إن شهر رمضان فرصة عظيمة يجب أن نغتنمها لتحسين صحتنا والتخلص من العادات الغذائية السيئة فكل شخص يمكنه وقاية نفسه من الأمراض، خصوصاً البدانة، إذا تناول غذاء صحياً متوازناً يحتوي جميع العناصر الغذائية الضرورية التي تساعد الجسم على القيام بوظائفه الحيوية على أكمل وجه، فالصيام له فوائد علاجية عديدة حيث إن رمضان بصيامه وبأكله الصحي المعتدل وبتغييراته الفسيولوجية مفيد جداً للمصابين بارتفاع في ضغط الدم، وذلك من خلال إمكانية فقدان الوزن الزائد، وتخليص البدن من المواد الضارة، كالدهون والكولسترول مما يخفض ضغط الدم بصورة ملحوظة، كما أن ممارسة صلاة التراويح والنوافل تعد نشاطاً بدنياً يسهم في تحريك الدورة الدموية، وبالتالي يخفض من ضغط الدم، وللعلم فقد وجدت الدراسات الطبية أن حركات الصلاة البدنية قد تحرق سعرات تصل إلى 200 سعرة حرارية للصلاة، ولا ننسى أن اتباع الصائم سلوكيات عدم الإيذاء بالفعل، أو اللسان، والتزام الهدوء، وعدم الانفعال أو الغضب، يقلل من عصبيته مما يخفض من ضغط الدم، كما لوحظ أن عضلات الصائم تفقد كثيراً من الصوديوم وهذا يسبب اعتدالاً في ضغط الدم. ومن النصائح الغذائية للصائمين من المرضى المصابين بأمراض مزمنة كداء السكري وارتفاع ضغط الدم عدم التعجل في أثناء تناول وجبة الإفطار وأخذ الوقت الكافي، وتقسيم الإفطار على مرحلتين، وعدم تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة، مع مراعاة عدم الإفراط في تناول التمر أو الحلويات الرمضانية، مع ضرورة تأخير وجبة السحور، وعدم النوم بعد تناول الطعام مباشرة، كذلك مراعاة أن تحتوي مائدة الطعام على كثير من السوائل مثل الشوربة، واللبن، مع الابتعاد عن العصائر المحلاة بالسكر، وعدم الإفراط في تناول اللحوم أو الوجبات الدسمة. إن إمكانية صيام شهر رمضان بالنسبة إلى هؤلاء المرضى تتوقف على حالتهم الصحية ووفق إرشادات الطبيب المختص، حيث إن إمكانية صيام مريض ضغط الدم المرتفع تعتمد على عدة متغيرات منها، عمره، ونوعية العلاج الذي يتناوله، كل ذلك تجنباً لاحتمال حدوث مضاعفات حادة في أثناء الصيام