تعتبر التهديدات الأمنية التي تركز على الشبكات بشكل متواصل من أخطر الأمور التي تعرض سمعة القطاعات سواء الحكومية أو التجارية للخطر، حيث تؤدي هذه التهديدات المتقدمة والمتواصلة إلى خسارة المعلومات مع احتمالية عدم المقدرة على استعادة المعلومات المفقودة.
وفي ضوء الطبيعة المتغيرة باطراد لمثل هذه الهجمات الضارة المستهدفة يعتبر تحديد السلوك غير اللائق بين الأجهزة المتصلة بالشبكة وسيلة هامة لمعالجة خطر التهديدات المتقدمة المتواصلة،"إن تحديد سلوك المستخدم المحفوف بالمخاطر، والتطبيق المستخدم، يمثل الخطوة التالية في عملية الحماية من التهديدات المتقدمة المتواصلة، إن المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط قابلة على تعريف الملفات الضارة وتطبيق حماية داخلية من أجل الوصول لعملية استجابة أمنية فعالة ومطلوبة".
وهناك طرق لتحديد أنواع السلوك الذي يؤدي إلى إصابة الجهاز بمثل هذه الهجمات،
أهمية سمعة العميل في عملية الدفاع ضد التهديدات المتقدمة المتواصلة"، من أهمها تحديد وضبط محاولات الاتصال الرديئة، حيث تعود أسباب ذلك في أغلب الأحيان إلى خطأ من قبل مستخدم الأجهزة، أو إلى التعامل مع روابط سيئة من خلال الجهاز، ولكن قد يكون هذا الأمر عائد إلى وجود برمجيات ضارة في الجهاز حيث انه في الغالب يتضمن السلوك النموذجي للبرمجيات الضارة في أغلب الأحيان محاولات للاتصال بالأجهزة المضيفة التي لا تتواجد على شبكة الإنترنت.
وبعد اكتشاف الاتصالات السيئة لتحديد الهجمات المتواصلة يأتي في الأهمية تحديد التطبيقات التي من المهم عدم السماح بتحميلها على الأجهزة، حيث انه في الأجهزة التي تستخدم للعمل غالباً ما تركز إدارات تقنية المعلومات على تثبيت البرمجيات بشكل عام سواء كانت ألعابا إلكترونية أو برامج مشاركة ملفات (P2P)، إلا أن خطورة الأخيرة أكبر من خطورة تحميل لعبة الكترونية، كون برامج مشاركة الملفات تسمح بنقل الفيروسات والبرامج الضارة على السواء، مما يعتبر اختراقا أمنيا للشبكات، فمن الضروري منح هذه النوعية من البرمجيات التي تودي إلى فتح منافذ تعرض الأجهزة للهجمات اهتماما أكبر مقارنة مع بقية البرامج.
ومن ضمن الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الجهاز بمثل هذه الهجمات عندما لا يستجيب الجهاز لتلقي المعلومات الواردة من الخارج فهذا سبب جوهري لأن تكون الإصابة بالتهديدات المتقدمة المتواصلة (APN) هي السبب.
والزيارات إلى الأجهزة المضيفة في بعض البلدان يمكن تصنيفها على أنها سلوك محفوف بالمخاطر، خاصة في حال كان هنالك مقدار كبير من حركة مرور البيانات، ويمكن تحديد وجمع مثل هذا السلوك مع منهجية القائمة البيضاء التي تقوم بتحديد المواقع السليمة في هذه البلدان للمساعدة في التعرف على الأجهزة التابعة المصابة بالعدوى.
ونوع الوجهة أو الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته بشكل متكرر تكون أحد أهم الأسباب للإصابة، حيث ان زيارة مواقع لعب القمار أو المواقع المخصصة للبالغين، أو التي تحتوي على شيفرات خبيثة علامة واضحة ومؤشر مهم على الإصابة بالتهديدات المتقدمة المتواصلة أيضاً.