في مطلع كل عام وخروج آخر يظهر العالم بروح التفاؤل والتشاؤم، يتحدثون عن كوارث الأشهر الماضية ومفاجآتها، كيف قامت حروب حصدت الأرواح والأموال، انتصر طرف وانهزم آخر، ثم ماذا تكون مفاجآت الاثني عشر شهراً القادمة، من سيموت ويولد وكيف سيواجه العالم فوضى المناخ، وسطوة القوى العظمى، والأزمة الاقتصادية التي دهورت مداخيل وموارد العالم، وهل الأوبئة مثل إنفلونزا الخنازير والإيدز والسرطان خارج قدرة الإنسان بابتكار أدوية لمكافحتها.. ؟
أسئلة كثيرة يقرؤون فيها الأبراج والحظوظ، والإنسان المجبول على التوقعات السيئة حينما قدم القرابين واحتار بقوى الطبيعة، هو نفسه الذي فجر العلوم والفلسفات والتقدم العلمي، ومع ذلك لا يزال يقيم علاقته بالخرافة كأسلافه، وهنا نشأ سوق ضخم للبصارين والبصارات، وتحول التصديق بأقوالهم يقيناً ثابتاً، بمعنى أن مسلسل الماضي لا يزال يعيش في عقول الشعوب المعاصرة بينما الأمور تسير بحلقات متصلة، وحتى من يؤمن بعودة أحداث التاريخ يجد أن لغز الحياة معقد، أي أن الذين تحاربوا بالحجارة لا يختلفون عمن ضربوا المدن بالأسلحة النووية والجرثومية، وأن ثورة الرقم والصفر بالذات الذي اخترعته أمتنا، هو سر النقلة الرياضية والعلمية، ولكن كما قيل، «الأفكار تخترعها الأرانب، وتستغلها الأسود» ونحن في هذه المرحلة مجرد وعاء لاختزان الأفكار المظلمة، وحالة الاضطراب الاجتماعي والسياسي، وخارج مدار من أقاموا حضارتنا فكانت بعظمة رجال التاريخ الماضي ونبوغهم..
كيف أصبح الإنسان مربوطاً بين الخرافة والعلم؟وهل الضعف البشري والفراغ النفسي ومواريث الأجيال لم تفد التقدم في بحوث مسابقة العصر ؟
لايزال للأوهام سطوتها ومن يصدقونها ويبنون عليها احتمالاتهم وتغيراتهم، ومع أن قوة الإنسان بضعفه، فقد جاءت الأديان السماوية لتكون ضابط العلاقة والأخلاق والارتباط بخالق واحد، هو من يسير الكون بقضائه وقدره..
لو قلنا لإنسان ما في إحدى المدن العالمية، هل الماضي أفضل من الحاضر، لربما جاء الجواب بنعم، مع أن الحاضر أكثر تحقيقاً للمطالب والخدمات والتقدم العلمي والوعي باشتراطات الغذاء والدواء وسهولة الاتصالات والعلاقات الإنسانية،ولكنها ذكريات الشباب وحلول الشيخوخة التي تحمل عوامل اليأس..
كل من يسوق حججه يجد لديه مبرر ما يؤمن به ويعتقده،لكن العقل- في الغالب- هو الفاحص والمدقق في معنى التطور والسلوك البشري ومدى تكيفه مع الأزمنة والظروف، ولكن العالم طوى المراحل السابقة بأسرع الإنجازات حتى إن الحواسيب التي فاقت العقل استطاعت اختزال الزمن، وهناك من يتفاءل بأن العالم، رغم تدهور بيئته وأخلاقة، إلا أن لديه العوامل التي يفجر بها منجزات كبرى تتمثل في اكتشاف طاقات جديدة من الشمس، أو الرياح، وأن قابلية التعايش بين الأمم والأديان والشعوب، رغم تبايناتها، ممكنة جداً، وقد لا يبنى ذلك على حسن النوايا فقط، بل بتداخل الواجبات والمصالح وارتفاع وعي الإنسان.
إن كوكبنا لا يحتمل أن يتجه للمصير المجهول، وأن التعاون في حماية البيئة، هو لصالح الإنسان بمعنى أن الأزمنة المقبلة قد تكون الأفضل والأسعد.
أسئلة كثيرة يقرؤون فيها الأبراج والحظوظ، والإنسان المجبول على التوقعات السيئة حينما قدم القرابين واحتار بقوى الطبيعة، هو نفسه الذي فجر العلوم والفلسفات والتقدم العلمي، ومع ذلك لا يزال يقيم علاقته بالخرافة كأسلافه، وهنا نشأ سوق ضخم للبصارين والبصارات، وتحول التصديق بأقوالهم يقيناً ثابتاً، بمعنى أن مسلسل الماضي لا يزال يعيش في عقول الشعوب المعاصرة بينما الأمور تسير بحلقات متصلة، وحتى من يؤمن بعودة أحداث التاريخ يجد أن لغز الحياة معقد، أي أن الذين تحاربوا بالحجارة لا يختلفون عمن ضربوا المدن بالأسلحة النووية والجرثومية، وأن ثورة الرقم والصفر بالذات الذي اخترعته أمتنا، هو سر النقلة الرياضية والعلمية، ولكن كما قيل، «الأفكار تخترعها الأرانب، وتستغلها الأسود» ونحن في هذه المرحلة مجرد وعاء لاختزان الأفكار المظلمة، وحالة الاضطراب الاجتماعي والسياسي، وخارج مدار من أقاموا حضارتنا فكانت بعظمة رجال التاريخ الماضي ونبوغهم..
كيف أصبح الإنسان مربوطاً بين الخرافة والعلم؟وهل الضعف البشري والفراغ النفسي ومواريث الأجيال لم تفد التقدم في بحوث مسابقة العصر ؟
لايزال للأوهام سطوتها ومن يصدقونها ويبنون عليها احتمالاتهم وتغيراتهم، ومع أن قوة الإنسان بضعفه، فقد جاءت الأديان السماوية لتكون ضابط العلاقة والأخلاق والارتباط بخالق واحد، هو من يسير الكون بقضائه وقدره..
لو قلنا لإنسان ما في إحدى المدن العالمية، هل الماضي أفضل من الحاضر، لربما جاء الجواب بنعم، مع أن الحاضر أكثر تحقيقاً للمطالب والخدمات والتقدم العلمي والوعي باشتراطات الغذاء والدواء وسهولة الاتصالات والعلاقات الإنسانية،ولكنها ذكريات الشباب وحلول الشيخوخة التي تحمل عوامل اليأس..
كل من يسوق حججه يجد لديه مبرر ما يؤمن به ويعتقده،لكن العقل- في الغالب- هو الفاحص والمدقق في معنى التطور والسلوك البشري ومدى تكيفه مع الأزمنة والظروف، ولكن العالم طوى المراحل السابقة بأسرع الإنجازات حتى إن الحواسيب التي فاقت العقل استطاعت اختزال الزمن، وهناك من يتفاءل بأن العالم، رغم تدهور بيئته وأخلاقة، إلا أن لديه العوامل التي يفجر بها منجزات كبرى تتمثل في اكتشاف طاقات جديدة من الشمس، أو الرياح، وأن قابلية التعايش بين الأمم والأديان والشعوب، رغم تبايناتها، ممكنة جداً، وقد لا يبنى ذلك على حسن النوايا فقط، بل بتداخل الواجبات والمصالح وارتفاع وعي الإنسان.
إن كوكبنا لا يحتمل أن يتجه للمصير المجهول، وأن التعاون في حماية البيئة، هو لصالح الإنسان بمعنى أن الأزمنة المقبلة قد تكون الأفضل والأسعد.