثغرة نحره صلى الله عليه وسلم إلى سرته مثل الخيط الأسود شعراً .رواه أبو يعلى .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عريض الصدر ، موصول ما بين لبته إلى سرته شعر منقاد كالقضيب ، لم يكن في صدره ولا بطنه شعر غيره .رواه أبونعيم والبيهقي وابن عساكر .
ظهر النبى صلى الله عليه وسلم
عن محرش الكعبي رضي الله عنه قال : اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجعرانة ليلاً فنظرت إلى ظهره كأنه سبيكة فضة . رواه أحمد والبيهقي في الدلائل
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم واسع الظهر ، بين كتفيه خاتم النبوة ، وكان طويل مسربة الظهروالمسربة : الفقار الذي في الظهر من أعلاه إلى أسفله .رواه أبو نعيم في الدلائل وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق
منكبي النبى صلى الله عليه وسلم
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم بعيد ما بين المنكبين .رواه البخاري ومسلم .
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم المناكب .رواه ابن سعد في الطبقات .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وضع رداءه عن منكبيه ، فكأنه سبيكة فضة .رواه ابن سعد في الطبقات والبيهقي .
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جليل المشاش والكتد . رواه الترمذي والبغوي في شرح السنة ومعنى المشاش : أي رءوس المناكب . والكتد : أي مجتمع الكتفين .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان عظيم المنكبين أشعرهما ، ضخم الكراديس ( عظام المنكبين والمرفقين والوركين والركبتين ) وكان جليل الكتد ( والكتد مجتمع الكتفين والظهر ) .رواه الطبراني والترمذي في الشمائل .
ذراعى النبى صلى الله عليه وسلم
قال أبو هريرة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم الساعدين . رواه ابن سعد .
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشعر الذراعين ، طويل الزندين ، رحب الراحة ، سبط القصب .
رواه الطبراني والترمذي في الشمائل وابن سعد وغيره ، الزندان : العظمان الذان في الساعدين المتصلين بالكفين ، سبط القصب : القصب : كل عظم ذي مخ مثل الذراعين والساقين والعضدين وسبطهما : امتدادهما .
قال أبو أمامة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشعر الذراعين .رواه ابن سعد في الطبقات .
كفى النبى صلى الله عليه وسلم
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحب الراحة … شثن الكفين .
أخرجه الترمذي في الشمائل والطبراني وابن سعد والبغوي والبيهقي .
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شثن الكفين . أخرجه أحمد والترمذي وأبو يعلى والحاكم .
عن أنس أو جابر بن عبد الله : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ضخم الكفين لم أر بعده شبهاً له .أخرجه البخاري .
قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شثن الكف ، رحب الراحة .. كفه ألين من الخز ،وكأن كفه كف عطار طيباً .
عن أنس رضي الله عنه قال : ما مسست حريراً ولا ديباجاً ألين من كف النبي صلى الله عليه وسلم . أخرجه البخاري ومسلم .
عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال :قال : فأخذت بيده فوضعتها على وجهي ، فإذا هي أبرد من الثلج ، وأطيب رائحة من المسك . أخرجه البخاري .
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه ، قال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الأولى ، ثم خرج إلى أهله ، وخرجت معه ، فاستقبله ولدان ، فجعل يمسح خدي أحدهم واحداً واحداً . قال : وأما أنا فمسح خدي .
قال : فوجدت ليده برداً أو ريحاً كأنما أخرجها من جونة عطار . أخرجه مسلم .
ساقى النبى صلى الله عليه وسلم
قال جابر بن سمرة رضي الله عنه : كان في ساقي النبي صلى الله عليه وسلم حموشة .
رواه الترمذي وأحمد وأبو يعلى والحاكم ووافقه الذهبي والطبراني في الكبير والبغوي في شرح السنة والفسوي في كتاب المعرفة والتاريخ . والحموشة : بضم الحاء الدقة .
قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عبل ما تحت الإزار من الفخذين والساق .
رواه أبو نعيم والبيهقي وابن عساكر .
قال سراقة بن مالك بن جشعم : دنوت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقة أنظر ساقيه كانهما جمارة .
رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في كتاب المعرفة والتاريخ والبيهقي في الدلائل .
قال أبو هريرة رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرى عضلة ساقه من تحت إزارهإذا اتزر .رواه أحمد في المسند
قدمى النبى صلى الله عليه وسلم
قال أبو هريرة رضي الله عنه :كان النبي صلى الله عليه وسلم ضخم القدمين .رواه البخاري في صحيحه .
قال أنس رضي الله عنه :كان النبي صلى الله عليه وسلم شثن القدمين .رواه البخاري في صحيحه .
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه :كان النبي صلى الله عليه وسلم خمصان الأخمصين ، مسيح القدمين ، ينبو عنهما الماء ، شثن الكفين والقدمين .رواه الترمذي في الشمائل والطبراني .وخمصان الأخمصين : الخمص من القدم ما بين صدرها وعقبها وهو الذي لا يلتصق بالأرض من القدمين ، ومسيح القدمين : يريد انهما ملساوان ، ليس في ظهورهما تكسر .
قال أبو هريرة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وطئ بقدمه وطئ بكلها ، ليس لها أخمص .أخرجه عبد الرزاق في مصنفه .
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم منهوس العقب .أخرجه مسلم .ومنهوس العقب : أي قليل لحم العقب .
أشفار النبى صلى الله عليه وسلم
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدب الأشفار ، حتى تكاد تلتبس من كثرتها .
جمال النبى صلى الله عليه وسلم
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة أضحيان وعليه حلة حمراء، فجعلت أنظر إليه وإلى القمر، قال : فلهو أحسن في عيني من القمر .
رواه الدارمي والترمذي والحاكم في المستدرك ووافقه الذهبي وأبو يعلى . ومعنى أضحيان : أي مضيئة مقمرة
عن أبي إسحاق قال : سُئل البراء أكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف ؟ قال : لا، بل مثل القمر . رواه البخاري .
عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال : قلت للرُّبيع بنت معوذ بن عفراء : صفي لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يابُني لو رأيته رأيت الشمس طالعة .رواه الدارمي ويعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ .
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلج الثنيتين ، إذا تكلم رُئي كالنور يخرج من بين ثناياه . رواه الدارمي والترمذي في الشمائل والبغوي في شرح السنة .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : مارأيت شيئاً أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما الشمس تجري في وجهه . رواه الإمام أحمد وابن حبان وابن سعد في الطبقات وأخرجه ابن المبارك في الزهد .
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خلقاً ، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير .رواه البخاري ومسلم .
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم مربوعاً ، بعيد ما بين المنكبين ، له شعر يبلغ شحمة أذنيه ، رأيته في حلة حمراء لم أر شيئاً قط أحسن منه .رواه البخاري ومسلم .
عن أبي الطفيل رضي الله عنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما على وجه الأرض رجل رآه غيري قال : فكيف رأيته ؟ قال : كان أبيض مليحاً مقصداً .رواه مسلم .
عن هند بن أبي هالة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخماً مفخماً ، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر ، أطول من المربوع وأقصر من المشذب . رواه الترمذي في الشمائل وابن سعد في الطبقات والبيهقي في دلائل النبوة .
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض مشرباً بياضه حُمرة … كأن العرق في وجهه اللؤلؤ ، لم أر قبله ولا بعده صلى الله عليه وسلم . رواه ابن سعد في الطبقات .
يحوي هذا البحث صفات وأعضاء نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم الخلقية مع وصف أعضائه الشريفة كأنه أمامك صلى الله عليه وسلم، وكيف خلق الله جل جلاله بدنه الشريف الطاهر في غاية الحسن والجمال والبهاء والكمال الذي لم يكن لأحد من بني آدم مثله.
فهذا نموذج مبسط عن وصفه صلى الله عليه وسلم والله خير العالمين بخلقه
وجه النبى صلى اله عليه وسلم
عن كعب بن مالك رضي الله عنه :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرَّا استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر . رواه البخاري ومسلم .
عن عائشة رضي الله عنها : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليّ مسروراً تَبرقُ أسارير وجهه .
رواه البخاري ومسلم .
عن أم معبد رضي الله عنها قالت : رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة أبلج الوجه وسيم قسيم .
رواه الطبراني والحاكم وابن سعد ، الأبلج : أي الحسن المشرق المضيء .
عن أشعث بن أبي الشعثاء قال : سمعت شيخاً من بني كنانة ، قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كأحسن الرجال وجهاً رواه ابن شبة في أخبار المدينة ورجاله ثقات .
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه : كان في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم تدوير .
رواه الترمذي وابن سعد في الطبقات والبغوي في شرح السنة .
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمطهم ولا المكلثم ، وكان في وجهه تدوير . رواه الترمذي والبغوي في شرح السنة ، والمطهم : هو المنتفخ الوجه ، والمكلثم : هو المدور الوجه .
قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نير الوجه ، يتلألأ تلألؤ القمر ، وكان صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً وأنورهم لوناً لم يصفه واصف قط إلا شبه وجهه بالقمر ليلة البدر ، ولقد كان يقول من كان يقول منهم : لربما نظرنا إلى القمر ليلة البدر فنقول : هو أحسن في أعيننا من القمر ، يعرف رضاه وغضبه في سروره بوجهه ، كان إذا رضي أو سُرّ فكأن وجهه المرآة تلاحك وجهك ، وإذا غضب تلون وجهه واحمرت عيناه . رواه أبو نعيم في دلائل النبوة .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : استعرت من حفصة بنت رواحة إبرة كنت أخيط بها ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقطت عني الإبرة ، فطلبتها فلم أقدر عليها ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبينت الإبرة لشعاع نور وجهه . رواه ابن عساكر والأصبهاني في الدلائل والديلمي في مسند الفردوس كما في الجامع الكبير للسيوطي .
جبين النبى صلى الله عليه وسلم
قال أبو هريرة رضي الله عنه :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مُفاض الجبين .
رواه البيهقي وابن عساكر والبزار بنحوه . ومُفاض الجبين : يعني واسع الجبين .
عن علي رضي الله عنه قال : كان صلى الله عليه وسلم صلت الجبين .
رواه ابن سعد وابن عساكر . وصلت الجبين : بمعنى واسع ، وقيل أملس ، وقيل بارز الجبين .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسيل الجبين .
رواه عبد الرزاق والبيهقي وابن عساكر . وأسيل الجبين : بمعنى مستوي الجبين .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان صلى الله عليه وسلم أجلي الجبهة ، إذا طلع جبينه من بين الشعر ، أو طلع في فلق الصبح ، أو عند طفل الليل ، أو طلع بوجهه على الناس تراءوا جبينه كأنه ضوء السرج المتوقد يتلألأ ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم واسع الجبهة . رواه البيهقي في دلائل النبوة وابن عساكر .
حاجبى النبى صلى الله عليه وسلم
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزج الحواجب ، سوابغ في غير قرن ، بينهما عرق يدره الغضب .رواه الطبراني والترمذي في الشمائل . ومعنى أزج : أي طويل الحاجبين وسبوغهما إلى مؤخر العين
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أغر أبلج أهدب الأشفار .
رواه أحمد وابن سعد . والأبلج : النقي ما بين الحاجبين من الشعر .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزج الحاجبين ، سابغهما من غير قرن بينهما ، وكان أبلج ما بين الحاجبين، حتى كأن بينهما الفضة المخلصة ، بينهما عرق يدره الغضب ، لا يرى ذلك العرق إلا أن يدره الغضب . رواه البيهقي في الدلائل .
عن أم معبد رضي الله عنها ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزج أقرن . رواه الطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك .
عين النبى صلى الله عليه وسلم
عن علي رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم العينين ، هَدِبُ الأشفار ، مشرب العينين بحمرة .
رواه أحمد وابن سعد والبزار . ومعنى مشرب العينين بحمرة : أي هي عروق رقاق ، وهي من علاماته صلى الله عليه وسلم التي في الكتب السالفة .
عن علي رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أدعج العينين ، أهدب الأشفار .
رواه الترمذي والبغوي وابن سعد . وأدعج : أي شديد سواد الشعر ، والأهدب : هو طويل أشفار العين .
عن علي رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود الحدقة . رواه يعقوب في المعرفة والتاريخ .
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : كنت إذا نظرت إليه قلت : أكحل العينين وليس بأكحل صلى الله عليه وسلم .
رواه الترمذي وأحمد وأبو يعلى والحاكم والطبراني في الكبير .
قال أبو هريرة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكحل العينين . رواه عبد الرزاق في المصنف والبيهقي في الدلائل .
قال مقاتل بن حيان رضي الله عنه : أوحى الله إلى عيسى بن مريم : جد في أمري ولا تهزل … إلى أن قال : صدقوا النبي العربي الأنجل العينين . أخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ . ومعنى الأنجل : أي ذو عين واسعة صلى الله عليه وسلم .
أنف النبى صلى الله عليه وسلم
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقني الأنف . رواه ابن عساكر .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقني العرنين .
والعرنين المستوي الأنف من أوله إلى آخره وهو الأشم .
قال مقاتل بن حيان : أوحى الله إلى عيسى بن مريم أن صدقوا بالنبي العربي … الأقني الأنف . رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ .
خد النبى صلى الله عليه وسلم
قال هند بن أبي هالة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سهل الخدين . رواه الطبراني في المعجم الكبير .
قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سهل الخدين صلتهما .
والصلت الخد : هو الأسيل الخد المستوي ، الذي لا يفوت بعض لحم بعضه بعضاً . رواه أبو نعيم في الدلائل .
قال يزيد الفارسي : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جميل دوائر الوجه . رواه أحمد .
عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن يساره ، حتى يرى بياض خده .
رواه ابن ماجه .
قال أبو هريرة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض الخدين . رواه ابن شبه في أخبار المدينة .
فم النبى صلى الله عليه وسلم
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم .. قال شعبة : قلت لسماك : ما ضليع الفم ؟ قال : عظيم الفم .رواه مسلم .
وفي حديث علي رضي الله عنه قال : كان صلى الله عليه وسلم حسن الفم .رواه ابن سعد وابن عساكر .
وفي حديث يزيد الفارسي في وصفه صلى الله عليه وسلم : حسن المضحك .رواه أحمد وابن سعد .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت :
كان أحسن عباد الله شفتين وألطفه ختم فم .رواه البيهقي في الدلائل .
سمع النبى صلى الله عليه وسلم
قال أبو هريرة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تام الأذنين .رواه ابن سعد
عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : بينما النبي صلى الله عليه وسلم في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه ، إذ حادت به فكادت تلقيه ، وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة ، فقال : ( من يعرف أصحاب هذه الأقبر ؟ ) .
فقال رجل : أنا . قال : ( فمتى مات هؤلاء ؟ ) . قال : ماتوا على الإشراك .
فقال : ( إن هذه الأمة تبتلى في قبورها . فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه ) .رواه مسلم .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وبلال يمشيان بالبقيع ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا بلال ، هل تسمع ما أسمع ؟ ) .
قال : لا والله يا رسول الله ما أسمعه . قال : ( ألا تسمع أهل القبور يعذبون ) .رواه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي .
عن أبي رافع رضي الله عنه قال : بينما أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بقيع الغرقد أمشي خلفه ، إذ قال : ( لا هديت لا هديت ) .
قال أبو رافع : فالتفت فلم أرى أحداً ، فقلت : يا رسول الله ، ما شأني ؟ .
قال : ( لست إياك أريد ، ولكن أريد صاحب القبر ، يُسأل عني فيزعم أنه لا يعرفني ) .
فإذا قبر مرشوش عليه حين دفن صاحبه .رواه الطبراني في الكبير والبخاري في التاريخ الكبير والبزار .
رأس النبى صلى الله عليه وسلم
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم الرأس . رواه أحمد والبزار وابن سعد
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم الهامة . رواه الطبراني في الكبير والترمذي في الشمائل .
أسنان النبى صلى الله عليه وسلم
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلج الثنيتين ، إذا تكلم رُئي كالنور يخرج من بين ثناياه . رواه الدرامي والترمذي في الشمائل.
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم براق الثنايا .رواه ابن عساكر .
قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم افلج الأسنان أشنبها .
والشنب أن تكون الأسنان متفرقة ، فيها طرائق مثل تعرض المشط ، إلا أنه حديدة الأطراف ، وهو الأشر الذي يكون أسفل الأسنان كأنه ماء يقطر من تفتحه ذلك وطرائقه ، وكان يبتسم عن مثل البرد المنحدر من متون الغمام ، فإذا افتر ضاحكاً عن مثل سناء البرق إذا تلألأ . رواه البيهقي في الدلائل .
قال أبو هريرة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ضحك كاد يتلألأ في الجدر . رواه عبد الرزاق في المصنف .
عنق النبى صلى الله عليه وسلم
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : كان عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم إبريق فضة . رواه ابن سعد في الطبقات والبيهقي .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان أحسن عباد الله عنقاً ، لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر ، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهباً ، يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب ، وما غيب الثياب من عنقه فما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر .
رواه البيهقي وابن عساكر .
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : كأن عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم إبريق فضة كأن الذهب يجري في تراقيه . رواه ابن عساكر كما في الكنز .
قال مقاتل بن حيان : أوحى الله عز وجل إلى عيسى بن مريم : جد في أمري ولا تهزل … إلى أن قال : صدقوا النبي الأمي العربي … كأن عنقه إبريق فضة ، وكأن الذهب يجري في تراقيه .رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ .
صدر النبى صلى الله عليه وسلم
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء البطن والصدر ، عريض الصدر .
رواه الطبراني والترمذي في الشمائل .
قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عريض الصدر ممسوحه ، كأنه المرايا في شدتها واستوائها ، لا يعدو بعض لحمه بعضاً ، على بياض القمر ليلة البدر ، موصول ما بين لبته إلى سرته شعر منقاد كالقضيب ، لم يكن في صدره ولا بطنه شعر غيره .رواه ابن نعيم وابن عساكر والبيهقي .
قال أبو أمامة رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم أشعر الذراعين والصدر .رواه ابن سعد .
قال رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : كان النبي صلى الله عليه وسلم ضخم الهامة ، حسن اللمة ، عظيم العينين ، نهد الأشفار أبيض مشرباً بياضه بحمرة ، دقيق المسربة ، شثن الكفين ، في صدره دفو .
قال أبو يزيد بن شبة : أي ارتفاع لا قصير ولا طويل .رواه ابن شبة في أخبار المدينة .
بطن النبى صلى الله عليه وسلم
قالت أم معبد رضي الله عنها : لم تعبه ثُجله . الثجلة : كبر البطن .
عن أم هانيء رضي الله عنها قالت : ما رأيت بطن رسول الله صلى الله عليه وسلم قط إلا ذكرت القراطيس ، بعضها على بعض . رواه الطبراني في المعجم الكبير .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان له صلى الله عليه وسلم عكن ثلاث ، يغطي الإزار منها واحدة وتظهر ثنتان
ومنهم من قال يغطي الإزار منها ثنتين وتظهر واحدة تلك العكن أبيض من القباطي المطواة وألين مساً .
رواه أبو نعيم في الدلائل والبيهقي .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض الكشحين .والكشحان : هو الخصر .
رواه ابن سعد في الطبقات .
سرة النبى صلى الله عليه وسلم
عن علي رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دقيق المسربة ، له شعر من لبته إلى سرته ، يجري كالقضيب ، ليس في بطنه ولا صدره شعر غيره . رواه ابن سعد .
قال رجل من الصحابة : كان من ثغرة نحره صلى الله عليه وسلم إلى سرته مثل الخيط الأسود شعراً .رواه أبو يعلى .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عريض الصدر ، موصول ما بين لبته إلى سرته شعر منقاد كالقضيب ، لم يكن في صدره ولا بطنه شعر غيره .رواه أبونعيم والبيهقي وابن عساكر .
ظهر النبى صلى الله عليه وسلم
عن محرش الكعبي رضي الله عنه قال : اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجعرانة ليلاً فنظرت إلى ظهره كأنه سبيكة فضة . رواه أحمد والبيهقي في الدلائل
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم واسع الظهر ، بين كتفيه خاتم النبوة ، وكان طويل مسربة الظهروالمسربة : الفقار الذي في الظهر من أعلاه إلى أسفله .رواه أبو نعيم في الدلائل وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق
منكبي النبى صلى الله عليه وسلم
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم بعيد ما بين المنكبين .رواه البخاري ومسلم .
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم المناكب .رواه ابن سعد في الطبقات .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وضع رداءه عن منكبيه ، فكأنه سبيكة فضة .رواه ابن سعد في الطبقات والبيهقي .
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جليل المشاش والكتد . رواه الترمذي والبغوي في شرح السنة ومعنى المشاش : أي رءوس المناكب . والكتد : أي مجتمع الكتفين .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان عظيم المنكبين أشعرهما ، ضخم الكراديس ( عظام المنكبين والمرفقين والوركين والركبتين ) وكان جليل الكتد ( والكتد مجتمع الكتفين والظهر ) .رواه الطبراني والترمذي في الشمائل .
ذراعى النبى صلى الله عليه وسلم
قال أبو هريرة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم الساعدين . رواه ابن سعد .
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشعر الذراعين ، طويل الزندين ، رحب الراحة ، سبط القصب .
رواه الطبراني والترمذي في الشمائل وابن سعد وغيره ، الزندان : العظمان الذان في الساعدين المتصلين بالكفين ، سبط القصب : القصب : كل عظم ذي مخ مثل الذراعين والساقين والعضدين وسبطهما : امتدادهما .
قال أبو أمامة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشعر الذراعين .رواه ابن سعد في الطبقات .
كفى النبى صلى الله عليه وسلم
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحب الراحة … شثن الكفين .
أخرجه الترمذي في الشمائل والطبراني وابن سعد والبغوي والبيهقي .
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شثن الكفين . أخرجه أحمد والترمذي وأبو يعلى والحاكم .
عن أنس أو جابر بن عبد الله : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ضخم الكفين لم أر بعده شبهاً له .أخرجه البخاري .
قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شثن الكف ، رحب الراحة .. كفه ألين من الخز ،وكأن كفه كف عطار طيباً .
عن أنس رضي الله عنه قال : ما مسست حريراً ولا ديباجاً ألين من كف النبي صلى الله عليه وسلم . أخرجه البخاري ومسلم .
عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال :قال : فأخذت بيده فوضعتها على وجهي ، فإذا هي أبرد من الثلج ، وأطيب رائحة من المسك . أخرجه البخاري .
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه ، قال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الأولى ، ثم خرج إلى أهله ، وخرجت معه ، فاستقبله ولدان ، فجعل يمسح خدي أحدهم واحداً واحداً . قال : وأما أنا فمسح خدي .
قال : فوجدت ليده برداً أو ريحاً كأنما أخرجها من جونة عطار . أخرجه مسلم .
ساقى النبى صلى الله عليه وسلم
قال جابر بن سمرة رضي الله عنه : كان في ساقي النبي صلى الله عليه وسلم حموشة .
رواه الترمذي وأحمد وأبو يعلى والحاكم ووافقه الذهبي والطبراني في الكبير والبغوي في شرح السنة والفسوي في كتاب المعرفة والتاريخ . والحموشة : بضم الحاء الدقة .
قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عبل ما تحت الإزار من الفخذين والساق .
رواه أبو نعيم والبيهقي وابن عساكر .
قال سراقة بن مالك بن جشعم : دنوت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقة أنظر ساقيه كانهما جمارة .
رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في كتاب المعرفة والتاريخ والبيهقي في الدلائل .
قال أبو هريرة رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرى عضلة ساقه من تحت إزارهإذا اتزر .رواه أحمد في المسند
قدمى النبى صلى الله عليه وسلم
قال أبو هريرة رضي الله عنه :كان النبي صلى الله عليه وسلم ضخم القدمين .رواه البخاري في صحيحه .
قال أنس رضي الله عنه :كان النبي صلى الله عليه وسلم شثن القدمين .رواه البخاري في صحيحه .
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه :كان النبي صلى الله عليه وسلم خمصان الأخمصين ، مسيح القدمين ، ينبو عنهما الماء ، شثن الكفين والقدمين .رواه الترمذي في الشمائل والطبراني .وخمصان الأخمصين : الخمص من القدم ما بين صدرها وعقبها وهو الذي لا يلتصق بالأرض من القدمين ، ومسيح القدمين : يريد انهما ملساوان ، ليس في ظهورهما تكسر .
قال أبو هريرة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وطئ بقدمه وطئ بكلها ، ليس لها أخمص .أخرجه عبد الرزاق في مصنفه .
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم منهوس العقب .أخرجه مسلم .ومنهوس العقب : أي قليل لحم العقب .
أشفار النبى صلى الله عليه وسلم
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدب الأشفار ، حتى تكاد تلتبس من كثرتها .
جمال النبى صلى الله عليه وسلم
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة أضحيان وعليه حلة حمراء، فجعلت أنظر إليه وإلى القمر، قال : فلهو أحسن في عيني من القمر .
رواه الدارمي والترمذي والحاكم في المستدرك ووافقه الذهبي وأبو يعلى . ومعنى أضحيان : أي مضيئة مقمرة
عن أبي إسحاق قال : سُئل البراء أكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف ؟ قال : لا، بل مثل القمر . رواه البخاري .
عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال : قلت للرُّبيع بنت معوذ بن عفراء : صفي لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يابُني لو رأيته رأيت الشمس طالعة .رواه الدارمي ويعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ .
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلج الثنيتين ، إذا تكلم رُئي كالنور يخرج من بين ثناياه . رواه الدارمي والترمذي في الشمائل والبغوي في شرح السنة .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : مارأيت شيئاً أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما الشمس تجري في وجهه . رواه الإمام أحمد وابن حبان وابن سعد في الطبقات وأخرجه ابن المبارك في الزهد .
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خلقاً ، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير .رواه البخاري ومسلم .
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم مربوعاً ، بعيد ما بين المنكبين ، له شعر يبلغ شحمة أذنيه ، رأيته في حلة حمراء لم أر شيئاً قط أحسن منه .رواه البخاري ومسلم .
عن أبي الطفيل رضي الله عنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما على وجه الأرض رجل رآه غيري قال : فكيف رأيته ؟ قال : كان أبيض مليحاً مقصداً .رواه مسلم .
عن هند بن أبي هالة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخماً مفخماً ، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر ، أطول من المربوع وأقصر من المشذب . رواه الترمذي في الشمائل وابن سعد في الطبقات والبيهقي في دلائل النبوة .
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض مشرباً بياضه حُمرة … كأن العرق في وجهه اللؤلؤ ، لم أر قبله ولا بعده صلى الله عليه وسلم . رواه ابن سعد في الطبقات .