تساعد الاختيارات المناسبة من الغذاء، والحياة المليئة بالحركة والنشاط اليومي على شعور المسن بأنه أكثر شبابا، ويتمتع بصحة أعلى، وأن يكون أكثر إنتاجية، وأكثر اعتماداً على النفس، بل تزداد مقاومته للأمراض والمشكلات الصحية، أو على الأقل تأجيلها والتي غالبا ماتصاحب الشيخوخة. ولكن مع التقدم في السن، نلاحظ تغيرات كبيرة في جسم الإنسان، فتتأثر حاستا الشم والتذوق، مما يؤثر على كمية ونوع الأغذية التي يستهلكها كبار السن، مما قد يؤثر على صحتهم، بسبب عدم تناولهم الغذاءالمناسب وبالكمية الكافية.
من أهم العوامل التي تؤثر سلباً على الحالة الغذائية لدى الشخص المسن هي مشاكل اللثة والأسنان، وعادة ما يقل الاهتمام بهذه المشكلة، رغم أنها السبب الرئيسي لقلة الأكل أو السبب في الامتناع عن تناول أنواع من الأغذية، فيؤثر ذلك سلباً على صحته، حيث تقل قوته ونشاطه، ومقاومته للأمراض، لذلك من الضروري الاهتمام بزيارة طبيب الأسنان بانتظام، ومعالجة مشاكل اللثة عند ظهورها، والتأكد من مناسبة طقم الأسنان الصناعي للفك، وأن لايتسبب له في أي ازعاج.
سواء عند بلوغ الخمسين أو السبعين، فإن الحاجة للعناصر الغذائية متقاربة (البروتينات، الكربوهيدرات، الدهون،الفيتامينات، المعادن،الماء)، ولكن تختلف المقادير قليلاً بعض الشيء، وربما تؤدي بعض المشكلات الصحية إلى الحد من اختيارات الغذاء،وقد تحتاج الوجبات الغذائية والعقاقير الدوائية إلى تنسيق حذر، لذلك يكون التحدي في تناول الغذاء المناسب وبالكمية المناسبة. فبعد سن الخمسين، تحتاج بعض العناصر الغذائية لعناية خاصة، مثل: البروتينات، الكالسيوم، فيتامين د، فيتامين ج، الحديد، فبتامين أ، فيتامين ب6، فيتامين ب 12، الزنك، الماء. كما أن التغيرات العضوية المصاحبة للشيخوخة تؤثر على قدرة الجسم على هضم الطعام، وامتصاص العناصر الغذائية، وإخراج الفضلات. لذلك من المهم تناول مقدار مناسب من الأغذية الغنية بالألياف للمساعدة على عملية الهضم والوقاية من الإمساك، وهما مشكلتان مصاحبتان للشيخوخة. وتشير الإحصائيات إلى أن شخصاً من بين كل ستة أشخاص يعانون من سوء في التغذية، و 50% من الرجال المسنين و 40% من النساء مصابون بفقر الدم، و30% يعانون من نقص فيتامين د.
مع التقدم في العمر، يكون استهلاك الطاقة أقل مما في سن الشباب، فالاحتياجات من السعرات الحرارية قد تقل بنسبة تصل إلى 25%، وذلك لسببين، أولهما: أن العمليات الحيوية الأساسية للجسم تستعمل الطاقة بمعدل أبطأ، فمعظم المسنين يفقدون حوالي 2-3% من الكتلة العضلية لأجسامهم، في كل عقد بعد بلوغ سن الرشد، ويبدأ الجسم في استهلاك قدر أقل من الطاقة للمحافظة على شحوم الجسم أكثر مما يستهلك للمحافظة تنخفض حاسة التذوق مع التقدم في السن
على العضلات، كما يقل الاحتياج للسعرات الحرارية بسبب قلة النشاط المرتبط بأسلوب الحياة، إلا أن الاحتياجات للعناصر الغذائية لا تتغير كثيرا، وبرغم تفاوت الاحتياجات من السعرات الحرارية، وذلك تبعا لمستوى النشاط والسن، فإن العديد من المسنين يحتاجون إلى حوالي 1600سعر حراري يوميا، ويكون التحدي الأكبر الذي يجب أن ينتبه له المسن والمشرف على تغذيته هو الحصول على نفس المقدار تقريبا من العناصر الغذائية التي يفترض تناولها، ولكن مع قدر أقل من السعرات الحرارية. ولتطبيق ذلك، يتم اختيار الأغذية الخالية قدر الإمكان أو قليلة الدسم من بين المجموعات الغذائية، وكذلك تناول الحد الأدنى من المقادير الموصى بها من مجموعات الطعام، ومن المهم تناول القدر الكافي من البروتينات والمعادن والفيتامينات.
يجب الحرص على حصول الشخص المسن على الأغذية التالية:
-اللحوم، لغناها بمادة الحديد التي تمنع فقر الدم، إن استهلاك اللحوم يقل عند الشخص المسن، لأسباب عديدة أهمها صعوبة المضغ، لذلك إذا صعب تناولها، فيجب تقديمها مفرومة وطرية.
-الخضار والفاكهة: تحتوي الخضر والفاكهة على الألياف والفيتامينات والمعادن، فالألياف ضرورية لمكافحة الإمساك الذي يصيب عددا كبيرا من المسنين، بينما تساعد الفيتامينات والمعادن على مقاومة الأمراض، كما يساعد فيتامين ج على امتصاص الحديد، ومقاومة أمراض البرد، وسرعة الشفاء.
-السوائل : يقل إحساس واستجابة الشخص المسن للعطش فلا يشعر بالحاجة إلى شرب السوائل، رغم حاجة جسمه، لذلك يجب تناول المسن للسوائل عدة مرات في اليوم، سواء على شكل ماء أو عصير أو المشروبات الساخنة كالشاي، مع عدم أو تقليل تناول المشروبات الغازية. وعند الإصابة بالإسهال، يجب تقديم السوائل ولو بكميات قليلة كل نصف ساعة.
تنخفض حاسة التذوق مع التقدم في السن، مما يقلل من رغبة وشهية الشخص المسن في تناول الوجبات الغذائية، لذلك يعمد البعض إلى زيادة الملح لتحسن المذاق، أو زيادة إضافة السكر ، أو تناول المزيد من الحلويات، مما يشكل خطرا حقيقيا على صحته، ويمكن الاستعاضة عن ذلك باستخدام التوابل والأعشاب، لتزويد الغذاء بالنكهة، ويجب أن يحذر كبار السن من تناول الحلويات، خاصة وإن إفراز هرمون الأنسولين يقل مع التقدم في العمر، فيتراكم فائض السكر في الدم، مما قد يعرضه لمرض السكري، وإذا صعب عدم تناول الحلويات، فيجب التقليل قدر الإمكان.
يجب أن نهتم بكبار السن، وتظل الحياة الاجتماعية أكبر مساند له للاستمتاع بحياته، فيجب مشاركة الشخص المسن وجبته، وأن يشاطر أصدقاءه وأقاربه بين الحين والآخر، وأن يخرج في نزهة لاستنشاق الهواء الطلق، كما أن الحركة والنشاط البدني المعتدل لحوالي 30دقيقة، (يمكن توزيعها على ثلاث فترات في اليوم كل منها عشر دقائق) فهي تساعد المسن على التحمل والقوة والمرونة، ويجب استشارة الطبيب عند الرغبة في ممارسة أي نشاط رياضي، ومن المهم البدء بالنشاط الرياضي ببطء، والاتجاه نحو الهدف تدريجيا، مع الانتباه إلى تناول مقدار كافٍ من السوائل قبل وأثناء وبعد التمرين.
من أهم العوامل التي تؤثر سلباً على الحالة الغذائية لدى الشخص المسن هي مشاكل اللثة والأسنان، وعادة ما يقل الاهتمام بهذه المشكلة، رغم أنها السبب الرئيسي لقلة الأكل أو السبب في الامتناع عن تناول أنواع من الأغذية، فيؤثر ذلك سلباً على صحته، حيث تقل قوته ونشاطه، ومقاومته للأمراض، لذلك من الضروري الاهتمام بزيارة طبيب الأسنان بانتظام، ومعالجة مشاكل اللثة عند ظهورها، والتأكد من مناسبة طقم الأسنان الصناعي للفك، وأن لايتسبب له في أي ازعاج.
سواء عند بلوغ الخمسين أو السبعين، فإن الحاجة للعناصر الغذائية متقاربة (البروتينات، الكربوهيدرات، الدهون،الفيتامينات، المعادن،الماء)، ولكن تختلف المقادير قليلاً بعض الشيء، وربما تؤدي بعض المشكلات الصحية إلى الحد من اختيارات الغذاء،وقد تحتاج الوجبات الغذائية والعقاقير الدوائية إلى تنسيق حذر، لذلك يكون التحدي في تناول الغذاء المناسب وبالكمية المناسبة. فبعد سن الخمسين، تحتاج بعض العناصر الغذائية لعناية خاصة، مثل: البروتينات، الكالسيوم، فيتامين د، فيتامين ج، الحديد، فبتامين أ، فيتامين ب6، فيتامين ب 12، الزنك، الماء. كما أن التغيرات العضوية المصاحبة للشيخوخة تؤثر على قدرة الجسم على هضم الطعام، وامتصاص العناصر الغذائية، وإخراج الفضلات. لذلك من المهم تناول مقدار مناسب من الأغذية الغنية بالألياف للمساعدة على عملية الهضم والوقاية من الإمساك، وهما مشكلتان مصاحبتان للشيخوخة. وتشير الإحصائيات إلى أن شخصاً من بين كل ستة أشخاص يعانون من سوء في التغذية، و 50% من الرجال المسنين و 40% من النساء مصابون بفقر الدم، و30% يعانون من نقص فيتامين د.
مع التقدم في العمر، يكون استهلاك الطاقة أقل مما في سن الشباب، فالاحتياجات من السعرات الحرارية قد تقل بنسبة تصل إلى 25%، وذلك لسببين، أولهما: أن العمليات الحيوية الأساسية للجسم تستعمل الطاقة بمعدل أبطأ، فمعظم المسنين يفقدون حوالي 2-3% من الكتلة العضلية لأجسامهم، في كل عقد بعد بلوغ سن الرشد، ويبدأ الجسم في استهلاك قدر أقل من الطاقة للمحافظة على شحوم الجسم أكثر مما يستهلك للمحافظة تنخفض حاسة التذوق مع التقدم في السن
على العضلات، كما يقل الاحتياج للسعرات الحرارية بسبب قلة النشاط المرتبط بأسلوب الحياة، إلا أن الاحتياجات للعناصر الغذائية لا تتغير كثيرا، وبرغم تفاوت الاحتياجات من السعرات الحرارية، وذلك تبعا لمستوى النشاط والسن، فإن العديد من المسنين يحتاجون إلى حوالي 1600سعر حراري يوميا، ويكون التحدي الأكبر الذي يجب أن ينتبه له المسن والمشرف على تغذيته هو الحصول على نفس المقدار تقريبا من العناصر الغذائية التي يفترض تناولها، ولكن مع قدر أقل من السعرات الحرارية. ولتطبيق ذلك، يتم اختيار الأغذية الخالية قدر الإمكان أو قليلة الدسم من بين المجموعات الغذائية، وكذلك تناول الحد الأدنى من المقادير الموصى بها من مجموعات الطعام، ومن المهم تناول القدر الكافي من البروتينات والمعادن والفيتامينات.
يجب الحرص على حصول الشخص المسن على الأغذية التالية:
-اللحوم، لغناها بمادة الحديد التي تمنع فقر الدم، إن استهلاك اللحوم يقل عند الشخص المسن، لأسباب عديدة أهمها صعوبة المضغ، لذلك إذا صعب تناولها، فيجب تقديمها مفرومة وطرية.
-الخضار والفاكهة: تحتوي الخضر والفاكهة على الألياف والفيتامينات والمعادن، فالألياف ضرورية لمكافحة الإمساك الذي يصيب عددا كبيرا من المسنين، بينما تساعد الفيتامينات والمعادن على مقاومة الأمراض، كما يساعد فيتامين ج على امتصاص الحديد، ومقاومة أمراض البرد، وسرعة الشفاء.
-السوائل : يقل إحساس واستجابة الشخص المسن للعطش فلا يشعر بالحاجة إلى شرب السوائل، رغم حاجة جسمه، لذلك يجب تناول المسن للسوائل عدة مرات في اليوم، سواء على شكل ماء أو عصير أو المشروبات الساخنة كالشاي، مع عدم أو تقليل تناول المشروبات الغازية. وعند الإصابة بالإسهال، يجب تقديم السوائل ولو بكميات قليلة كل نصف ساعة.
تنخفض حاسة التذوق مع التقدم في السن، مما يقلل من رغبة وشهية الشخص المسن في تناول الوجبات الغذائية، لذلك يعمد البعض إلى زيادة الملح لتحسن المذاق، أو زيادة إضافة السكر ، أو تناول المزيد من الحلويات، مما يشكل خطرا حقيقيا على صحته، ويمكن الاستعاضة عن ذلك باستخدام التوابل والأعشاب، لتزويد الغذاء بالنكهة، ويجب أن يحذر كبار السن من تناول الحلويات، خاصة وإن إفراز هرمون الأنسولين يقل مع التقدم في العمر، فيتراكم فائض السكر في الدم، مما قد يعرضه لمرض السكري، وإذا صعب عدم تناول الحلويات، فيجب التقليل قدر الإمكان.
يجب أن نهتم بكبار السن، وتظل الحياة الاجتماعية أكبر مساند له للاستمتاع بحياته، فيجب مشاركة الشخص المسن وجبته، وأن يشاطر أصدقاءه وأقاربه بين الحين والآخر، وأن يخرج في نزهة لاستنشاق الهواء الطلق، كما أن الحركة والنشاط البدني المعتدل لحوالي 30دقيقة، (يمكن توزيعها على ثلاث فترات في اليوم كل منها عشر دقائق) فهي تساعد المسن على التحمل والقوة والمرونة، ويجب استشارة الطبيب عند الرغبة في ممارسة أي نشاط رياضي، ومن المهم البدء بالنشاط الرياضي ببطء، والاتجاه نحو الهدف تدريجيا، مع الانتباه إلى تناول مقدار كافٍ من السوائل قبل وأثناء وبعد التمرين.