الخميس، سبتمبر 10، 2009

الطفل الذى يرفض الذهاب لينام

تطول فترة الخلود إلى النوم إلى ما لا نهاية لان الطفل ذي الثلاث سنوات يرغب أن تروي له أمه حكاية أخرى وبعدها أخرى وهكذا... ويصر على والدته ان تفتش في الخزانة وتحت السرير وادراج الخزانة بحثا عن بعض المخلوقات المخيفة، وتترك الوالدة سريرها لأكثر من سبع مرات بعد اطفاء الضوء.
ما الذي يحدث هنا؟الطفل يخشى ان يترك لوحده في الظلام، وقد يكون من السهل شعورك بان الطفل يستغلك عندما تجدينه يبحث عن وسائل مبتكرة لكي يتفادى الخلود الى النوم، غير انه من الشائع لدى الأطفال ممن هم في سن ما قبل المدرسة معاناتهم من الخوف من الكوابيس أثناء النوم لان «لدى الطفل خيال خصب يعمل بكل طاقته حال اطفاء الأضواء، ويجب عليك الا تعاقبيه لعدم ذهابه إلى السرير للنوم ليلا، ولكنك تستطعين تعليمه كيفية التأقلم والتعامل مع شعوره بالقلق».وهناك احتمال آخر وهو ان الطفل قد يكون يعاني من صعوبة في النوم اذا ما وضعته في سرير كبير قبل ان يكون مستعدا لذلك، ومن دون حواجز سرير المهد قد لا يستطيع طفلك مقاومة القفز من السرير والركض إلى غرفة المعيشة
كيف تتعاملين مع هذا الوضع؟ساعديه لتخفيف شعور القلق لديه، واذا رأيت ان التحول للنوم على سرير كبير كان خطوة متسرعة اعيديه مرة أخرى إلى سرير المهد، اذا كنت محتفظة به، أو قومي بتركيب حواجز للسرير لخلق الحدود التي اعتاد عليها.هل المخلوقات المخيفة الخيالية لا تجعله يستقر في سريره عندما يحين موعد نومه؟
حاولي تقبل مخاوفه عن طريق تعريفه بانك تتفهمين وتدركين اسباب شعوره بالخوف، وان أفضل طريقة لتهدئة الطفل في سن الثالثة إلى الخامسة هي جعله يدرك ان لديه القدرة على حماية نفسه، اجعليه يختار لعبة على شكل حيوان توضع إلى جانبه في السرير لكي تحميه أثناء نومه. وتأكدي من ثبات مواعيد نوم الطفل وراحتها، واقضي خمس أو عشر دقائق في الحديث معه حول احداث اليوم التي مرت به فهذا الأمر يمنح طفلك فرصة ابلاغك بما يدور في ذهنه.ولاستباق ظهور طفلك في غرفة المعيشة بعد نومه على السرير، اخبريه بانك سوف تطلين عليه بعد خمس دقائق بعد قولك له «تصبح على خير»،وهذا الأمر قد يجعله يغفو وينام بدلا من الاستلقاء على السرير وهو مستيقظ أو ينزل من السرير ومعظم الأطفال يتخلصون من هذه المخاوف عند بلوغهم سن الخامسة