هناك من يروج - بعلم أو من دون علم - أن البرمجيات مفتوحة المصدر ليست آمنة، وأنه يمكن أن تكون طعماً يستخدمه الأشرار لبلوغ أهدافهم وتحقيق غاياتهم، وهذه مغالطة كبيرة من وجهين:
الوجه الأول: أن البرمجيات الحرة – في الغالب - يتم تنزيلها من مواقعها على الإنترنت وبالمجان، وبالتالي فإنه ليست هناك حاجة إلى أن يقوم إنسان مدرك بتجاوز المصدر الأساس ليقوم بتحميله من موقع آخر غير موثوق، فيعرض جهازه ومعلوماته للخطر.
الوجه الثاني: أن المستخدم يمكنه استخدام الشيفرة المصدرية بعد الإطلاع عليها وتفحصها، وبالتالي كشف أي إضافات مشبوهة أو كائنات ضارة، وكون الشيفرة مفتوحة فإن هذا يسهل عملية اكتشاف أي ثغرات وبالتالي سرعة معالجتها وإغلاقها.
وإن كنا سنتحدث عن الخطر – بواقعية – فكثير من البرمجيات المجانية (مغلقة المصدر) والبرمجيات التجارية ينطوي على استخدامها كثير من المخاطر نظراً لأن شيفرتها معلنة، ووظائفها غير واضحة، وفي كل الأحوال فإن وجود برامج جيدة مضادة للفيروسات والتجسس، سيجنب المستخدم أي مخاطر ويسد الباب أمام أي تكهنات لا تبنى على أسس سليمة أو قواعد صحيحة.
الخلاصة:
البرمجيات مفتوحة المصدر ليس لها أي غاية سوى خدمة البشرية دون مقابل، وتنتقل بالبرمجة من دائرة (سر المهنة) و(التجارة) إلى علم ينتفع به وحق مشاع من حق الجميع معرفته وبلوغه.