الجمعة، أكتوبر 08، 2010

الهجمات الإلكترونية "Cyber Crimes"

 محاولات الهجمات الإلكترونية "Cyber Crimes" التي تتم باستخدام جهاز الكمبيوتر من خلال الاتصال بالإنترنت ويكون هدفها اختراق الشبكات وتخريبها والتحريف والتزوير والسرقة والاختلاس وقرصنة وسرقة حقوق الملكية الفكرية في تزايد مستمر حيث وصلت معدل نسبة الجرائم الالكترونية في العالم إلى 57.6% التي كلفت الاقتصاد العالمي ما يقارب (12.950) مليار دولار سنوياً.
ويعود السبب في مثل هذا النمو الملحوظ إلى أن صيف هذا العام استخدام كثيرين من ناشري البريد المزعج روبوتات الانترنت البرمجية في توزيع الرسائل المزعجة لشركائهم، بما في ذلك الرسائل الإلكترونية التي تتضمن مرفقات ضارة.
وأما نسبة الهجمات للحسابات البنكية للأفراد  بسبب التعريف الشخصي البسيط للعميل حيث كان يضع اسم عائلته أو اسمه الأول في الخانات المخصصة باسم المستخدم والرقم السري ما ساعد على اختراق حسابه، أو من خلال مواقع الكترونية مزيفة يدخل إليها العميل ويضع اسم التعريف ورقم الحساب والأرقام السرية لحسابه.
أن رسائل الاحتيال تكون واردة من مصادر مجهولة بخصوص طلب المساهمة في تحرير الأموال من الخارج مع الوعد بنسبة من المبلغ، أو تلك التي توهم صاحب البريد الإلكتروني بفوزه بإحدى الجوائز أو اليانصيب وتطالبه بموافاة الجهة برقم حسابه المصرفي وبكل أسف لم تستطع الجهات الرقابية توقيف هؤلاء اللصوص.
 هناك رسائل أخرى مثل الإغراق بالرسائل، فيروسات الكمبيوتر، التجسس الإلكتروني، التباهي بين الأصدقاء بهجمة الكترونية، الموظفون العاملون بمراكز الكمبيوتر وذلك بحكم سهولة اتصالهم بالحاسب ومعرفتهم بتفاصيله الفنية، أو الموظفون الساخطون على مؤسساتهم أو شركاتهم الذين يستغلون معرفتهم بأنظمة الحاسب الآلي في شركاتهم وسيلة لإيقاع الضرر بهم عبر نشر البيانات أو استعمالها أو مسحها
 لمكافحة هذا الهجوم الالكتروني هناك بعض الخطوات التي تساعد على تقليل معدل نسبة الجرائم الالكترونية ومن أهمها:
عقد المؤتمرات وبث ورق عمل إرشادية توضح دور الأسرة والمجتمع في مواجهة الجريمة الإلكترونية وتشديد الرقابة على أكثر البرامج المتداولة بين الشباب كال face book ونشر إرشادات بصفة مستمرة عليه وفلترة المواقع الإباحية، وهذا مافعلته جميع الدول الأوربية لهذا البرنامج مما أدى إلى تراجع سريع في الهجمات.
اضافه إلى الاشتراك في منظمة (مجموعة العمل للتحالف الإستراتيجي للجريمة الكترونية) التي من مهامها وضع قوانين للحد من الجريمة الكترونية في العالم ومعرفة أخر المستجدات في هذا الموضوع.
وكذلك تهيئة كادر مدرب على تحديد المخاطر وكيفية مواجهتها وعمل حائط صد لهجمات القرصنة.
اضافه إلى أهمية تطوير المراكز التى تقدم شبكة أمنية متكاملة لإدارة المفاتيح الرقمية المستخدمة في الحفاظ على سرية المعلومات والتثبيت من هوية المتعاملين، إلى جانب الحفاظ على سلامة البيانات من العبث والتغيير مع إضافة مركز خاص لمكافحة عمليات الاحتيال والنصب على الشبكة العنكبوتية وعبر الاتصالات الهاتفية.
وكذلك التركيز على الاعتماد على أنظمة التشغيل ذات المصادر المفتوحة، مثل لينكس (Linux)، أو يونكس (Unix)، مع التشديد على تعديل الجانب الأمني فيها محلياً.