الجمعة، مارس 01، 2013

الدوار


الدوار إحساس مزعج جدا قد يظهر على هيئة هجمات تفقد المصاب توازنه أو قد يكون مستمراً لفترة مزمنة على نحو أقل شدة . معظم حالات الدوار أو " الدوخة" يتم تشخيص أسبابها التي قد تتنوع بين مشاكل عضوية وأخرى نفسية ولكن من النادر أن تكون " الدوخة" ناتجة عن أسباب خطيرة .
الاعراض المصاحبة
قد تظهر اعراض الدوار او " الدوخة" في احدى الصور التالية:
• صداع خفيف واحساس المصاب ان الاشياء تدور حوله.
• احساس المصاب انه هو الذي يدور حول المكان الموجود فيه.
• فقد الاتزان والسقوط.
• صداع شديد واحساس المصاب انه يعوم او يطفو على سطح الماء.
ولتشخيص سبب الدوار فانه لايخرج عن ثلاثة محاور..
• العين التي تستقبل الصورة الخارجية وتنقل المعلومة للجهاز العصبي المركزي .
• الناقل العصبي الحسي وعن طريقه يتم إيصال المؤثرات الخارجية الى الدماغ .
• الأذن الداخلية والتي تحوي المستقبلات اللازمة لحفظ الاتزان.
هناك علامات واستطبابات اخرى تجعل الدوار اكثر اهمية لطلب العناية والاستشارة الطبية ومن ذلك :
• وجود اصابة في العنق او الرأس.
• صداع شديد وغير معتاد.
• ارتفاع درجة الحرارة مرافق للصداع ووجود طفح جلدي او حساسية العين من الضوء .
• وجود تصلب في الرقبة.
• عدم وضوح في الرؤية.
• ضعف مفاجئ في السمع.
• ضعف مفاجئ في الكلام.
• ضعف في أحد الاطراف.
• ألم في الصدر وسرعة ضربات القلب .
• فقد الوعي .
أسباب الدوار
Vertigo ( 1 " دوار الفيرتايغو"
وينتج عن خلل في آلية التوازن في الأذن الداخلية، والتي تنقل الحس والتغيرات من المحيط الخارجي الى الدماغ .. قد ينتج " الفيرتايغو" حين تحريك الرأس لاحد الاتجاهات بصورة سريعة ومفاجئة كما ان الجلوس أو التنقل قد يزيد الأمر سوءا لذا فان الراحة وعدم تحريك الرأس بشكل متكرر يساعد في التخفيف من الاعراض. أحيانا يكون الدوار شديدا بما يكفي ليسبب الغثيان والقيء. قد تكون الأسباب من دوار " الفيرتايغو" حميدة حيث تظهر على شكل نوبات قصيرة من الدوار مباشرة بعد حدوث تغيير مفاجئ في وضعية الرأس او تغيير وضعية النوم او حين الاستيقاظ صباحا وهذا هو السبب الاكثر شيوعا لدوار " الفيرتايغو". التهاب الاذن الداخلية احد اسباب هذا النوع من الدوار حيث يستمر مع المصاب طوال فترة الالتهاب ويبدأ في التلاشي خلال اسبوع من بدء الالتهاب جنبا إلى جنب مع القيء والغثيان وعدم التوازن. وتتطلب تلك الفترة الراحة في الفراش.
2) صداع الشقيقة : إحدى الشكاوى الشائعة حيث قد يظهر الدوار كأحد الاعراض المصاحبة.
3) هبوط مفاجئ في الضغط الشرياني ويحدث عادة عند تغيير وضعية الجسم من الجلوس الى الوقوف بشكل سريع ومفاجئ . او تغيير وضعية الجسم من وضع الاستلقاء الى الوقوف بشكل سريع خاصة عند الاستيقاظ من النوم . فيجب الانتباه ان الجسم وجهاز الدوران يحتاج الى ثوان قليلة كي يتكيف مع الوضع الجديد سواء من وضع الاستلقاء للجلوس او من وضع الجلوس للوقوف. وقد ينتج من تناول جرعة اعلى من الجرعة المطلوبة من الادوية الخافضة للضغط الشرياني .
4) خلل في الاعصاب الطرفية الحسية وهي نادرة عند الاطفال وشائعة عند الكبار المصابين بداء السكري .
5) تناول بعض الادوية كأدوية الصرع ، المهدئات ، الادوية النفسية ، ادوية الضغط.
6) بعض الامراض النفسية : قد تظهر " الدوار" كأحد الاعراض لمتلازمة القلق والتوتر النفسي .
العلاج
الحالات الحادة والتي يكون فيها الدوار عادة ليس مزمنا بل بسبب التهاب عارض في الأذن الداخلية يتم معالجة الالتهاب بالمضاد الحيوي المناسب ويتم التغلب على اعراض الدوار المصاحبة تلقائيا. في حالات الدوار المتكررة او المزمنة تكون المعالجة تبعا للسبب الكامن وراء ذلك .
الناحية النفسية للمريض مهمة جدا. فطمأنة المريض باستبعاد أي سبب خطير لذلك العرض من الامور الداعمة للشفاء