الأحد، مارس 06، 2011

تقديم طلب الوظائف والوثائق من خلال الإنترنت

كان التقدم بطلب للحصول على عمل مكلف للوقت والمال حتى عهد قريب، غير أن شبكة الإنترنت سهلت ذلك من خلال تجاوز عناء طباعة الأوراق ووضعها في ملف قبل إرسالها بالبريد العادي. كانت عملية التقدم بطلب للحصول على وظيفة مكلف للوقت والمال. فالطريقة التقليدية منها تتطلب إعداد سيرة ذاتية مطبوعة وشراء ملفات أو حافظات للأوراق، فضلا عن تكاليف إرسالها بالبريد. وعلى ضوء ذلك سرعان ما يتبين بأن الخطوة الأولى في سبيل الحصول على وظيفة مستنزفة عالية الكلفة.
الإنترنت تسهل توجيه الطلبات إلى الجهات المعنية
بفضل البريد الإلكتروني لم يعد هناك حاجة لطباعة طلبات الحصول على وظيفة وإرسالها بالبريد العادي ولكن الانترنت في الوقت الراهن جعلت هذه العملية أكثر بساطة. فبفضلها يمكن لطالب الوظيفة أن يملأ استمارة على الانترنت وأن يتصل بصاحب العمل المحتمل عن طريق البريد الالكتروني. غير أن تقديم الطلبات عبر شبكة الإنترنت ينطوي على مخاطر. يقول كريستيان بوتير الذي يعمل بمجال الاستشارات الوظيفية في برندنبورغ شمال ألمانيا إن المخاطر تكون واضحة على بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بوظائف من المستويات الأولى. فالشركات تتلقى في العادة كما هائلا من الطلبات عليها. ولأنها غير قادة الإطلاع عليها، تترك للكمبيوتر عملية القيام بفرزها، وهو أمر يتم بشكل غير دقيق. لكن كاتيا فينمان من إدارة العاملين في شركة روبرت بوش في شتوتجارت ترى بأنه هذه العملية مفيدة كونها تساعد على توجيه الطلبات المكتملة إلى الإدارات المعنية بسرعة.
وتقول كاتيا بأن الأشخاص الأكثر قدرة على الإبداع يمكنهم أن يلفتوا الانتباه لهم عن طريق إرسال عنوان موقعهم الشخصي على الانترنت ببساطة. لكن بوتير لا ينصح بذلك لأن مديري شؤون الأفراد لا يفضلون هذا الأمر كونه يتطلب منهم متابعة المعلومات عن الشخص المرشح بأنفسهم، لاسيما وأنهم تحت ضغط الوقت. غير أن الأمر على خلاف ذلك بالنسبة للشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات. فالمسئولون فيها ينظرون باهتمام لمثل هذه المواقع على حد تعبير إيلونا مرتشين من الوكالة الفيدرالية للعمل في نورمبرغ، كونها تعطي فكرة عن خبرة المرشح وكفائتة في مجال استخدام شبكة الإنترنت والاستفادة من إمكانياتها.