هذه الأيام نعيش مشاعر الفرح وهناك عدد من المناسبات السعيدة نعيشها تزامنا مع العيد سواء كان احتفالا بالزائر السنوي ، او احتفالاً بقدوم طفل جديد الى الحياة او بحياة جديدة في مناسبة زواج. المناسبات لم تتغير لكن تعبيرنا عن الفرح بها هو الذي تغير.
في احتفالنا بالعيد اصبحنا نعتمد على الرسائل في ايصال تهانينا بالعيد سواء عبر البريد الاليكتروني او اجهزة الجوال ...بدلا من الحديث مع الاقارب والاصدقاء.
وفي مناسبة الزواج والطفل الجديد أصبحنا ننغمس في التفاصيل الدقيقة للاحتفال بحيث تحولت مشاعر الفرح الى نوع من التوتر والقلق جراء الاهتمام بالتحضيرات والمظاهر التي تبرز ما لدينا من نقود اكثر مما تبرز مشاعر الفرح .
لم يتبق من احتفالنا بالمناسبات السعيدة سوى ذكرياتنا اما الحاضر فهو لجيل لا يستمتع بما استمتعنا به ولان لديه الكثير من وسائل الترفيه فلم يعد العيد يعني له شيئا حتى انه يستثقل الاتصال بالاقارب لتهنئتهم بالعيد .
الفرحة لم تمت ما زالت بيننا لكننا فقدنا القدرة على التعبير عنها بصفاء لكن ما زال الاطفال اجمل من يستطيع التعبير عن الفرح لانهم يبتهجون بكل جديد...تلك البهجة التي يفتقدها الكبار او ربما هي الدهشة التي تشرق في عيون الصغار حينما نخبرهم ان العيد قادم وانهم سيلبسون الجديد ويشترون الهدايا والالعاب .بفرح الاطفال النقي اهنئكم بالعيد ..كل عام وانتم بخير ، كل عام وكل منا يعيش اليوم تباشير غد ،ويحلم ان الغد لا بد قادم بكل جديد